يمثل التطور اللغوي لدى الأطفال بعد عمر عام واحد هاجسًا كبيرًا بالنسبة للعديد من الأمهات، اللواتي يبدين انزعاجًا أمام عدم مقدرة الطفل على استخدام اللغة بشكل منضبط.
وفي بعض الحالات لا يجب على الأم أن تتعجل استخدام الطفل للغة، في حين هناك حالات أخرى يمكن أن توصف بالتأخر اللغوي لدى الأطفال، ما يتطلب الكثير من الجهد لمعرفة أسباب هذا التأخر ومن ثم علاجه بالشكل المناسب.
وتمر مراحل التطور اللغوي لدى الأطفال بدءًا من المناغاة في الشهور الست الأولى من عمره، وتقليد سماع الأصوات، والكلمات التي يسمعها من حوله بشكل مبسط في البداية، ثم قدرة الطفل على ذكر بعض السماء مثل “بابا” و”ماما”.
ومن أهم خصائص التأخر اللغوي لدى الأطفال عم القدرة على تسمية الأشياء بأسمائها، ووجود صعوبة في استرجاع بعض الكلمات أو الجمل التي تعلمها، وعدم استخدام الأزمنة بشكل صحيح.
ويوضح الأطباء أن هناك بعض الأسباب التي قد تكون سببًا في التأخر اللغوي لدى الأطفال، وهي:
1-تراجع القدرات العقلية لدى الطفل: ترتبط اللغة بالتطور العقلي، لذا فالأطفال ذوي الإعاقات الذهنية يعانون من تراجع لغوي شديد على حسب درجة إصابتهم العقلية، ويعانون من بطء في التطور اللغوي؛ لذا على الأبوين مراجعة تلك الأمور مع طبيب مختص.
2- ضعف السمع أو فقدانه: ينبغي على الأم مراقبة مدى استجابة الطفل وانزعاجه من حدوث بعض الصوات العالية أو المزعجة حوله، ثم إجراء قياسات للسمع لدى المتخصصين؛ لأن ضعف السمع أو فقدانه يحدث تأخر لغوي كبير.
3-تأثير البيئة المحيطة على الطفل، مثل وجود خادمة لا تتحدث نفس لغته من شأنه إحداث تأخر لغوي لدى الطفل، كما لوحظ أن وجود الطفل في بيئة تعج بالأطفال يساعده أسرع على اكتساب اللغة.
4-الحالة النفسية للطفل، فقد يواجه الطفل في عمر السنتين أو الثلاث تهكمًا من الأسرة أو أقرانه في الحضانة لعد إجادته التامة نطق بعض الكلمات، وهو ما يؤثر سلبًا على حالته النفسية، ويجعله يختار الصمت بديلًا عن الكلام حتى لا يتعرض للسخرية والتهكم.
5-حدوث تشوهات في الأسنان أو اللسان أو إصابة الطفل بالشفة الأرنبية أو بعض التهابات الحنجرة، حيث يؤدي ذلك إلى حدوث تأخر لغوي للطفل، خاصة إذا ما قورن بأقرانه في تلك المرحلة.
6- عدم نطق الكلمات بالشكل الصحيح أمام الطفل مما يجعله يكرر الكلمات بشكل خاطئ ويعتاد ذلك؛ لذا فإن نطق الكلمات بشكل صحيح وبحروف واضحة أمر هام كوسيلة لتعليم الطفل اللغة بشكل دقيق
بتوقيت دمشق .