قلبٌ معَلقٌّ على جسرِ
الفقدِ
لحظاتُ ما قبلَ الفجرِ
ولَهًا لكَ ولَهَا
تعاندُ ولادةَ الشمسِ
تستجدِي ليلكَ
أن يَظلْ
هي واللّيلُ سواءْ
وأنت الباحثُ دومًا عن
سرِّ الضياءْ
تبكِي هذه المرةَ
خسارة ظُلماتك
تُعرِضُ عن
حظٍّ يُنهِي عذاباتكَ
وتهربُ
تَسدُّ منافِذَ كهفكَ
تقرأُ قرآنكَ
في صلواتكِ الستّ
وماءُ طهارتكَ من دمعِهَا
…
من فَتَاوَى الأشقياءْ
تكتبُ سعادتَكَ
أو تخافَ الفَقْدَ يا..
و أنت اليقينُ
أنت الخلودُ
و صانعُ الوجودِ
حقيقةُ البدء ِ
من سرِّ إلهامكَ
من بَنَانِكَ
من نسلِ العنقَاءْ …
من أساطيرِ الأولينَ
رَسمُكَ على رِمسِكَ
على رِمشِهَا بَقاءْ
من جديد
تعودُ بكَ القصيدْ
تكتبكَ الأنا
رِيبةً تهيّبًا
من ثورةِ اللاهوتِ
في بُركَانِكَ
وملامحُ من حَواكَ
نَدْبةٌ بالرّوحِ
تفصِحُ عن
نَجَاتِكَ في فَنَائِكَ
(نائلة طاهر)