![تيسير](http://www.wehdanews.com/wp-content/uploads/2015/08/%D8%AA%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%B1-620x330.jpg)
المحامي تيسير أبوارشيد
كما أقيم الكيان الصّهيوني في فلسطين على التّآمر من قبل القوى الاستعمارية حينها والحركة الصّهيونيّة وآخرون .. أيضا شهد ومنذ إقامته سلسلة من المؤامرات لتمكينه من البقاء واستمرار الإحلال مكان الشّعب الفلسطيني .. وقد شكّل وجود اللاجئين الفلسطينيّين الذين تشرّدوا من فلسطين في مخيّمات الضّفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان – حقيقة بطلان وجود الكيان الصهيوني ، ومن هذه المخيمات انطلقت المقاومة الفلسطينية المعاصرة عبر فصائلها المتعددة ، وأهدافها الأساسيّة : التحرير والعودة .. وقدّمت قوافل الشهداء والجرحى والأسرى لتحقيق أهدافها .. وجيلا بعد جيل ظلّت هذه المخيمات تعكس جوهر الصّراع مع الكيان الصّهيوني وتُبطِل المقولة التي استند اليها الصّهاينة في وجود كيانهم ( أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ) .. وضمن هذه المعادلات جرت المحاولات الحثيثة لإفراغ الصراع مع العدو الصّهيوني من مضمونه كونه صراع وجود الى مجرد ( نزاع ) .. وعبر محطّات عديدة استخدمت مبررات وذرائع ( تبدو للمرة الأولى بأنها وطنية ) وهي في حقيقتها مؤامرات تستهدف التحرير والعودة .. فمنذ ما قبل ( اتفاقية أسلو ) طرحت مقترحات داخل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ( بالتنسيق ) مع ما يسمّى ( اليسار ) الصهيوني وكل هذه المقترحات تنسف حق العودة بشكل أو بآخر .. الى أن أتت ( اتفاقية أسلو ) وما تضمّنتها من ( اعتراف ) منظمة التحرير بالكيان الصّهيوني ( كدولة ) وما يحمله هذا الاعتراف وتفاصيل ( اتفاقية أوسلو ) و ( الاتفاقيات ) الملحقة في المجالات كافة من ضرب لحق العودة .. الهدف الرئيسي للشعب الفلسطيني وخاصة اللاجئين الذين تشردوا من وطنهم .. وبالتالي جرى ومنذ هذه ( الاتفاقية ) وبشكل مبرمج وعبر وسائل وأساليب عديدة للتأسيس ( لشطب ) حق العودة من قبل كل الأطراف الموقعة على ( الاتفاقية ) ومن دعمها والسائرين على خطاها .. فبمجرد ( التفاهمات ) الأمنيّة والتي وصلت ذروتها في ( التنسيق ) الأمني بين ( السلطة الفلسطينية ) والعدو الصهيوني يعني هذا قمع وملاحقة ومنع أي فعل مقاوم ضد العدو ، وتجريد شعبنا من وسائل المقاومة .. مع التزامن في التضييق الاقتصادي مما جعل شعبنا يلاحق لقمة الخبز ومقومات الحياة العادية ولا يجدها .. تزامن كلّ ذلك مع أوضاع معيشية صعبة للغاية في كافة مخيّمات شعبنا وخاصة في سوريا ولبنان وما جرى في مخيم عين الحلوة مؤخرا وما سيجري لاحقا .. وتسهيلات الهجرة الى بعض الدول الأوروبية وغيرها .. ودخول محمد دحلان بأمواله و ( حركته التصحيحية ) ليكون الرجل ( الأوّل ) في فتح و منظمة التحرير و ( السلطة ) وما رافقه الآن من محاولات انهاء خدمات وكالة الغوث المقدمة لأبناء شعبنا في المخيمات .. لتؤكّد أنّ كل ما يجري يستهدف حق العودة الذي يعني انهاء وجود الكيان الصّهيوني .. الأمور لا تُقاس بالنّيات ولا التّمني ولا الصّراخ .. وما يحدث برسم الجميع .. وعلى فصائل المقاومة الفلسطينية وكل محور الممانعة والمقاومة القيام بخطوات لدقّ جدران الخزّان .. وللحديث بقيّة
شبكة الوحدة نيوز ..