حيدر علي – سورية
موتٌ يُخَيَّمُ في الآفاق اسمعهُ
صوتُ الصريرِ يأزُّ البابَ يصرعهُ
صوتٌ اذا الرعدُّ خفيفٌ في مسامعهِ
والبرقُ ومضُ تذكارٍ لمن رحلوا
والغيمةُ السوداءُ ماهدأتْ ثعالبها
تنقضُّ تخطفُ من حلمي طفولته
بكرٌ هو الموتُ في وطني تدشنهُ
بيارقٌ سود ساء السوءِ موطنهُ
وعمائمٌ لُفَّتْ بشرِ يدٍ
على رأسِ جهلٍ كان الجهلُ سيدهُ
وكنتُ اراهُ يُجَدِّلُ شعرَ لحيتهِ
خيطاً لنعلي أبى نعلي جدائلهُ
هذا الذي أتانا بساطورٍ ليحيينا
بئسَ الحياة وبئسَ الحقد معدنهُ
هذي الازاهيرُ بعضٌ من تنفسنا
لاتحيا الا بدمعٍ ودمعُ ثكلانا مواردهُ
رُدَّتْ لها الشمس في يومٍ لها شاءت
ان تُقَبِلَ الصبحَ على وجهٍ تُؤبِنُهُ
هي خنساؤنا ولادةُ فجرِ قادمنا
ولاتلدُ الحرَّةُ الخنساءُ الا خيرَ من ولدوا