باسمةٌ … تتقدمُ نحوي
باسمةٌ … تتقدمُ نحوي
كالنسمةِ يعشقها الصبحُ
والقدُّ يميسُ بها غنجٌ
ريمٌ تتهجى بهِ النظرِ
شلالٌ اسودُ مختالاً
يتوسدُ اطرافَ الكتفِ
فتهبُّ الريحُ تمازحهُ
يتطايرُ قلبي كالشهبِ
فأنا يملكني قلمي
وحروفٌ يسكنها قسمي
يتشاركُ قلمي في قسمي
فيخطُّ حروفا عن نسبي…
انتسبُ لأول حرفٍ قد كُتِبَ
هل تعرفُ من كتبَ الحرف؟؟
سوريٌّ كان ومازالَ
يتهجى العطر بذي فجرِ
يزرعُ في الأرضِ قواسمهُ
والآخرُ تسكنهُ الظلمُ
يتمطى ناقته فخراً
والسيفُ يزمجرُ في الحقبِ….
بجداولِ ارضي قافيةً
يحكيها الجدولُ في التُرَبِ
يحكيها حسونٌ يشدو
تحكيها الشجرة إذ تروي
من عشرةِ آلافٍ مرَّتْ
وقبلها آلافٍ تحكي
الشمسُ ارتبطت بزواجٍ
مع اسمِ بلادي في النسبِ
وآلهةُ الأسلافِ بها مرَّتْ
تتغنى بأعوامٍ تمضي
وحضارات الدنيا بها مرَّتْ
كالنهرِ يغازلهُ الجبلُ
ارتحل الكل بذاكرتي
بقيت شاهدة الحق هي نسبي
سوريتي باقية قسما
سوريتي شاهدةُ الزمنِ
فهي والله باقية
هي نسبي وذا قسمي
:::::::::::::::::::::::::::::::
حيدر علي