أفاد المرصد السوري في بيان له أن تنظيم "داعش" أعدم تسعة رجال وفتى رميا بالرصاص سبعة في ريف حمص الشمالي، في حين اعدم الثلاثة الباقين في ريف حلب الشمالي بتهمة أنهم مثليون جنسيا.
وأضاف المرصد انه تلقى "نسخة من شريط مصور يظهر عملية إعدام جماعي بمنطقة الرستن، في ريف حمص الشمالي، حيث أظهر الشريط 6 أشخاص جاثين على ركبهم، يحيط بهم مجموعة من العناصر المسلحة، قاموا بإطلاق النار على الشبان الستة وقتلهم، فيما أبلغت مصادر من المنطقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السابع أعدم في منطقة الزعفرانة بريف حمص الشمالي".
ولفت المرصد إلى أن التنظيم أعدم كذلك بالتهمة نفسها ثلاثة أشخاص، أحدهم طفل دون 18 عاما، وذلك في منطقة حريتان في ريف حلب الشمالي.
وفي تموز أفاد المرصد أن تنظيم "الدولة الاسلامية" رمى رجلين من أعلى مبنى في مدينة تدمر الأثرية بتهمة أنهما مثليان، قبل أن يعمد جمع من الناس إلى رجمهما بالحجارة.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد في 24 آب جلسة "تاريخية" هي الأولى التي يخصصها لبحث حقوق المثليين جنسيا واستمع خلالها إلى شهادات مروعة عن الفظائع التي يرتكبها تنظيم "داعش" في سورية والعراق بحق المثليين
داعشي ايضاوتحدث وفي الموضوع الداعشي ايضا
تتزايد عمليات الانشقاق في صفوف تنظيم "داعش" إثر إصابتهم بخيبة أمل على خلفية الفساد المتفشي وسط قادة هذا التنظيم، بحسب ما أفاد به المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في كلية كينغز كولدج في لندن.
وأشار التقرير إلى أن المنشقين عن التنظيم يتعرضون لخطر الانتقام أو السجن، نظراً لتحدثهم علناً عن خيبة أملهم من التنظيم، موضحاً أن هناك 58 منشقاً بينهم تسعة من أوروبا الغربية وأستراليا وسبعة منهم نساء قدموا شهاداتهم عن "داعش" منذ العام الماضي، وهم "مستعدون للظهور أمام الملأ والتحدث أمام وسائل الإعلام" عن الفساد المالي والأخلاقي المتفشي وسط قادة التنظيم.
وأشارت الدراسة إلى أن هنالك المئات من المنشقين الذين هرب بعضهم عن طريق الحدود مع تركيا، وبعضهم اكتشف أمره وتعرض إلى التصفية من قبل التنظيم الذي يعتبر المقاتلين الذين ينشقون عنه مرتدين، ولذلك لجأ المئات ممن انشقوا إلى الاختباء خشية تعرضهم إلى عمليات انتقام.
وقال التقرير إن بعض المنشقين اعتبروا التنظيم فاسداً واستهجنوا عداء "داعش" للديانات الأخرى، وكذلك شهيته الكبيرة للقتل العشوائي للمدنيين والرهائن، كما شعر آخرون بالضجر من المحاباة وسوء المعاملة على أيدي القادة، أو بخيبة أمل من حياة المسلح الأقل إثارة – أو ربحاً – بكثير عما تصوروه، فيما غادر اثنان التنظيم بعد اكتشافهما أنه تم اختيارهما للقيام بهجمات انتحارية.
وحث الباحثون الحكومات على إعطاء المنشقين حوافز للتحدث علناً، حتى يتم استخدام رواياتهم لإثناء المجندين المحتملين عن الانضمام للتنظيم، إذ تحدث الـ 58 منشقاً في مناسبات منفصلة إلى المؤسسات الإخبارية المتنوعة، بما فيها صحيفة "نيويورك تايمز"، وجمع التقرير شهاداتهم مع تقديم سياق وتحليل للقضية.
وتجدر الاشارة الى انه خلال العامين الماضيين، انضم ما يقدر بـ20 ألف أجنبي ربعهم أوروبيون إلى الجماعات المتشددة في الشرق الأوسط، معظمهم انضموا لصفوف "الدولة الاسلامية".
وقد عاد ما بين 25 في المائة و40 في المائة بالفعل إلى أوروبا، إذ يقدر المسؤولون البريطانيون عودة نحو 300 شخص إلى أوروبا، ويؤكد المنشقون أن الحياة تحت قيادة "الدولة الاسلامية" بعيدة كل البعد عن المثالية التي وُعِدوا بها.
وفي هذا السياق قال مقاتل سوري يبلغ من العمر 26 عاماً، لإذاعة الراديو الوطني العام الأميركي (إن بي آر)، العام الماضي: "تحت قيادة "داعش" يجب أن يكون الجميع معهم"، موضحاً أنه دفع المال لمهرب لكي يأخذه إلى تركيا، حيث اختبأ هناك من مخبري التنظيم الذين يجوبون المدن الواقعة على طول الحدود، مضيفاً: "كنت أفكر طوال الوقت ماذا لو اعتقلوني أو أوقفوني، فإنهم سيقطعون رأسي".
بدوره، قال مقاتل غربي يدعى إبراهيم إنه انضم للتنظيم في البداية لأنه كان يريد تقديم المساعدة الإنسانية للسوريين، ولكي يأخذ الفرصة للعيش في ظل الخلافة التي تُطبق فيها الشريعة الإسلامية بصرامة، لكنه غادر في النهاية.
ووفقاً لما قاله لقناة "سي بي إس": "يكون معظم القادمين الجدد مفعمين بالحماسة مما شاهدوه على شبكة الإنترنت أو على موقع (يوتيوب)؛ لكن لا تكون هناك عروض عسكرية على الدوام، ولا تتحقق دائما انتصارات".
كما روى المقاتل أنه رأى اثنين تم رجمهما حتى الموت لاتهامهما بالزنى، واعتبر أن هذا عدل، لكنه لم يوافق على قطع رؤوس عمال الإغاثة والصحافيين وغير المقاتلين الآخرين.
وتابع: "يكمن السبب الرئيسي في مغادرتي في أنني لم أشعر بما انضممت إليه في البداية، وهو مساعدة الشعب السوري من الناحية الإنسانية، فالوضع كان مختلفا، ولم يعد هناك مبرر للبقاء بعيدا عن عائلتي".
.