يتوقع قطاع الأعمال البلجيكي أن يكون للإجراءات الأمنية في بروكسل التي يعيش فيها 1.2 مليون شخص أثار سلبية على قطاع الأعمال والسياحة في المدينة.
وفي ظل إغلاق نظام قطارات الأنفاق والمدارس والجامعات ومراكز التسوق والمتاحف ودور السينما والعديد من المطاعم والمتاجر، يخشى أصحاب الأعمال التداعيات الاقتصادية لتشديد إجراءات الأمن.
وكانت السلطات البلجيكية قد قامت بإغلاق عدة مناطق في العاصمة البلجيكية منذ يوم السبت الماضي بسبب ما تصفه بأنه تهديد "جدي ووشيك" بشن هجوم على غرار هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا.
وعلى خلفية هذه الإجراءات الأمنية، فإن الأكثر تضرراً على ما يبدو هم المتاجر والمزارات السياحية والفنادق والمطاعم والمتاحف وغيرها من الفعاليات الثقافية.
وقال رئيس غرفة الأعمال والتجارة والصناعة البلجيكية التي تضم في عضويتها 30 ألف شركة أوليفييه ويلوكس: "إنه أسوأ من التأثير الاقتصادي للهجمات على باريس نفسها. إنه تأثير نفسي والناس قلقون ويتوقعون حدوث شيء".
وتابع قائلاً: "في باريس يريدون إظهار أن حياتهم مستمرة بعد الهجمات وأنهم باقون. أما هنا فالعكس صحيح: لم يحدث شيء والناس يخشون حدوث شيء"، مشيرًا إلى أن نسبة 40% من حجوزات الفنادق بوسط بروكسل في مطلع الأسبوع ألغيت في اللحظة الأخيرة.
ويأتي هذا الإغلاق قبل بدء موسم السياحة في عيد الميلاد "الكريسماس" الذي يبدأ عادة في شهر كانون الأول، وهي فترة حيوية لفنادق بروكسل وعددها نحو 150 فندقا.
وزار بروكسل 3.3 مليون سائح في 2013 مع تعافي السياحة بعد فترة ثبات في 2012 لأسباب من أهمها تعزيز ثقة المستهلكين والأعمال والتعافي الاقتصادي من الأزمة المالية. وذكر مكتب السياحة في بروكسل أن السياحة تعافت مجددا عام 2014.