…هل سيؤوب الغرب إلى رشده ويوقف حربه المجنونة ؟.jpg)
……………….وهل تأت زيارة الوفد الأوروبي ضــمن هذا الســياق ؟
………………أما السعودية فعقلــها عند حـــــــــقد" بعـــــــــــــرانها "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالمحامي الاستاذ محمد محسن ــــــــــــــــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يعرف التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية أو حتى قبلها حرباً كهذه الحرب التي يواجهها جيشنا البطل وحلفاؤه ، لا من حيث عديد الدول المشاركة ولا من حيث عديد الجبهات القتالية المفتوحة التي تزيد عن الألف جبهة وجبهة ، ولا من حيث المال الذي أنفق عليها وفيها والذي فاق آلاف المليارات من الدولارات ، والامبراطوريات الإعلامية التي تواكبها دقيقة بدقيقة في الليل والنهار ، ووظف من أجل هذه الحرب آلاف المذيعين والمحللين في اصقاع الدنيا وملأوا الكون صراخاً وعويلاً ، حتى صنعوا رأي عام عالمي معاد ومضلل أو مشوش ، وكأنها تخوض حرباً موازية للحرب العسكرية ، ، وذلك بنشر الأكاذيب ، والتحريض ، وفبركة الأخبار ، ونشر صور وهمية للمعارك ، وكل ما يشوه الموقف السوري .
الغريب وغير المسبوق عديد الدول المشاركة في هذه الحرب والتي شملت جميع دول الاستعمار الغربي كلها بدون استثناء بما فيها دول أوروبا الشرقية ، و دول أمريكا اللاتينية التي تشكل الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية ، والدول التابعة في افريقيا وفي آسيا يضاف إليها العدو التاريخي الصهيوني اسرائيل ، حتى كندا واستراليا تخيلوا !! وإذا ما أضفنا لهذا الجدول قطيع دول الرجعية العربية من المغرب حتى مملكة القزم عبد الله ، مدعومة بالدول الاسلامية بقيادة السعودية وتركيا العثمانية ، تسعون بالمئة خمس وتسعون أكثر بقليل من دول العالم ،تساهم في هذه الحرب القذرة المجنونة بحجم من ا لحجوم ، اما ارسال الجنود أو الخبراء ، وإما تزويد المقاتلين بالسلاح والمال ، أو تسهيل المرور والانتقال ، او تقديم المعلومات الاستخبارية ، أو تنخرط في الحرب الاعلامية ،
…………………………… لماذا سورية ؟ !!
أهم أسباب تفجر هذه الحرب بهذا التوقيت وبهذا الحجم ، أنها جاءت في الفرجة الزمنية الانتقالية ، ما بين وحدانية وتفرد القطب العالمي الأوحد المتجبر والمتكبر بزعامة أمريكا وقبل تشكل القطب العالمي الجديد ، مما جعل أمريكا تشعر بالغطرسة وفرط القوة التي دفعتها دفعاً لتأديب الدول " المارقة " بحماس وثقة بأن الحرب ستكون نزهة تؤدب فيها من يجب تأديبه وتسحق من يعاند ، وتعيد دول المنطقة إلى بيت الطاعة مجدداً ، والذي زاد من غطرسة دول العدوان وتماديها ، السقوط السريع لليبيا مما بث روح الثقة بالنصر وأن الحرب مجرد نزهة وبأن المنطقة ستسقط بسرعة قياسية ،
الغريب أن دول العدوان وتحت لافتة " الربيع العربي الأسود " رفعت شعار " الديموقراطية " ولكن ومهما كان تصنيف أنظمة الدول المعتدى عليها ــ ليبيا ، واليمن ، وسورية ــ قرباً أو بعداً عن الديموقراطية ، هي اقرب ألف مرة من السعودية وقطر والبحرين والأردن وسواها ، من هنا يتبين كذب وخداع الدول المعتدية وأن ما جاءت إليه لا يتعلق لا من قريب أو من بعيد بالديموقراطية ، بل كان الهدف سحق الدول غير المنضبطة أو المتمردة بالمعيار الأمريكي ، حتى لا تشكل سابقة تقتدي بها دول أخرى فحق تأديبها بحجة أنها دول " مارقة "
لكن وبدلاً أن تسير الأمور وفق التقديرات والتوقعات وبالسرعة المأمولة التي وضعتها أمريكا بصفتها القائد والموجه ، والتي لو تم تنفيذها وفق تلك الارادة لوصلت الحرب إلى أسوار موسكو ، فكان أن رفعت روسيا يدها محتجة في مجلس الأمن ، وتطور ذاك الاحتجاج إلى رفض ، ومن ثم تدخل مباشر ، فولد بحكم الضرورة القطب العالمي الجديد الموازي ،
ولكن يجب الاقرار بأن الصمود السوري هو الذي آذن بالولادة المتسارعة للقطب العالمي الجديد ، والذي أعطى الفرصة للقيادة الروسية بالتفكير ملياً بأنها المعنية بهذه الحرب ، وبأنها جاءت من حيث النتيجة لتقليم أظافر روسيا وتعيدها إلى حيزها كدولة اقليمية ، بعد أن تجهز على مجالها الحيوي السياسي والاقتصادي حتى والجغرافي .
من هنا أخذت الحرب بعداً جديداً حيث نزلت السعودية بثقلها المادي والديني والاستخباراتي والعسكري ، وكذلك تركيا الأردوغانية استماتت في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقطعان الارهابيين ، ويسرت أمر دخولهم إلى الأراضي السورية ، وهذا ما انتهجته جميع دول العدوان الغربية والخليجية ، وبدأت الحرب تأخذ صيغة " كسر عظم وتحد " وفق صيغة ــ إما لنا واما لكم ــ ، فازداد لهيب الحرب وجند مئات الآلاف من الارهابيين المتوحشين من كل بقاع الدنيا.
.
كنا في مقال سابق قد أكدنا أن طبيعة الغرب الاستعمارية العدوانية وبنيتها السياسية واستثماراتها الاقتصادية ، تستدعي دائماً اشعال الحروب والفتن ، لأن استقرار أية دولة من الدول يعني بداية التفكير بالخلاص من نير التبعية ، وهذا من جهة قد يشجع الآخرين على التمرد ومن جهة ثانية يؤدي إلى خسارة الشركات الغربية سوقاً لنهب الطاقات ، وسوقاً لتصريف المنتجات ، لذلك فان مصلحة دول الغرب تقتضي الابقاء على شعوب الدول التابعة متخلفة وتحت السيطرة والوصاية ، حتى تبقي على سيطرتها ووصايتها وسرقتها وتكديس رأسمال شركاتها على حساب تلك الدول.
لم تكن أمريكا او غيرها من الدول تتوقع النتيجة التي وصلت إليها الحرب ، حتى أنها أعيت خبراءهم الاستراتيجيون ،
………………………….فما الذي حدث ؟؟!!
كان الغرب يعتقد جازماً أن الحرب مجرد نزهة ، وتكفي الحرب بالوكالة عن طريق العملاء والتابعين ، وفي اسوء الأحوال تدخل سريع وصاعق وذلك بقصف المواقع الاستراتيجية ، ومن ثم يتم الاستسلام وترفع الراية البيضاء وننصب العملاء على راس السلطة ، ونعيد سورية إلى الطابور .
لكن الذي حدث لم يخيب أمل الغرب وحلفائه بل غير شروط اللعبة وقلب الموازين ، حيث اصبح ــ الطالب مطلوباً والمطلوب طالباً ــ ، فالغرب وحلفاؤه هدفوا تغيير النظام وتدمير سورية وتنصيب سلطة دينية تدين بالولاء للغرب ، ومن خلالها تتم محاصرة ايران والتضييق على روسيا ، الذي حدث أن ألحقوا دماراً هائلاً بسورية ، ولكن الصمود السوري من خلال جيشه البطل حولوا الحرب إلى حرب خلاص من أشرس عدوين في تاريخ البشرية ، الخلاص من سيطرة أمريكا الاستعمارية على المنطقة وزعزعت نفوذها ، وخلخلة النظام السعودي بكل اركانه وصولاً إلى هزيمته وهزيمة أفكاره الدينية الموغلة في القدم ، والتي شكلت قفلاً أسود على عقول ووعي شعوب المنطقة .
هذان الانجازان التاريخيان سينهض بهما الشعب العربي السوري وجيشه البطل لصالحه ولصالح حلفائه وسيكون هذا النصر محفزاً لشعوب العالم ليحذوا حذوه .
.
ولكن الطاعون الأسود ــ الارهاب ــ الذي استولد ته دول العدوان ذاتها في افغانستان والذي تكاثر في العراق ونما كالفطر في سورية ، هذا الطاعون بإقرار جميع شعوب الأرض جهاراً أو همساً بات يشكل خطراً على حضارة البشرية ، وأن الجيش العربي السوري وحلفاءه هم القوة الوحيدة القادرة على تقليم أظافره توطئة للإجهاز عليه ، أي أن هذا الحلف يقاتل الإرهاب دفاعاً عن البشرية جمعاء حتى عن دول العدوان ذاتها ، لأن الارهاب الذي خلقوه كأداة لتدمير الدول " المارقة " خرج عن الطوق وبات يشكل خطراً ليس علينا فحسب بل على دول العدوان ذاتها.
هذا الاقرار لا يزال خجولاً ولكنه بدأ يتردد صداه في الأروقة السياسية المعنية وبخاصة في العالم الغربي ، وما زيارة الوفد البرلماني الأوروبي إلا التعبير العملي وارهاص من ارهاصات الموقف الذي ينبئ بتغير سيتسارع في المستقبل القريب ،
بالنسبة لنا كنا قد أكدنا أكثر من مرة ، أن مملكة آل سعود ذاتها لها مصلحة بدحر الارهاب الذي يشكل خطراً عليها وعلى غيرها من محميا ت الخليج ، ولكن حقد " البعران " وغباءهم يحول دون اتخاذ موقف عملي يناصر هذه الحقيقة ، وما ينطبق على الخليج ينطبق على تركيا أردوغان وغيرهما من دول العدوان كافة ،
بهذه القناعة الراسخة نؤكد "عودة الوعي " إلى قادة الغرب الاستعماري تحت ضغط شعوبهم
ولكن مع الأسف بعد " خراب البصرة " وبعد أن خلقوا ووظفوا وتخادموا مع أخطر طاعون في الدنيا ــ الارهاب ــ " طاعون العصر " لتدمير سورية واخضاعها ، ونحن نقر بأنهم دمروا الشجر والحجر ولكن الشعب العربي السوري وجيشه البطل قلبا السحر على الساحر ، وقلبا المعادلة وحولا حربهم إلى حرب تحرير :
(1) من الوصاية الغربية
(2) وخلاص من الفقه الوهابي والإخواني
(3) وابعاد الدين عن السياسة .
……….وهذه مقدمات ضرورية لتحقيق الدولة المدنية .
……….من هنا كان المهر غال وشديد الوطأة
………………….ولكن لابديل
.jpg)
……………….وهل تأت زيارة الوفد الأوروبي ضــمن هذا الســياق ؟
………………أما السعودية فعقلــها عند حـــــــــقد" بعـــــــــــــرانها "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالمحامي الاستاذ محمد محسن ــــــــــــــــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يعرف التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية أو حتى قبلها حرباً كهذه الحرب التي يواجهها جيشنا البطل وحلفاؤه ، لا من حيث عديد الدول المشاركة ولا من حيث عديد الجبهات القتالية المفتوحة التي تزيد عن الألف جبهة وجبهة ، ولا من حيث المال الذي أنفق عليها وفيها والذي فاق آلاف المليارات من الدولارات ، والامبراطوريات الإعلامية التي تواكبها دقيقة بدقيقة في الليل والنهار ، ووظف من أجل هذه الحرب آلاف المذيعين والمحللين في اصقاع الدنيا وملأوا الكون صراخاً وعويلاً ، حتى صنعوا رأي عام عالمي معاد ومضلل أو مشوش ، وكأنها تخوض حرباً موازية للحرب العسكرية ، ، وذلك بنشر الأكاذيب ، والتحريض ، وفبركة الأخبار ، ونشر صور وهمية للمعارك ، وكل ما يشوه الموقف السوري .
الغريب وغير المسبوق عديد الدول المشاركة في هذه الحرب والتي شملت جميع دول الاستعمار الغربي كلها بدون استثناء بما فيها دول أوروبا الشرقية ، و دول أمريكا اللاتينية التي تشكل الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية ، والدول التابعة في افريقيا وفي آسيا يضاف إليها العدو التاريخي الصهيوني اسرائيل ، حتى كندا واستراليا تخيلوا !! وإذا ما أضفنا لهذا الجدول قطيع دول الرجعية العربية من المغرب حتى مملكة القزم عبد الله ، مدعومة بالدول الاسلامية بقيادة السعودية وتركيا العثمانية ، تسعون بالمئة خمس وتسعون أكثر بقليل من دول العالم ،تساهم في هذه الحرب القذرة المجنونة بحجم من ا لحجوم ، اما ارسال الجنود أو الخبراء ، وإما تزويد المقاتلين بالسلاح والمال ، أو تسهيل المرور والانتقال ، او تقديم المعلومات الاستخبارية ، أو تنخرط في الحرب الاعلامية ،
…………………………… لماذا سورية ؟ !!
أهم أسباب تفجر هذه الحرب بهذا التوقيت وبهذا الحجم ، أنها جاءت في الفرجة الزمنية الانتقالية ، ما بين وحدانية وتفرد القطب العالمي الأوحد المتجبر والمتكبر بزعامة أمريكا وقبل تشكل القطب العالمي الجديد ، مما جعل أمريكا تشعر بالغطرسة وفرط القوة التي دفعتها دفعاً لتأديب الدول " المارقة " بحماس وثقة بأن الحرب ستكون نزهة تؤدب فيها من يجب تأديبه وتسحق من يعاند ، وتعيد دول المنطقة إلى بيت الطاعة مجدداً ، والذي زاد من غطرسة دول العدوان وتماديها ، السقوط السريع لليبيا مما بث روح الثقة بالنصر وأن الحرب مجرد نزهة وبأن المنطقة ستسقط بسرعة قياسية ،
الغريب أن دول العدوان وتحت لافتة " الربيع العربي الأسود " رفعت شعار " الديموقراطية " ولكن ومهما كان تصنيف أنظمة الدول المعتدى عليها ــ ليبيا ، واليمن ، وسورية ــ قرباً أو بعداً عن الديموقراطية ، هي اقرب ألف مرة من السعودية وقطر والبحرين والأردن وسواها ، من هنا يتبين كذب وخداع الدول المعتدية وأن ما جاءت إليه لا يتعلق لا من قريب أو من بعيد بالديموقراطية ، بل كان الهدف سحق الدول غير المنضبطة أو المتمردة بالمعيار الأمريكي ، حتى لا تشكل سابقة تقتدي بها دول أخرى فحق تأديبها بحجة أنها دول " مارقة "
لكن وبدلاً أن تسير الأمور وفق التقديرات والتوقعات وبالسرعة المأمولة التي وضعتها أمريكا بصفتها القائد والموجه ، والتي لو تم تنفيذها وفق تلك الارادة لوصلت الحرب إلى أسوار موسكو ، فكان أن رفعت روسيا يدها محتجة في مجلس الأمن ، وتطور ذاك الاحتجاج إلى رفض ، ومن ثم تدخل مباشر ، فولد بحكم الضرورة القطب العالمي الجديد الموازي ،
ولكن يجب الاقرار بأن الصمود السوري هو الذي آذن بالولادة المتسارعة للقطب العالمي الجديد ، والذي أعطى الفرصة للقيادة الروسية بالتفكير ملياً بأنها المعنية بهذه الحرب ، وبأنها جاءت من حيث النتيجة لتقليم أظافر روسيا وتعيدها إلى حيزها كدولة اقليمية ، بعد أن تجهز على مجالها الحيوي السياسي والاقتصادي حتى والجغرافي .
من هنا أخذت الحرب بعداً جديداً حيث نزلت السعودية بثقلها المادي والديني والاستخباراتي والعسكري ، وكذلك تركيا الأردوغانية استماتت في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقطعان الارهابيين ، ويسرت أمر دخولهم إلى الأراضي السورية ، وهذا ما انتهجته جميع دول العدوان الغربية والخليجية ، وبدأت الحرب تأخذ صيغة " كسر عظم وتحد " وفق صيغة ــ إما لنا واما لكم ــ ، فازداد لهيب الحرب وجند مئات الآلاف من الارهابيين المتوحشين من كل بقاع الدنيا.
.
كنا في مقال سابق قد أكدنا أن طبيعة الغرب الاستعمارية العدوانية وبنيتها السياسية واستثماراتها الاقتصادية ، تستدعي دائماً اشعال الحروب والفتن ، لأن استقرار أية دولة من الدول يعني بداية التفكير بالخلاص من نير التبعية ، وهذا من جهة قد يشجع الآخرين على التمرد ومن جهة ثانية يؤدي إلى خسارة الشركات الغربية سوقاً لنهب الطاقات ، وسوقاً لتصريف المنتجات ، لذلك فان مصلحة دول الغرب تقتضي الابقاء على شعوب الدول التابعة متخلفة وتحت السيطرة والوصاية ، حتى تبقي على سيطرتها ووصايتها وسرقتها وتكديس رأسمال شركاتها على حساب تلك الدول.
لم تكن أمريكا او غيرها من الدول تتوقع النتيجة التي وصلت إليها الحرب ، حتى أنها أعيت خبراءهم الاستراتيجيون ،
………………………….فما الذي حدث ؟؟!!
كان الغرب يعتقد جازماً أن الحرب مجرد نزهة ، وتكفي الحرب بالوكالة عن طريق العملاء والتابعين ، وفي اسوء الأحوال تدخل سريع وصاعق وذلك بقصف المواقع الاستراتيجية ، ومن ثم يتم الاستسلام وترفع الراية البيضاء وننصب العملاء على راس السلطة ، ونعيد سورية إلى الطابور .
لكن الذي حدث لم يخيب أمل الغرب وحلفائه بل غير شروط اللعبة وقلب الموازين ، حيث اصبح ــ الطالب مطلوباً والمطلوب طالباً ــ ، فالغرب وحلفاؤه هدفوا تغيير النظام وتدمير سورية وتنصيب سلطة دينية تدين بالولاء للغرب ، ومن خلالها تتم محاصرة ايران والتضييق على روسيا ، الذي حدث أن ألحقوا دماراً هائلاً بسورية ، ولكن الصمود السوري من خلال جيشه البطل حولوا الحرب إلى حرب خلاص من أشرس عدوين في تاريخ البشرية ، الخلاص من سيطرة أمريكا الاستعمارية على المنطقة وزعزعت نفوذها ، وخلخلة النظام السعودي بكل اركانه وصولاً إلى هزيمته وهزيمة أفكاره الدينية الموغلة في القدم ، والتي شكلت قفلاً أسود على عقول ووعي شعوب المنطقة .
هذان الانجازان التاريخيان سينهض بهما الشعب العربي السوري وجيشه البطل لصالحه ولصالح حلفائه وسيكون هذا النصر محفزاً لشعوب العالم ليحذوا حذوه .
.
ولكن الطاعون الأسود ــ الارهاب ــ الذي استولد ته دول العدوان ذاتها في افغانستان والذي تكاثر في العراق ونما كالفطر في سورية ، هذا الطاعون بإقرار جميع شعوب الأرض جهاراً أو همساً بات يشكل خطراً على حضارة البشرية ، وأن الجيش العربي السوري وحلفاءه هم القوة الوحيدة القادرة على تقليم أظافره توطئة للإجهاز عليه ، أي أن هذا الحلف يقاتل الإرهاب دفاعاً عن البشرية جمعاء حتى عن دول العدوان ذاتها ، لأن الارهاب الذي خلقوه كأداة لتدمير الدول " المارقة " خرج عن الطوق وبات يشكل خطراً ليس علينا فحسب بل على دول العدوان ذاتها.
هذا الاقرار لا يزال خجولاً ولكنه بدأ يتردد صداه في الأروقة السياسية المعنية وبخاصة في العالم الغربي ، وما زيارة الوفد البرلماني الأوروبي إلا التعبير العملي وارهاص من ارهاصات الموقف الذي ينبئ بتغير سيتسارع في المستقبل القريب ،
بالنسبة لنا كنا قد أكدنا أكثر من مرة ، أن مملكة آل سعود ذاتها لها مصلحة بدحر الارهاب الذي يشكل خطراً عليها وعلى غيرها من محميا ت الخليج ، ولكن حقد " البعران " وغباءهم يحول دون اتخاذ موقف عملي يناصر هذه الحقيقة ، وما ينطبق على الخليج ينطبق على تركيا أردوغان وغيرهما من دول العدوان كافة ،
بهذه القناعة الراسخة نؤكد "عودة الوعي " إلى قادة الغرب الاستعماري تحت ضغط شعوبهم
ولكن مع الأسف بعد " خراب البصرة " وبعد أن خلقوا ووظفوا وتخادموا مع أخطر طاعون في الدنيا ــ الارهاب ــ " طاعون العصر " لتدمير سورية واخضاعها ، ونحن نقر بأنهم دمروا الشجر والحجر ولكن الشعب العربي السوري وجيشه البطل قلبا السحر على الساحر ، وقلبا المعادلة وحولا حربهم إلى حرب تحرير :
(1) من الوصاية الغربية
(2) وخلاص من الفقه الوهابي والإخواني
(3) وابعاد الدين عن السياسة .
……….وهذه مقدمات ضرورية لتحقيق الدولة المدنية .
……….من هنا كان المهر غال وشديد الوطأة
………………….ولكن لابديل