.أردوغان سلطان عثماني بثوب إخواني
………………..من عداوات صفر إلى صداقات صفر
…………………..هزيمة الإرهاب هزيمة للوهابية والإخوانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــالكاتب محمد محسن ـــــــــــــــسورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاول أردوغان توظيف جميع الظروف الدولية المحيطة به لمصلحته السياسية والإقتصادية ، حيث راح يتخادم مع المصالح الغربية ، من خلال عضويته في حلف الناتو ، على أن يقوم هو بالتضييق على روسيا الإتحادية عندما يرى الحلف مبرراً لذلك ، على أن تقوم دول الحلف وبسبب هذه الوظيفة الإستراتيجية ، بمكافأته على هذا الدور ، بتدفق الإستثمارات الغربية على الأسواق التركية بمليارات الدولارات .
كما استفاد وأية استفادة من سقوط الإتحاد السوفييتي ، فبحكم التجاور الجغرافي كانت تركيا الأقرب والأسرع على إغراق الأسواق الروسية العطشى بما تحتاجه من السلع والمواد ، وانتقال آلاف الشركات الإنشائية للعمل في السوق الروسية ، ولن ننسى الثروات المذهله التي راكمها هو وزبائنه ، من سرقة الآثار السورية ، ومعامل حلب الصناعية ، وتجارة الأسلحة مع الحركات الإرهابية ، وتَوجَها بنهب النفط السوري بواسطة حليفته داعش هو وزبانيته ، مما انعكس نمواً اقتصادياً سريعاً شمل جميع المجالات الإقتصادية في تركيا ، وسجل هذاالنموالمتسارع باسم أردوغان مما زاد بغروره وغطرسته .
كما كان اردوغان حريصاً دائما على إثارة المشاعر القومية عند الأتراك ، وذلك بافتعال الأحداث والصراعات بين مختلف القوميات وبخاصه مع الأكراد ، بهدف شد عصب القوميين الطورانيين الذين زادوا تمسكاً به بسبب ذلك . والأسوء من كل هذا وذاك رَكِبَ الموجة الدينية التي تجتاح العالم ، حتى بات في مرحلة معينه في موقع الممسك بقيادة الحركات الإسلامية على مدى العالم الذي يدين بالإسلام ، فاستولى على مشاعر الأتراك وبخاصة البسطاء منهم ، عاملاً على إيقاظ وإحياء الحلم القديم حلم السلطنة العثمانية البغيض ، الذي ينصبه سلطاناً عثمانياً "وخاقان" البر والبحروما بينهما .
والذي عزز حلمه ومنحه شعور بالثقة المفرطة ، وصول الغنوشي الإخواني الى الحكم في تونس ، واستيلاء حزب الإخوان المسلمين على السلطة في مصرأكبر دولة عربية ، بقيادة " مرسي " وعلى هذا الحلم وبسببه بنى أردوغان موقفه المتشدد من سورية ، لأن وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في سوريا ـــ كونهم الحركة الوحيدة الأكثر تنظيماً والتي تملك جناحاً عسكرياً ـــ يكون قد أغلق الدائرة وباتت المنطقة طوع يديه ، أما السعودية وتوابعها من محميات الخليج فهي سهلة الهضم ، ما دام ذلك يحقق مصلحته ، ومصلحة الولايات المتحدة الأمريكية ، الساعية دوماً لسيطرة الحركات الإسلامية على المنطقه ، لأنها تحقق المصالح الإستراتيجية الغربية بمجملها .
كل هذه الأحداث والوقائع على الأرض ، جاءت متوافقة مع الفلسفة النظرية التي كان قد بشر بها مستشاره ورفيق دربه رئيس وزرائه الآن ، ـــ أحمد داوود أوغلو ــ القائمه على مبدأين :
( 1 ) التوجه شرقاً أي التوجه نحو العالم الإسلامي باعتباره منطقة نفوذ لتركيا
( 2 )عداوات صفرأي العمل على تحسين علاقات تركيا مع جميع دول المنطقة بل إقامة صداقات مع جميع الدول ..
…………………..فماذا حدث ؟؟
أغلق أردوغان الدائره بعداوات كامله بدلاً من صداقات كامله ، مع جميع الدول المحيطة بتركيا من الشمال والجنوب والشرق والغرب ، مع روسيا ، والعراق ، وإيران ، واليونان ، وسكر الدائرة بعدائه الوحشي بسورية ، بسبب عنجهيته ، وسوء سلوكه واحساسه بفرط القوة التي تملكت عليه كامل تفكيره ، ولم يعد له صديق واحد من الدول المجاورة ، حتى مع قبرص التي قصموا ظهرها ،
أما " الإنتصارات " التي حققها حلفاؤه من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ، في ظل المد الديني المتفاقم في تونس ومصر، تَسَربت من بين يديه وضاعت ، وهزم مرسي وجماعته ، فبقيت سورية هدفه الأخير ، مما جعله يستخدم جميع طاقاته الأمنية والعسكرية ، لتدمير الدولة السورية بكل مؤسساتها ، لأنه يعتقد ان سورية هي الحائط الأخير ، الذي يسند ظهره عليه ، ليبني على أنقاضها عرش سلطنته العثمانية بثوب إخواني موهوم وموعود .
ولما كان التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي يتبنى فكره حزب أردوغان ــ حزب العدالة والتنمية ــ يعتمد في أيدولوجيته على فكر "سيد قطب "الذي يتقاطع بدوره مع فقه " " أبو الأعلى المودودي " الذي كفر كل من لايعتقد برايه الفقهي ، والكافر يقتل ، حتى والذي لايقتل الكافر يقتل .
من هذه الأرضية ومن هذا الفكرالتكفيري ، الذي يتلاقى مع فكر ابن تيميه ، وتلميذه ابن القيم الجوزية الذي ورثهُما الفقه الوهابي فقه محمد بن عبد الوهاب ، الذي تدين به المملكة السعودية ، استقى إرهابيوا هذا الزمان ، من منظمة القاعده مروراً بجميع الحركات الإرهابية وصولاً إلى داعش ، إستقوا وشربوا من هاتين المدرستين الإرهابيتين ، فقه القتل والذبح والحرق والسبي وبيع الحرائر بسوق النخاسة ، والتدمير الممنهج ، حتى باتوا يشكلون خطراً على حضارة الإنسان في هذا العصر ، كما شكل المغول والتتار والعثمانيون خطراً على حضارة القرون الوسطى .
هذا الطاغوت الإرهابي بكل فصائله وانتماآته ، لابد منهزم عسكرياً ، لأنه ضد الحضارة وضد الإنسانية وضد العقل ، سينهزم على سواعد جيشنا البطل وحلفائه ، وهزيمته لم تعد ببعيدة ، وهنا لابد لكل منصف أن يستدرك ويقول : سر صمود هذا الجيش العظيم في ارثه التاريخي ، وحليب الأمهات السوريات ، والقيم التي غرسها آباؤهم ، قيم الرجولة والتفاني من أجل قضية حق نُدبوا للدفاع عنها ، وهذا ما فاجأ الدنيا أصدقاء وأعداء .
الهزيمة العسكرية لاتكفي ، بالرغم من أنها ستمهد للهزيمة الكبرى ، بل لابد من هزيمة فقه هاتين المدرستين" الوهابية ، والإخوانية " بكامل مرتكزاتهما أينما وجدت ، وتحميل الدول الحاضنة للإرهاب ـــ تركيا ، والسعودية ، وقطر ـــ مسؤولية الدماء التي سفكت والدمار الممنهج الذي تم ، وملاحقة فقهاء الموت ، فقهاء التحريف ، واجتثاث ركائزهم الفقهية أينما وجدت ، واعتبارفكرحزب الإخوان المسلمين ، والحركة الوهابية ، المسؤول الأول عن تشكيل البؤرة الأولى والإنطلاقة الأولى والحاضنة الأولى للفكر الإرهابي
…إذن المطلوب ليس هزيمة الإرهاب عسكرياً فقط ……. …………………….بل هزيمةمدرسته الفقهية .

………………..من عداوات صفر إلى صداقات صفر
…………………..هزيمة الإرهاب هزيمة للوهابية والإخوانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــالكاتب محمد محسن ـــــــــــــــسورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاول أردوغان توظيف جميع الظروف الدولية المحيطة به لمصلحته السياسية والإقتصادية ، حيث راح يتخادم مع المصالح الغربية ، من خلال عضويته في حلف الناتو ، على أن يقوم هو بالتضييق على روسيا الإتحادية عندما يرى الحلف مبرراً لذلك ، على أن تقوم دول الحلف وبسبب هذه الوظيفة الإستراتيجية ، بمكافأته على هذا الدور ، بتدفق الإستثمارات الغربية على الأسواق التركية بمليارات الدولارات .
كما استفاد وأية استفادة من سقوط الإتحاد السوفييتي ، فبحكم التجاور الجغرافي كانت تركيا الأقرب والأسرع على إغراق الأسواق الروسية العطشى بما تحتاجه من السلع والمواد ، وانتقال آلاف الشركات الإنشائية للعمل في السوق الروسية ، ولن ننسى الثروات المذهله التي راكمها هو وزبائنه ، من سرقة الآثار السورية ، ومعامل حلب الصناعية ، وتجارة الأسلحة مع الحركات الإرهابية ، وتَوجَها بنهب النفط السوري بواسطة حليفته داعش هو وزبانيته ، مما انعكس نمواً اقتصادياً سريعاً شمل جميع المجالات الإقتصادية في تركيا ، وسجل هذاالنموالمتسارع باسم أردوغان مما زاد بغروره وغطرسته .
كما كان اردوغان حريصاً دائما على إثارة المشاعر القومية عند الأتراك ، وذلك بافتعال الأحداث والصراعات بين مختلف القوميات وبخاصه مع الأكراد ، بهدف شد عصب القوميين الطورانيين الذين زادوا تمسكاً به بسبب ذلك . والأسوء من كل هذا وذاك رَكِبَ الموجة الدينية التي تجتاح العالم ، حتى بات في مرحلة معينه في موقع الممسك بقيادة الحركات الإسلامية على مدى العالم الذي يدين بالإسلام ، فاستولى على مشاعر الأتراك وبخاصة البسطاء منهم ، عاملاً على إيقاظ وإحياء الحلم القديم حلم السلطنة العثمانية البغيض ، الذي ينصبه سلطاناً عثمانياً "وخاقان" البر والبحروما بينهما .
والذي عزز حلمه ومنحه شعور بالثقة المفرطة ، وصول الغنوشي الإخواني الى الحكم في تونس ، واستيلاء حزب الإخوان المسلمين على السلطة في مصرأكبر دولة عربية ، بقيادة " مرسي " وعلى هذا الحلم وبسببه بنى أردوغان موقفه المتشدد من سورية ، لأن وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في سوريا ـــ كونهم الحركة الوحيدة الأكثر تنظيماً والتي تملك جناحاً عسكرياً ـــ يكون قد أغلق الدائرة وباتت المنطقة طوع يديه ، أما السعودية وتوابعها من محميات الخليج فهي سهلة الهضم ، ما دام ذلك يحقق مصلحته ، ومصلحة الولايات المتحدة الأمريكية ، الساعية دوماً لسيطرة الحركات الإسلامية على المنطقه ، لأنها تحقق المصالح الإستراتيجية الغربية بمجملها .
كل هذه الأحداث والوقائع على الأرض ، جاءت متوافقة مع الفلسفة النظرية التي كان قد بشر بها مستشاره ورفيق دربه رئيس وزرائه الآن ، ـــ أحمد داوود أوغلو ــ القائمه على مبدأين :
( 1 ) التوجه شرقاً أي التوجه نحو العالم الإسلامي باعتباره منطقة نفوذ لتركيا
( 2 )عداوات صفرأي العمل على تحسين علاقات تركيا مع جميع دول المنطقة بل إقامة صداقات مع جميع الدول ..
…………………..فماذا حدث ؟؟
أغلق أردوغان الدائره بعداوات كامله بدلاً من صداقات كامله ، مع جميع الدول المحيطة بتركيا من الشمال والجنوب والشرق والغرب ، مع روسيا ، والعراق ، وإيران ، واليونان ، وسكر الدائرة بعدائه الوحشي بسورية ، بسبب عنجهيته ، وسوء سلوكه واحساسه بفرط القوة التي تملكت عليه كامل تفكيره ، ولم يعد له صديق واحد من الدول المجاورة ، حتى مع قبرص التي قصموا ظهرها ،
أما " الإنتصارات " التي حققها حلفاؤه من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ، في ظل المد الديني المتفاقم في تونس ومصر، تَسَربت من بين يديه وضاعت ، وهزم مرسي وجماعته ، فبقيت سورية هدفه الأخير ، مما جعله يستخدم جميع طاقاته الأمنية والعسكرية ، لتدمير الدولة السورية بكل مؤسساتها ، لأنه يعتقد ان سورية هي الحائط الأخير ، الذي يسند ظهره عليه ، ليبني على أنقاضها عرش سلطنته العثمانية بثوب إخواني موهوم وموعود .
ولما كان التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي يتبنى فكره حزب أردوغان ــ حزب العدالة والتنمية ــ يعتمد في أيدولوجيته على فكر "سيد قطب "الذي يتقاطع بدوره مع فقه " " أبو الأعلى المودودي " الذي كفر كل من لايعتقد برايه الفقهي ، والكافر يقتل ، حتى والذي لايقتل الكافر يقتل .
من هذه الأرضية ومن هذا الفكرالتكفيري ، الذي يتلاقى مع فكر ابن تيميه ، وتلميذه ابن القيم الجوزية الذي ورثهُما الفقه الوهابي فقه محمد بن عبد الوهاب ، الذي تدين به المملكة السعودية ، استقى إرهابيوا هذا الزمان ، من منظمة القاعده مروراً بجميع الحركات الإرهابية وصولاً إلى داعش ، إستقوا وشربوا من هاتين المدرستين الإرهابيتين ، فقه القتل والذبح والحرق والسبي وبيع الحرائر بسوق النخاسة ، والتدمير الممنهج ، حتى باتوا يشكلون خطراً على حضارة الإنسان في هذا العصر ، كما شكل المغول والتتار والعثمانيون خطراً على حضارة القرون الوسطى .
هذا الطاغوت الإرهابي بكل فصائله وانتماآته ، لابد منهزم عسكرياً ، لأنه ضد الحضارة وضد الإنسانية وضد العقل ، سينهزم على سواعد جيشنا البطل وحلفائه ، وهزيمته لم تعد ببعيدة ، وهنا لابد لكل منصف أن يستدرك ويقول : سر صمود هذا الجيش العظيم في ارثه التاريخي ، وحليب الأمهات السوريات ، والقيم التي غرسها آباؤهم ، قيم الرجولة والتفاني من أجل قضية حق نُدبوا للدفاع عنها ، وهذا ما فاجأ الدنيا أصدقاء وأعداء .
الهزيمة العسكرية لاتكفي ، بالرغم من أنها ستمهد للهزيمة الكبرى ، بل لابد من هزيمة فقه هاتين المدرستين" الوهابية ، والإخوانية " بكامل مرتكزاتهما أينما وجدت ، وتحميل الدول الحاضنة للإرهاب ـــ تركيا ، والسعودية ، وقطر ـــ مسؤولية الدماء التي سفكت والدمار الممنهج الذي تم ، وملاحقة فقهاء الموت ، فقهاء التحريف ، واجتثاث ركائزهم الفقهية أينما وجدت ، واعتبارفكرحزب الإخوان المسلمين ، والحركة الوهابية ، المسؤول الأول عن تشكيل البؤرة الأولى والإنطلاقة الأولى والحاضنة الأولى للفكر الإرهابي
…إذن المطلوب ليس هزيمة الإرهاب عسكرياً فقط ……. …………………….بل هزيمةمدرسته الفقهية .