الشاعرة السورية نعمى سليمان
يتجول ُ في المدينةِ
يحملُ في جعبتهِ
حزناً وبعض بكاء
هربت منه الأحلامُ
على جسرٍ كتبت عليه
أقدامُ المارةِ وخطواتُ الجنودِ
سيرةَ التعبِ
تساءلَ فيه الحبّ
كم عاشقٍ مرّ من هنا
وكم صبيةٍ لعبت بشعرها
أصابعُ الريحِ وقطراتُ المطر
في أقصى البردِ
يشعلُ لفافته
ويراقبُ كيف يعلو الوهمُ
على مقربةٍ من حزنهِ
طفلةٌ تتشحُ الفقرَ
تعانقُ يداها الصغيرتان
صفحاتِ الكتاب
تقرأُ ما تيسرَ من أمل
وتبيعُ المارةَ مافاضَ من كبرياء
كانت بعمرِ الورد ِ
وصلابةِ السنديان
تقولُ للموتِ
كفّ يدكَ عن وطني
فنحنُ الحياة ولن تغرقَ
أحلامنا الدماء
noma
11-1-2016