.أردوغان سلطان عثماني بثوب إخواني![](/article/start/userfiles/11069266_1584666698487279_2810142317910291187_n.jpg)
………………..من عداوات صفر إلى صداقات صفر
…………………..هزيمة الإرهاب هزيمة للوهابية والإخوانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــالكاتب محمد محسن ـــــــــــــــسورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاول أردوغان توظيف جميع الظروف الدولية المحيطة به لمصلحته السياسية والإقتصادية ، حيث راح يتخادم مع المصالح الغربية ، من خلال عضويته في حلف الناتو ، على أن يقوم هو بالتضييق على روسيا الإتحادية عندما يرى الحلف مبرراً لذلك ، على أن تقوم دول الحلف وبسبب هذه الوظيفة الإستراتيجية ، بمكافأته على هذا الدور ، بتدفق الإستثمارات الغربية على الأسواق التركية بمليارات الدولارات .
كما استفاد وأية استفادة من سقوط الإتحاد السوفييتي ، فبحكم التجاور الجغرافي كانت تركيا الأقرب والأسرع على إغراق الأسواق الروسية العطشى بما تحتاجه من السلع والمواد ، وانتقال آلاف الشركات الإنشائية للعمل في السوق الروسية ، ولن ننسى الثروات المذهله التي راكمها هو وزبائنه ، من سرقة الآثار السورية ، ومعامل حلب الصناعية ، وتجارة الأسلحة مع الحركات الإرهابية ، وتَوجَها بنهب النفط السوري بواسطة حليفته داعش هو وزبانيته ، مما انعكس نمواً اقتصادياً سريعاً شمل جميع المجالات الإقتصادية في تركيا ، وسجل هذاالنموالمتسارع باسم أردوغان مما زاد بغروره وغطرسته .
كما كان اردوغان حريصاً دائما على إثارة المشاعر القومية عند الأتراك ، وذلك بافتعال الأحداث والصراعات بين مختلف القوميات وبخاصه مع الأكراد ، بهدف شد عصب القوميين الطورانيين الذين زادوا تمسكاً به بسبب ذلك . والأسوء من كل هذا وذاك رَكِبَ الموجة الدينية التي تجتاح العالم ، حتى بات في مرحلة معينه في موقع الممسك بقيادة الحركات الإسلامية على مدى العالم الذي يدين بالإسلام ، فاستولى على مشاعر الأتراك وبخاصة البسطاء منهم ، عاملاً على إيقاظ وإحياء الحلم القديم حلم السلطنة العثمانية البغيض ، الذي ينصبه سلطاناً عثمانياً "وخاقان" البر والبحروما بينهما .
والذي عزز حلمه ومنحه شعور بالثقة المفرطة ، وصول الغنوشي الإخواني الى الحكم في تونس ، واستيلاء حزب الإخوان المسلمين على السلطة في مصرأكبر دولة عربية ، بقيادة " مرسي " وعلى هذا الحلم وبسببه بنى أردوغان موقفه المتشدد من سورية ، لأن وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في سوريا ـــ كونهم الحركة الوحيدة الأكثر تنظيماً والتي تملك جناحاً عسكرياً ـــ يكون قد أغلق الدائرة وباتت المنطقة طوع يديه ، أما السعودية وتوابعها من محميات الخليج فهي سهلة الهضم ، ما دام ذلك يحقق مصلحته ، ومصلحة الولايات المتحدة الأمريكية ، الساعية دوماً لسيطرة الحركات الإسلامية على المنطقه ، لأنها تحقق المصالح الإستراتيجية الغربية بمجملها .
كل هذه الأحداث والوقائع على الأرض ، جاءت متوافقة مع الفلسفة النظرية التي كان قد بشر بها مستشاره ورفيق دربه رئيس وزرائه الآن ، ـــ أحمد داوود أوغلو ــ القائمه على مبدأين :
( 1 ) التوجه شرقاً أي التوجه نحو العالم الإسلامي باعتباره منطقة نفوذ لتركيا
( 2 )عداوات صفرأي العمل على تحسين علاقات تركيا مع جميع دول المنطقة بل إقامة صداقات مع جميع الدول ..
…………………..فماذا حدث ؟؟
أغلق أردوغان الدائره بعداوات كامله بدلاً من صداقات كامله ، مع جميع الدول المحيطة بتركيا من الشمال والجنوب والشرق والغرب ، مع روسيا ، والعراق ، وإيران ، واليونان ، وسكر الدائرة بعدائه الوحشي بسورية ، بسبب عنجهيته ، وسوء سلوكه واحساسه بفرط القوة التي تملكت عليه كامل تفكيره ، ولم يعد له صديق واحد من الدول المجاورة ، حتى مع قبرص التي قصموا ظهرها ،
أما " الإنتصارات " التي حققها حلفاؤه من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ، في ظل المد الديني المتفاقم في تونس ومصر، تَسَربت من بين يديه وضاعت ، وهزم مرسي وجماعته ، فبقيت سورية هدفه الأخير ، مما جعله يستخدم جميع طاقاته الأمنية والعسكرية ، لتدمير الدولة السورية بكل مؤسساتها ، لأنه يعتقد ان سورية هي الحائط الأخير ، الذي يسند ظهره عليه ، ليبني على أنقاضها عرش سلطنته العثمانية بثوب إخواني موهوم وموعود .
ولما كان التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي يتبنى فكره حزب أردوغان ــ حزب العدالة والتنمية ــ يعتمد في أيدولوجيته على فكر "سيد قطب "الذي يتقاطع بدوره مع فقه " " أبو الأعلى المودودي " الذي كفر كل من لايعتقد برايه الفقهي ، والكافر يقتل ، حتى والذي لايقتل الكافر يقتل .
من هذه الأرضية ومن هذا الفكرالتكفيري ، الذي يتلاقى مع فكر ابن تيميه ، وتلميذه ابن القيم الجوزية الذي ورثهُما الفقه الوهابي فقه محمد بن عبد الوهاب ، الذي تدين به المملكة السعودية ، استقى إرهابيوا هذا الزمان ، من منظمة القاعده مروراً بجميع الحركات الإرهابية وصولاً إلى داعش ، إستقوا وشربوا من هاتين المدرستين الإرهابيتين ، فقه القتل والذبح والحرق والسبي وبيع الحرائر بسوق النخاسة ، والتدمير الممنهج ، حتى باتوا يشكلون خطراً على حضارة الإنسان في هذا العصر ، كما شكل المغول والتتار والعثمانيون خطراً على حضارة القرون الوسطى .
هذا الطاغوت الإرهابي بكل فصائله وانتماآته ، لابد منهزم عسكرياً ، لأنه ضد الحضارة وضد الإنسانية وضد العقل ، سينهزم على سواعد جيشنا البطل وحلفائه ، وهزيمته لم تعد ببعيدة ، وهنا لابد لكل منصف أن يستدرك ويقول : سر صمود هذا الجيش العظيم في ارثه التاريخي ، وحليب الأمهات السوريات ، والقيم التي غرسها آباؤهم ، قيم الرجولة والتفاني من أجل قضية حق نُدبوا للدفاع عنها ، وهذا ما فاجأ الدنيا أصدقاء وأعداء .
الهزيمة العسكرية لاتكفي ، بالرغم من أنها ستمهد للهزيمة الكبرى ، بل لابد من هزيمة فقه هاتين المدرستين" الوهابية ، والإخوانية " بكامل مرتكزاتهما أينما وجدت ، وتحميل الدول الحاضنة للإرهاب ـــ تركيا ، والسعودية ، وقطر ـــ مسؤولية الدماء التي سفكت والدمار الممنهج الذي تم ، وملاحقة فقهاء الموت ، فقهاء التحريف ، واجتثاث ركائزهم الفقهية أينما وجدت ، واعتبارفكرحزب الإخوان المسلمين ، والحركة الوهابية ، المسؤول الأول عن تشكيل البؤرة الأولى والإنطلاقة الأولى والحاضنة الأولى للفكر الإرهابي
…إذن المطلوب ليس هزيمة الإرهاب عسكرياً فقط ……. …………………….بل هزيمةمدرسته الفقهية .
![](/article/start/userfiles/11069266_1584666698487279_2810142317910291187_n.jpg)
………………..من عداوات صفر إلى صداقات صفر
…………………..هزيمة الإرهاب هزيمة للوهابية والإخوانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــالكاتب محمد محسن ـــــــــــــــسورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاول أردوغان توظيف جميع الظروف الدولية المحيطة به لمصلحته السياسية والإقتصادية ، حيث راح يتخادم مع المصالح الغربية ، من خلال عضويته في حلف الناتو ، على أن يقوم هو بالتضييق على روسيا الإتحادية عندما يرى الحلف مبرراً لذلك ، على أن تقوم دول الحلف وبسبب هذه الوظيفة الإستراتيجية ، بمكافأته على هذا الدور ، بتدفق الإستثمارات الغربية على الأسواق التركية بمليارات الدولارات .
كما استفاد وأية استفادة من سقوط الإتحاد السوفييتي ، فبحكم التجاور الجغرافي كانت تركيا الأقرب والأسرع على إغراق الأسواق الروسية العطشى بما تحتاجه من السلع والمواد ، وانتقال آلاف الشركات الإنشائية للعمل في السوق الروسية ، ولن ننسى الثروات المذهله التي راكمها هو وزبائنه ، من سرقة الآثار السورية ، ومعامل حلب الصناعية ، وتجارة الأسلحة مع الحركات الإرهابية ، وتَوجَها بنهب النفط السوري بواسطة حليفته داعش هو وزبانيته ، مما انعكس نمواً اقتصادياً سريعاً شمل جميع المجالات الإقتصادية في تركيا ، وسجل هذاالنموالمتسارع باسم أردوغان مما زاد بغروره وغطرسته .
كما كان اردوغان حريصاً دائما على إثارة المشاعر القومية عند الأتراك ، وذلك بافتعال الأحداث والصراعات بين مختلف القوميات وبخاصه مع الأكراد ، بهدف شد عصب القوميين الطورانيين الذين زادوا تمسكاً به بسبب ذلك . والأسوء من كل هذا وذاك رَكِبَ الموجة الدينية التي تجتاح العالم ، حتى بات في مرحلة معينه في موقع الممسك بقيادة الحركات الإسلامية على مدى العالم الذي يدين بالإسلام ، فاستولى على مشاعر الأتراك وبخاصة البسطاء منهم ، عاملاً على إيقاظ وإحياء الحلم القديم حلم السلطنة العثمانية البغيض ، الذي ينصبه سلطاناً عثمانياً "وخاقان" البر والبحروما بينهما .
والذي عزز حلمه ومنحه شعور بالثقة المفرطة ، وصول الغنوشي الإخواني الى الحكم في تونس ، واستيلاء حزب الإخوان المسلمين على السلطة في مصرأكبر دولة عربية ، بقيادة " مرسي " وعلى هذا الحلم وبسببه بنى أردوغان موقفه المتشدد من سورية ، لأن وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في سوريا ـــ كونهم الحركة الوحيدة الأكثر تنظيماً والتي تملك جناحاً عسكرياً ـــ يكون قد أغلق الدائرة وباتت المنطقة طوع يديه ، أما السعودية وتوابعها من محميات الخليج فهي سهلة الهضم ، ما دام ذلك يحقق مصلحته ، ومصلحة الولايات المتحدة الأمريكية ، الساعية دوماً لسيطرة الحركات الإسلامية على المنطقه ، لأنها تحقق المصالح الإستراتيجية الغربية بمجملها .
كل هذه الأحداث والوقائع على الأرض ، جاءت متوافقة مع الفلسفة النظرية التي كان قد بشر بها مستشاره ورفيق دربه رئيس وزرائه الآن ، ـــ أحمد داوود أوغلو ــ القائمه على مبدأين :
( 1 ) التوجه شرقاً أي التوجه نحو العالم الإسلامي باعتباره منطقة نفوذ لتركيا
( 2 )عداوات صفرأي العمل على تحسين علاقات تركيا مع جميع دول المنطقة بل إقامة صداقات مع جميع الدول ..
…………………..فماذا حدث ؟؟
أغلق أردوغان الدائره بعداوات كامله بدلاً من صداقات كامله ، مع جميع الدول المحيطة بتركيا من الشمال والجنوب والشرق والغرب ، مع روسيا ، والعراق ، وإيران ، واليونان ، وسكر الدائرة بعدائه الوحشي بسورية ، بسبب عنجهيته ، وسوء سلوكه واحساسه بفرط القوة التي تملكت عليه كامل تفكيره ، ولم يعد له صديق واحد من الدول المجاورة ، حتى مع قبرص التي قصموا ظهرها ،
أما " الإنتصارات " التي حققها حلفاؤه من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ، في ظل المد الديني المتفاقم في تونس ومصر، تَسَربت من بين يديه وضاعت ، وهزم مرسي وجماعته ، فبقيت سورية هدفه الأخير ، مما جعله يستخدم جميع طاقاته الأمنية والعسكرية ، لتدمير الدولة السورية بكل مؤسساتها ، لأنه يعتقد ان سورية هي الحائط الأخير ، الذي يسند ظهره عليه ، ليبني على أنقاضها عرش سلطنته العثمانية بثوب إخواني موهوم وموعود .
ولما كان التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي يتبنى فكره حزب أردوغان ــ حزب العدالة والتنمية ــ يعتمد في أيدولوجيته على فكر "سيد قطب "الذي يتقاطع بدوره مع فقه " " أبو الأعلى المودودي " الذي كفر كل من لايعتقد برايه الفقهي ، والكافر يقتل ، حتى والذي لايقتل الكافر يقتل .
من هذه الأرضية ومن هذا الفكرالتكفيري ، الذي يتلاقى مع فكر ابن تيميه ، وتلميذه ابن القيم الجوزية الذي ورثهُما الفقه الوهابي فقه محمد بن عبد الوهاب ، الذي تدين به المملكة السعودية ، استقى إرهابيوا هذا الزمان ، من منظمة القاعده مروراً بجميع الحركات الإرهابية وصولاً إلى داعش ، إستقوا وشربوا من هاتين المدرستين الإرهابيتين ، فقه القتل والذبح والحرق والسبي وبيع الحرائر بسوق النخاسة ، والتدمير الممنهج ، حتى باتوا يشكلون خطراً على حضارة الإنسان في هذا العصر ، كما شكل المغول والتتار والعثمانيون خطراً على حضارة القرون الوسطى .
هذا الطاغوت الإرهابي بكل فصائله وانتماآته ، لابد منهزم عسكرياً ، لأنه ضد الحضارة وضد الإنسانية وضد العقل ، سينهزم على سواعد جيشنا البطل وحلفائه ، وهزيمته لم تعد ببعيدة ، وهنا لابد لكل منصف أن يستدرك ويقول : سر صمود هذا الجيش العظيم في ارثه التاريخي ، وحليب الأمهات السوريات ، والقيم التي غرسها آباؤهم ، قيم الرجولة والتفاني من أجل قضية حق نُدبوا للدفاع عنها ، وهذا ما فاجأ الدنيا أصدقاء وأعداء .
الهزيمة العسكرية لاتكفي ، بالرغم من أنها ستمهد للهزيمة الكبرى ، بل لابد من هزيمة فقه هاتين المدرستين" الوهابية ، والإخوانية " بكامل مرتكزاتهما أينما وجدت ، وتحميل الدول الحاضنة للإرهاب ـــ تركيا ، والسعودية ، وقطر ـــ مسؤولية الدماء التي سفكت والدمار الممنهج الذي تم ، وملاحقة فقهاء الموت ، فقهاء التحريف ، واجتثاث ركائزهم الفقهية أينما وجدت ، واعتبارفكرحزب الإخوان المسلمين ، والحركة الوهابية ، المسؤول الأول عن تشكيل البؤرة الأولى والإنطلاقة الأولى والحاضنة الأولى للفكر الإرهابي
…إذن المطلوب ليس هزيمة الإرهاب عسكرياً فقط ……. …………………….بل هزيمةمدرسته الفقهية .