سيدة تُهَرِّبُ عروسة الزعتر
وبعض الزيت منسي على الدفتر
وصورة ابنها معها
بمريلةٍ ولم يكبرْ
نداء الشوق يحملها ..
و في يدها حقيبتها
وركن البيت
رقم القيد
صحن الزيت والزعتر.
على بوابة التعريف
والاضواء ساطعةٌ
وجهٌ عابس القسمات
يسألها ..
لمن هذا .؟ومن هذا
وكيف تهربين
وجداناً واوطاناً
بقلب عروسة الزعتر ..؟؟؟
يد القانون تسألها
بلا عدلٍ تخاطبها
قفوا صفاً ..
سيأتي العدل والدفتر..
ايا عدلٌ ..
اسألك ولا اخجل
لماذا انا ..؟؟
اغادر بيتنا قسرا
وأهجر امسي قهرا
واركب قاربا خطرا ..؟
اسالك ..فهل تخجل ..؟
ماذا فعلت كي تبدو قوانينك
بطعم القيد لااكثر
سنين العمر لم تنفع
ودمع العين لم يشفع
وسيدةٌ توقفها قوانين
على بوابة المعبر ..
انا ماهاجرت من وطني
الا لاعطي أطفالي
حين ينشد الاصباح ..
صباح الخير ..
…………..
مذاق عروسة الزعتر …
حيدر علي