القضاء البريطاني يحكم لجنان حرب، زوجة سابقة للملك الراحل فهد، بتعويض بملايين الدولارات وشقتين فخمتين بعد وعد من نجل الملك الراحل. وتدعي جنان أنها تزوجت الملك فهد سرا في عام 1968 عندما كان لا يزال أميرا.
قضت محكمة بريطانية يوم الثلاثاء (03 نوفمبر/تشرين الثاني) بإلزام أحد أبناء العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز بأن يدفع لإحدى زوجات والده السابقات تعويضا بعشرات ملايين الدولارات. وحكم القاضي بيتر سميث في المحكمة العليا في لندن لزوجة الملك الراحل جنان حرب بالحصول على مبلغ يتجاوز 15 مليون جنيه إسترليني (21 مليون يورو) إضافة إلى ملكية شقتين فخمتين في لندن تقدر قيمتهما بـ14 مليون جنيه إسترليني.
وقالت جنان حرب، المولودة قبل 68 عاما لأسرة فلسطينية مسيحية والتي تحمل الجنسية البريطانية، في دعواها أنها تزوجت الملك فهد عام 1968 وكان يومها لا يزال أميرا ووزيرا للداخلية. وأكدت المدعية أن زوجها الذي اعتلى عرش المملكة من 1982 حتى وفاته في 2005 وعدها بتأمين كل احتياجاتها المالية ما دامت على قيد الحياة، وأن أحد أبناء الملك، الأمير عبد العزيز بن فهد، وعدها في العام 2003 بأنه سيحترم تعهد والده، وهو ما لم يحصل، بحسب الدعوى.
وإزاء هذا الوضع تقدمت جنان حرب بشكوى أمام القضاء البريطاني الذي حكم لها في النهاية بصدق ما تدعيه. وأمام الأمير عبد العزيز مهلة 28 يوما لدفع التعويض لزوجة أبيه السابقة. وقالت جنان حرب بعد النطق بالحكم إنها سعيدة بقرار القضاء البريطاني الذي أنهى 12 عاما من البؤس. وكانت حرب تحدثت خلال جلسة استماع في يوليو/تموز عن علاقتها بالعاهل الراحل، مؤكدة أن العائلة الملكية كانت تبغضها بسبب نشأتها المسيحية. وقالت يومها إن فهد كان قلقا إزاء ما يمكن أن يفكر به السعوديون الذين يتبع عدد كبير منهم تفسيرا متشددا للإسلام يعادي كل الديانات الأخرى، وأضافت أن هذا هو السبب الذي دفعهما للزواج سرا في شهر (مارس/آذار 1968).
ع.اع. / ع.ج (أ ف ب)