بات واضحا ان الحكومات العربية والغربية التي خططت ومولت ونفذت حربها على سورية بدأت تستشعر الخطر القادم اليها ممن دربتهم وارسلتهم والذين باتوا يوسعون دائرة ارهابهم لترتد الى البلدان ذاتها من هنا فقد بدأت الشرطة البريطانية، تنفيذ تدريبات ضخمة بمشاركة ألفي شرطي وأفراد من الجيش والاستخبارات في شوارع لندن لاختبار استجابة خدمات الطوارئ لأي هجوم متطرف مغير على العاصمة، على خلفية حادثتي تونس أو شارلي ايبدو.
وانطلقت التدريبات التي تستمر يومي الثلاثاء والأربعاء، لمحاكاة هجوم متطرف بالأسلحة النارية في لندن، بهدف اختبار استجابة خدمات الطوارئ وأجهزة الأمن لأي هجوم محتمل من في بريطانيا، ولاختبار قدرات الأجهزة الأمنية على مواجهة هجمات متنقلة كالتي وقعت في سيدني وباريس ومومبي وأخيرًا في تونس.
واستخدمت شرطة سكوتلاند يارد هاشتاج # 999Exercise على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لتوفير التحديثات خلال التدريبات لمدة يومين، والتي تجرى في مواقع مختلفة في جميع أنحاء لندن.
واتجه المتابعون أيضًا إلى تويتر لنشر صور ومقاطع الفيديو للأحداث، وإعطاء الجمهور فكرة عن هذا النوع من المشاهد عن ما ستواجهه العاصمة إذا عانت بريطانيا من الهجمات التي وقعت في منتجع شاطئ سوسة في تونس الأسبوع الماضي.
وصرَّح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنّه تم اتخاذ القرار بالتمرينات في أعقاب الهجوم المتطرف في مكاتب مجلة "تشارلي ايبدو" في كانون الثاني/ يناير، عندما سيطرت على باريس ثلاثة أيام من الرعب.
وكانت مذبحة الأسبوع الماضي على يد متطرف هاجم منتجع "سوسة" في تونس، وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 30 من المصطافين البريطانيين، وتهدف التدريبات إلى منع تكرار أنواع عشوائية من الهجمات المتطرفة التي من الممكن أن تتعرض إليها المملكة المتحدة.
وشمل التدريب أكثر من 1000 من رجال الشرطة، بما في ذلك 130 ضابطا من مكافحة التطرف بأسلحة نارية متخصصة، الذين يشكلون وحدة النخبة في العملية.
ويطلق على التدريب "سترونج تاور" البرج القوي، من قبل شرطة سكوتلاند يارد، ويختبر سيارات الإسعاف، ووزارة الدفاع والمستشفيات وبنية التنقل التحتية في العاصمة أيضا.