أكدت دراسة علمية وجود علاقة وثيقة بين تناول المندي والإصابة بسرطان البلعوم.
وأشارت الدراسة التي تقدم بها زميل جراحة الأنف وقاع الجمجمة الدكتور خالد حكمي لـلمؤتمر الآسيوي الـ18 لأبحاث الأنف، والمؤتمر الدولي الثامن في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، والذي أُقيم في كوالالمبور في الفترة من 26 إلى 28 مايو 2016، إلى وجود علاقة قوية بين تناول المندي واللحوم المدخنة وسرطان البلعوم.
وأوضحت الدراسة أن الأورام السرطانية في الرأس والعنق تشكل نحو 6 % من جميع الأورام السرطانية التي تم اكتشافها سنويًّا في السعودية، وأن 33 % منها البلعوم الأنفي.
وأفاد حكمي في دراسته بأن الدراسات الوبائية لهذا السرطان تشير إلى أن العوامل الفيروسية والغذائية والقابلية الوراثية لها دور رئيسي في هذا النوع من الأورام، وأن دراسة لعلاقة اللحوم المدخنة مثل المندي الذي يعتبر طبقًا تقليديًّا مهمًّا في السعودية، كشفت أنه يتسبب في سرطان البلعوم الأنفي، بعد دراسة أجريت على 43 حالة مرضية مصابة بسرطان البلعوم، وفقًا لصحيفة "عكاظ"، الخميس (2 يونيو 2016).
وأضاف حكمي أنه تم جمع المعلومات عن العوامل الغذائية والبيئية والاجتماعية والديموغرافية لهذه الحالات، وتم تحليل بياناتها، وكانت خلاصة هذه الدراسة أن اللحوم المدخنة تحتوي على مستويات عالية من مادة «النيتروزأمين» التي ثبت علميًّا أنها مواد مسرطنة.
