|
|
نشرت صحيفة "الديلي تليغراف" تقريرًا لمراسلتها في منطقة الشرق الأوسط لوسيا لوفلوك تحت عنوان "تبرئة ملاك روضة أطفال في قطر بعد مقتل 13 رضيعًا".
وتقول الصحفية إن "العائلات الثكلى التي فقدت أطفالها في حريق شبّ في مبنى روضة الأطفال، تلقوا أنباء حكم القضاء القطري بتبرئة أصحاب الروضة بغضب بالغ، واتهموا القاضي بإدانة أسر الرضع على مقتل أطفالهم".
وتوضح الصحفية أن الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، أحد أبناء الأسرة الحاكمة، وأحد الشركاء في روضة غيمبانزي للأطفال، كان "من بين المتهمين الخمسة الذين وجهت إليهم اتهامات بـ"القتل الخطأ"، بسبب عدم وجود مخرج طوارىء في مقرّ روضة الأطفال والتي تعرّضت للإحتراق عام 2012".
وتضيف أن المحكمة، عوضًا عن ذلك، أدانت الشركة التي تمتلك المركز التجاري، والذي كان يضمّ مقرّ روضة الأطفال، وقضت بأن تدفع الشركة تعويضات "دية" لأسر الضحايا.
ووجهت المحكمة لومًا لفريق العمل في روضة الأطفال، وفق الصحيفة، بسبب فشلهم في تحطيم باب مغلق لأحد المخارج لإنقاذ الأطفال.
ونقلت عن القاضي قوله "عند وقوع حريق لا يتحرك الناس ببطء وإذا وجد عائق أمامك أحمل رضيعًا واقفز فوقه واخرج".
وتضيف الصحيفة أن المركز التجاري كان مطليًا بنوع من الطلاء القابل للإشتعال، وتضمن عناصر قابلة للإشتعال في زخرفته، كما أن صنبور الإطفاء كان مكسورًا، وكلّها تعتبر مخالفات تمّ تغريم المركز التجاري عليها عام 2007 لكن لم تعالج أبدًا.
وتؤكد الصحيفة في السياق، أن أسر الضحايا، وهم 19 شخصًا بينهم 13 رضيعًا، كانوا قد أدلوا بتصريحات سابقة لها، أكّدوا فيها أنهم "لا يثقون كثيرًا في عدالة التحقيقات التي تجري في القضية".
وتختم الصحيفة بقولها أن عدم حضور أي من المتهمين لجلسة المحكمة الأخيرة، ترك أسر الضحايا تشعر بعدم الإحترام الكامل لهم، حسب ما أكدت زارينا سولومون والدة أحد الرضع الضحايا. الاعلام تايم |