"غيثورن" قرية ساحرة تقع في إقليم أوفريجسيل الهولندي. وهي خالية من السيارات وتحتوي على حوالي ستة كيلومترات من الأقنية، ويعتبر القارب الوسيلة الوحيدة للتنقل في هذه القرية. ويمكن للسائح أن يستمتع برحلة لا تنسى في هذه القرية التي تجمع بين جمال الطبيعة والهدوء والسكينة.
وتشتهر هذه القرية الجميلة ببحيراتها وأزهارها وجسورها الخشبية، ويستخدم سكانها القوارب في التنقل داخل القرية، تاركين سيارتهم في أطراف البلدة الوادعة.
تقع قرية غيثورن في وسط محمية طبيعية واسعة على بعد حوالي 70 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة أمستردام، وكان أول من استقر فيها الرهبان الفرانسيسكان في القرن الثالث عشر الميلادي، حيث قاموا بحفر الأقنية بهدف التنقل في أرجاء القرية. واكتسبت هذه البلدة شهرتها في عام 1985 بعد أن تم تصوير فيلم "فانفير" الهولندي فيها.
ولا تحتوي البلدة إلا على 300 منزل وتتسم بهدوئها طوال النهار، ويقصدها الكثير من السياح في جميع فصول السنة لجمال طبيعتها.
وتحتوي قرية غيثرون على حاولي 180 جسراً تمتد فوق الأقنية الكثيرة. وتستخدم هذه الجسور الخشبية للوصول إلى المنازل التي تقع على جزر صغيرة. ومن النشاطات التي يمكن للسائح القيام بها في بلدة غيثورن، استكشاف البلدة مشياً على الأقدام، وزيارة المتاحف والكنائس الكثيرة فيها. وتحتوي البلدة أيضاً على عدة معارض فنية ونشاطات خاصة بالأطفال.
يذكر أن بلدة غيثرون تعتبر وجهة شائعة للسياح في فصل الشتاء حيث يمارس السياح فيها التزلج على الجليد الذي يتشكل على بحيرتها البلورية، ويستمتعون بجمال الثلج الذي يغطيها جاعلاً منها قرية ساحرة بكل معنى الكلمة بحسب موقع "هابي تريبس" الإلكتروني.
