انتظرتكِ قربَ نهرين .. يا عشتار .. لم تأتي اليَّ
وكنتُ احملُ في يدي بعضي اليَّ
أستَّحَمَ النهرُ من شوقٍ إليكِ
كما أستَّحمَ الروضُ في شوقٍ اليَّ
الامَ في الغيابِ ينوحُ شوقي
وانتِ الشوقُ فاضَ بمقلتيَّ
تعالي أبِّني بعضي وكلي
لأني يموتُ الانتظارُ بخافقيَّ
تعالي كفكفي دمعي كنهرٍ
راح يرفدُ شاطئيكِ بدامعيا
تعالي وقد كنتُ أحسبكِ إلهاً
يهزُّ الرطب في الخصب جنيّا
الامَ يغيبُ عن شطي رؤاكِ
وقد كنتِ في الأفكار للشطِّ رويّا
تعالي وانظري ماذا دهانا
تشاطأ شاطئيكِ الفاجرينا
تعالي فانَّ النوم ليس يجدي
اذِ الأهوال تختصرُ السنينا
اذا كنتِ آلهةً لأجيالٍ تداعت
تعالي ايقظي المتداعيينا
:::::::::::::::
حيدر علي