يُحيط بالكريمات الواقية من الشمس العديد من الخرافات التي لا أساس لها من الصحة، ولا ينتهي الالتباس الذي يتعلق بها. وحاولت استشارية الأمراض الجلدية في "The Private Clinic" في شارع هارلي، نور ألماني، وكبيرة مطوري الكريمات الواقية من الشمس في شركة "كاليبسو"، سينا سيكا، المساعدة في حل هذا الالتباس والتمييز بين الحقائق والخرافات التي تحيط بالكريمات.
ومع حلول فصل الصيف والإقبال على الذهاب إلى الشواطئ، أصبح استخدام الكريمات الواقية من الشمس أمرًا حيويًا لا يمكن تجاهله وخاصة في الحماية من سرطان الجلد. ولكن عندما يتعلق الأمر بفهم أعمق لنوعية وتوقيت وطريقة استخدام الكريمات الواقية من الشمس، نكتشف أننا ينقصنا كثير من المعلومات.
وكشفت دراسة أجرتها أخيرًا الجمعية الصيدلانية الملكية أن ربع الأشخاص لا يدركون تصنيف عامل الحماية من الشمس المكتوب على كل زجاجة المنتج، مما أثار المطالبات بتوضيح الإرشادات المرفقة بكريم الشمس.
وطرحت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، بعض الخرافات التي تتعلق بالكريمات الواقية للشمس، مع توضيح اللبس المحيط بها، منها:
1 ـ الكريمات الواقية من الشمس تمنع الحصول على البشرة البرونزية: تُعتبر من الخرافات القديمة التي يروج لها المصطافين الذين لم يتمكنوا من الحصول على البشرة البرونزية، ولكن الحصول على بشرة برونزية دون استخدام الكريم المناسب قد يؤدي إلى تلف الجلد.
وتكمن أوج الخطورة الحقيقية في التعرض لحروق الشمس المؤلمة. وأضافت سيكا: يمكن تجنب حروق الشمس باستخدام كريم شمس يحتوي على عامل حماية مرتفع، مع الحد الأدنى SPF 30، ومن ثم التعرض للشمس، وبذلك ستتمكن من الحصول على البشرة البرونزية ولكن مع استغراق وقتا أطول، ولكن ستتمتع بالحماية أكثر من طبقات الأشعة فوق البنفسجية.
وأوضحت الفرق بين أنواع الكريمات الواقية من الشمس مثل: "sunscreen" و"Sunblock"، حيث ينقي الأول طبقات أشعة الشمس فوق البنفسجية ويمنع حروق الشمس، أما الثاني فيمنح البشرة البرونزية.
2 ـ الغيوم تحمي من أشعة الشمس الضارة:
يبتعد البعض عن استخدام الكريمات الواقية من الشمس عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم ولذلك تؤكد "ألماني" أنَّها فكرة غير صحيحة، مشيرة إلى أنَّ الأشعة فوق البنفسجية لها نفس التأثير القوي خلال ساعات النهار على مدار العام، ولا تعتمد على الأحوال الجوية أو موسم بذاته.
وأضافت: يمكن أن تتسرب هذه الأشعة من خلال الغيوم، ولذلك من الضروري استخدام الكريمات الواقية من الشمس حتى في الأيام الملبدة بالغيوم، ومن الضروري أن نضع في اعتبارنا أننا لسنا في حاجة إلى التعرض إلى ضوء الشمس المباشر، حتى نتعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية.
3 ـ الكريمات الواقية من الشمس بنفس عامل الحماية أو "SPF" توفر نفس حجم الحماية من أشعة الشمس: تشير مستويات عامل الحماسة من الشمس، إلى الحماية التي يوفرها كريم الشمس من الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجة المتوسطة أو "UVB"، والأشعة فوق البنفسجية ذات الموجة الطويلة أو "UVA".
ولكن الأشعتين يمكن أن تسببا تلف وسرطان الجلد، إلا أنّ التصنيف المنفصل بالنجوم لعامل الحماية من الشمس، يشير إلى الحماية من الأشعة ذات الموجة الطويلة. ولذلك تؤكد "سيكا" أن المنتجين اللذان يوفران نفس عامل الحماية، لا يقدمان نفس المستوى من الحماية من أشعة الشمس.
وتابعت: عامل الحماية هو أحد الخصائص المميزة للكريمات الواقية من الشمس، مع الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى، مثل: الحماية من الأشعة ذات الموجة الطويلة التي تختلف من منتج لآخر، ومن ضمن الخصائص الأخرى أيضًا كون الكريم مقاوم للماء أو كونه يناسب استعمال ليوم واحد الذي سيحدد مستوى الحماية من الشمس.
4 ـ كريمات الشمس الأغلى ثمنًا توفر حماية أكبر من أشعة الشمس: يتفق الخبراء على أنَّ هذه الافتراضية قد تختلف عن الحقيقة، حيث فشلت الكثير من منتجات الشمس الأغلى ثمنًا مثل "بيز بوين"، و"ماليبو"، و"هاوايان تروبيك" في تلبية المعايير المتوقعة، عند اختبارها من قبل الباحثين. ومن ناحية أخرى نجحت منتجات أرخص ثمنًا مثل لوشن الشمس "Calpyso" في جميع الاختبارات.
5 ـ قياس مدى الحماية من الأشعة ذات الموجة الطويلة "UVA" عن طريق تصنيف النجوم: أكدت "سيكا" أنَّها افتراضية ليست صحيحة مضيفة أن بعض المنتجات ليس لديها أي تصنيفات للنجوم على الإطلاق، ما لا يعني أنها لا توفر الحماية من أشعة UVA.
وأضافت: هناك العديد من الطرق لتحديد ما إذا كان المنتج يحمي من أشعة UVA، أهمها رمز UVA الدائري على الزجاجة، ما يدل على أن المنتج يتوافق مع توصيات الاتحاد الأوروبي.