قال متحدث باسم الرئيس التشيكي ميلوش زيمان الثلاثاء، :"إنه يتعين على براغ رفض استقبال اللاجئين كي لا يرتكبوا "هجمات وحشية".
ويعد زيمان الذي يعتبر منصبه رمزياً إلى حد كبير، أكثر المعارضين جهراً بموقفه الرافض للهجرة، حتى أنّه عارض خطة متواضعة للحكومة لاستقبال 80 لاجئاً سورياً هذا العام، أي جزء صغير للغاية من الملايين الذين يفرّون من الحرب في سورية.
واعتبر جيري أوفكاشيك المتحدث باسم الرئيس في مؤتمر صحفي دوري: إن "هجمات الإسلاميين المتشددين في فرنسا وألمانيا تثبت وجهة نظر زيمان".
وتابع: "لا يمكن لبلادنا أن تتحمل وطأة هجمات إرهابية كما حدث في فرنسا وألمانيا. قبول المهاجرين يعني أننا سنوفر أرضاً خصبة لهجمات وحشية". وأضاف: "الرئيس لا يوافق على قبول أي مهاجرين على الأراضي التشيكية".
واتخذت جمهورية التشيك، وغيرها من دول وسط أوروبا، مواقف كانت الأكثر انتقاداً لسبل تعامل الاتحاد الأوروبي مع أزمة اللاجئين غير المسبوقة التي دخل جراؤها أكثر من مليون لاجئ دول التكتل في العام الماضي.
وتعارض الحكومة نظاماً للحصص أقره الاتحاد الأوروبي، يتم بموجه إعادة توزيع طالبي اللجوء، لكنها لم تتبع نهج سلوفاكيا والمجر في الطعن عليه أمام المحاكم. وتجري المجر استفتاء في الثاني من اكتوبر تشرين الأول تسأل فيه مواطنيها هل سيقبلون هذا النظام.
ولم يتضح كيف سيتمكن الاتحاد من إجبار تلك الدول على استقبال اللاجئين رغماً عنها.
وانتقد جونتر أوتينجر مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد الرقمي والمجتمع تصريحات زيمان. وقال: "وافقت أغلبية كبيرة على نظام حصص اللاجئين الذي بات حالياً قانوناً أوروبياً".
وأضاف: "الرئيس الذي يشوه تشريعاً أوروبياً بهذه الصورة يضعف أوروبا بأكملها".