عمو رابي ..آخر ملك حكم أوغاريت وشهد نهاية المملكة……………………………………………………………………………………………………تربع عمو رابي على عرش أوغاريت عند نهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد ..وهو آخر ملك حكم فيها قبيل عزو شعوب البحر لها وإحراقها ..
والدليل المادي على هذا إن هذا الملك شهد نهاية أوغاريت وخراب المدينة هو العثور على رقم فخارية خاصة بالملك عمو رابي في فرن الشي التي كانت تشوى به ..
ولم تستخرج لأن الكارثة كانت قد وقعت ..وقبل وقوع الكارثة أرسل الملك الحثي الذي تعرضت بلاده هو الآخر للغزو يطلب النجدة العسكرية والمعونات المادية وطلب إرسال شحنة من القمح من المخزون الوغاريتي ..فحصل عليها وأرسل له عمو رابي كل ما يحتاج الى الملك الحثي ولكنها لم تجد نفعاً ..فالغزو كان أكبر من أن يقاوم إذ تعرضت سواحل بلاد الشام جميعها للغزو ..ولم تقف أوغاريت مكتوفة الأيدي حياله فقاومته ودمرت أنساق الغزو الأولى وأحرقت سفنه وطلبت من قبرص أعلامها إذا كانت هناك سفن أخرى مبحرة نحوها ..ولكن يبدو ان الغزو والغزة كانوا أقوى من أية دولة من دول بلاد الشام منفردة فوقعت الكارثة وسقطت أوغاريت ..وأثبتت التنقيبات الأثرية فيها أن المدينة قد أحرقت وفر سكانها منها ولم تقم لها قائمة بعد ذلك ..
وبذلك طويت صفحة مشرقة لمملكة سورية عريقة قدمت كل المعارف والعلوم والابداعات البشرية عبر تاريخها المديد ..بعد ان غفت في نومها الطويل لأكثر من /3500/ عاماً بعد أن طالت نومتها لتستيقظ على وقع معاول المنقبين لتنفض التراب عنها لتخبرنا مكتشفاتها التي لم تقل كلمتها بعد بالرغم من مرور سبع وثمانون عاماً على اكتشافها لتحدثنا عن حضارتها المجيدة وحياتها التي عاشتها مع شعبها ..وتتحول الى متحف في الهواء الطلق لتعود تستقبل زوارها من جديد..
..عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..