«وول ستريت جورنال»: تداعيات إستراتيجية سيتركها التدخل التركي في جرابلس
The Wall Street Journal
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ "ما حدث في جرابلس ستكون له تأثيرات استراتيجية واسعة، وتتوقف على ما إذا كان التدخل التركي هو من أجل محاربة "داعش" أو من أجل إحباط مشروع الأكراد الذين هم أفضل حليف لأميركا في سوريا".
وقالت الصحيفة "إن وحدات حماية الشعب ليست تنظيماً إرهابياً"، مذكرًة بأن "هذه الوحدات كانت وكيل واشنطن الأكثر فعالية في محاربة تنظيم "داعش"، فمقاتلو هذه الوحدات الأكراد والعرب والإيزيديون يقومون بالجزء الأكبر من القتال"، بحسب الصحيفة.
"وول ستريت جورنال" أملت أن يوضح نائب الرئيس الأميركي هذه النقطة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لأنقرة التي يحاول بايدن تهدئة العلاقات معها بعد محاولة الإنقلاب التي جرت الشهر الماضي في تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله بايدن بأن "تركيا لن تربح شيئاً من معاملة وحدات حماية الشعب الكردية كعدو، أو من خلال معارضة منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال سوريا والتي يمكن أن يتم وصلها مع كردستان العراق".
وقالت "إن منطقة الحكم الذاتي الكردية التي أُقيمت بمساعدة الولايات المتحدة، من خلال فرض منطقة حظر جوي، تُعتبر نجاحا نادراً في الشرط الأوسط"، لافتة إلى "الحل على طريقة حرب البوسنة وتقسيم سوريا إلى ثلاث دول علوية وسنية وكردية". وأشارت إلى أن "الخطر على الأمن التركي يتأتى من المتطرّفين وليس من قبل الأكراد الذي يعتقلتهم أردوغان بأعداد كبيرة".
اما هدية واشنطن و«داعش» لأنقرة: «منطقة آمنة»
صهيب عنجريني – الأخبار –
«مفترق جرابلس» لا يمكنه أن يكون عابراً. المدينة التي كانت بوّابة لدخول قوّات احتلال تركيّة تفتح الباب حتماً أمام تحوّل دراماتيكي جديد في المشهد السوري. العمليّة العسكريّة التركيّة جاءت بعد تطوّرات سياسيّة مكوكيّة بدأت مراحلها الأخيرة بلقاء بوتين ــ أردوغان قبل فترة، وفي خضم حديث متزايد عن مقاربة تركيّة جديدة للملف السوري. لكنّ أحداث أمس بدت بمثابة مقدّمة لعودة الحرارة بين الحليفين التركي والأميركي، كما حملت نعياً لأحلام «روج آفا» الكرديّة. من باع من؟ ومن تخلّى عمّن في البازار السوري المفتوح؟ سيلزم وقتٌ لتظهير الصورة بشكل أوضح.
على السوريين أن يحفظوا جيداً تاريخ الرابع والعشرين من آب 2016. ومن دون إغفال موافقة التاريخ لذكرى انتصار العثمانيين في معركة مرج دابق قبل خمسة قرون (وهو أمرٌ أكبر من المصادفات حتماً)، فالثابت أنّ هذا التاريخ يُمثّل نقطة تحوّل كبرى في مشهد الحرب السوريّة.
وفي انتظار جلاء المشهد ينبغي التسليم بأنّ مدينة جرابلس ضربت موعداً مع ثلمٍ جديد لحق بالسيادة السوريّة، ووضع واحدة من مدن الريف الحلبي تحت احتلال تركي على المدى المنظور (قد يتحوّل في أحسن الأحوال إلى ما يشبه انتداباً). ويبدو التنبؤ بما ستستتبعه التحركات التركيّة (لاحقاً لاحتلال جرابلس) ضرباً من المغامرة في ظل النقلات الدراماتيكيّة التي باتت السمة الأبرز للمشهد السوري، لكنّ ذلك لا يغيّر من مفصليّة أحداث يوم أمس. المفرطون في التفاؤل رأوا في الخطوة التركيّة مقدمة لإعادة رسم مشهد من التوافقات الإقليميّة والدوليّة يُفضي لاحقاً إلى حل سوري على حساب الأكراد، ولا سيّما في ضوء المعلومات المتداولة عن أنّ موسكو وطهران قد وُضعتا في صورة الخطوة التركيّة سلفاً، فضلاً عن عودة التواصل الأمني بين أنقرة ودمشق بعيداً عن مساقط الضوء. وتفتح إعادة التواصل الأمني الباب أمام احتمال أن تكون التحرّكات التركيّة مستندةً إلى ملاحق سريّة في «اتفاقيّة أضنة الأمنيّة» التي وُقّعت بين الطرفين عام 1998، ونزعت فتيل حرب كانت تدقّ طبولها حينذاك بسبب دعم دمشق لـ«حزب العمال الكردستاني». هذه الأنباء (في حال صحّتها) تضعنا أمام تبادل لافت للأدوار بين أنقرة والأكراد لجهة القدرة على التنسيق مع موسكو وواشنطن في آن واحد، وهو أمرٌ تفرّدت به «قوّات سوريا الديمقراطيّة» حتى وقت قريب. لكنّ ردود الفعل السوريّة والروسية التي خرجت أمس عن خارجيّتي البلدين جاءت بعيدةً عن أجواء «التوافق». الخارجية السورية أدانت «الخرق السافر لسيادتها» وأكّدت أنّ «ما يجري في جرابلس ليس محاربة للإرهاب كما تزعم تركيا، بل هو إحلال لإرهاب آخر مكانه». فيما دعت الخارجيّة الروسية أنقرة إلى ضرورة «التنسيق مع دمشق»، وأعربت عن قلقها من «احتمال استمرار تدهور الوضع في منطقة النزاع». وعلى النقيض من ذلك، جاء الموقف الأميركي داعماً بوضوح للعمليّة التركيّة، سواء من خلال الغطاء الجوي الذي أمّنه «التحالف الدولي» أو عبر تصريحات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي زار تركيا أمس ليكون أرفع مسؤول أميركي يصلها منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. وحملت تصريحاته إشارات إيجابيّة تجاه أنقرة، سواء في ما يخصّ العمليّة العسكرية والموقف من الأكراد، أو ما يتعلّق بقضيّة الداعية فتح الله غولن أبرز خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي تطالب أنقرة حليفها الأميركي بتسليمها إيّاه. وأعاد المسؤول الأميركي «قذف الكرة الكرديّة» عبر مطالبة القوات الكردية بالانسحاب إلى شرق نهر الفرات، في تناغم مع المطالب التركية التي كرّرها وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أمس بأنّ «على المقاتلين الأكراد أن يعودوا إلى شرقي نهر الفرات وإلا فعلت تركيا ما هو لازم». وهدّد بايدن الأكراد بأنّهم «لن يتمكنوا تحت أي ظرف من الحصول على الدعم الأميركي ما لم يفوا بالتزاماتهم»، في ما يبدو «إعادة ترسيم لأحلام الأكراد»، ونعياً أميركيّاً لمشروع «روج آفا» (إقليم غرب كردستان، كما يسمّيه الأكراد، ويمتدّ من ريف الحسكة الشرقي إلى عفرين) الذي ظنّ الأكراد أنّه بات في متناولهم.
لكنّ الدخول التركي المباشر على الخط، والتصريحات الأميركية المطالبة بعودة «قسد» إلى شرق الفرات يعني بطبيعة الحال تقويض آمال «قسد» بوصل مناطق نفوذهم في عين العرب (كوباني) بنظيرتها في عفرين. لكنّ هذا لا يعني التسليم بتحوّل أميركي في مقاربة الصراع الكردي ــ التركي، ومن المستبعد أن تغامر الولايات المتحدة بالتخلي عن الذراع الكرديّة التي أثبتت فاعليتها حتى الآن. لكنّها تبدو في المقابل حريصةً على عدم خسارة أنقرة التي حافظت على مركزيّتها لاعباً محوريّاً في الحرب السوريّة. ويبدو واضحاً عزم واشنطن المضيّ في استثمار الصراع الكردي ــ التركي لمصلحتها عبر إبقاء بؤرة هذا الصراع ملتهبةً ومفتوحةً على كل الاحتمالات. تركيّاً، جاءت الخطوة بمثابة اندفاعة جديدة لتثبيت دور محوري بعدما سادت أوهام عن انحسار دور أنقرة في الملف السوري إثر الانقلاب الفاشل. ورغم كل ما أثير عن انكفاء مرتقب للسياسات الأردوغانيّة وانشغالها بالملف الداخلي، جاء عبور الحدود في زمن قياسي ليثبت مركزيّة الصراع مع الأكراد في حسابات أنقرة و«أمنها القومي». ويبدو احتلال جرابلس صالحاً ليكون لبنةً أولى في مشروع «المنطقة الآمنة» الذي طالما شكّل حلماً تركيّاً بدا في بعض الأوقات بعيد المنال، لكنّ الأكراد (من حيث يعلمون أو لا يعلمون) لعبوا دوراً في إعادة إحيائه، بل ووضعه موضع التنفيذ. ومن المستبعد أن يُقدم الطيران الروسي على استهداف المنطقة بعد أن أصبحت نظريّاً في عهدة «الجيش الحر» (الذي يُتوقّع أن يخضع لعمليّات تلميع مكثّفة)، فيما هي عمليّاً في عهدة أنقرة واستخباراتها وقوّاتها الخاصّة. ويثير الانسحاب السريع وغير المسبوق لتنظيم «داعش» من جرابلس علامات استفهام كثيرة، ويجعل العمليّة أشبه بـ«تسليم وتسلّم» متّفق عليهما. ويُخالف تخلي التنظيم بسهولة عن واحد من منافذه الحيويّة ما اعتاده في كل الهجمات السابقة التي استهدفت مراكز نفوذه. ويكتسب هذا التفصيل أهمية إضافيّة في ظل المقومات التي كان من شأنها أن تمنح «داعش» فرصة خوض معركة استنزاف تؤجل هزيمته (على الأقل). وتشير المعلومات الواردة من جرابلس إلى أنّ التنظيم كان قد استعدّ على مدار شهور لمعركة كهذه عبر حفر الأنفاق وتفخيخ مداخل المدينة ومراكزها الحيوية، لكنّ مجريات أمس تدلّ على أن استعداد «داعش» كان صالحاً للاستثمار في حال مهاجمة المدينة من قِبل الأكراد فحسب. ومن شأن انسحاب التنظيم نحو معاقله في الباب أن يدفعه نحو التفكير في شن هجمات جديدة جنوباً نحو مناطق الريف الحلبي التي سبق أن طرده الجيش السوري وحلفاؤه منها، أو شرقاً نحو منبج المتاخمة للباب، والتي انسحب منها قبل فترة وجيزة. وفي الحالتين يصلح هروب «داعش» نحو الداخل ليكون وسيلة لاستنزاف جديد للقوّات السوريّة أو الكرديّة تبعاً للبوصلة التي ستوجّه معارك التنظيم في المرحلة المقبلة.
العملية والتحضير
وكانت عمليّة «درع الفرات» قد انطلقت في الخامسة من فجر أمس، بعد أن شهدت المنطقة الحدودية قبالة جرابلس تحشيداً للقوّات على امتداد أسبوع سابق. وأقيمت معسكرات مشتركة على الحدود منذ ثمانية أيّام تجمّعت فيها وحدات من القوّات التركيّة الخاصة إضافة إلى قرابة 1500 مسلّح ينتمون إلى «حركة أحرار الشام الإسلاميّة»، و«فرقة الحمزة»، و«حركة نور الدين زنكي»، و«الفرقة الشماليّة» وغيرها من المجموعات المحسوبة على «المعارضة السورية المفحوصة» (vso). وشاركت في العمليّة عشرات الدبابات والمدرعات التركيّة بغطاء ناري كثيف وفّره طيران «التحالف الدولي» والمدفعية التركية. ووفقاً لما أكّده مصدر من داخل «فرقة الحمزة» لـ«الأخبار»، فقد «لحظت خطة الهجوم في الدرجة الأولى أهمية السيطرة على التلال والمناطق المرتفعة، لقطع طرق إمداد داعش». وسيطرت القوات المتقدمة سريعاً على قرية وتلة كلكجة (5 كيلومترات غرب جرابلس)، وتعمّدت إبقاء منفذٍ جنوب جرابلس استخدمه مسلّحو «داعش» في الانسحاب، من دون أن يختبروا فعليّاً نيران «طيران التحالف». وعلى الرغم من التصريحات التركيّة التي أشارت أوّل الأمر إلى أن «العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي في الشمال السوري، ستكون قصيرة وفعالة»، حجم الحشودات التركيّة المستمرّة على الحدود يبدو أكبر مما تستدعيه عملية خاطفة. ومساء أمس نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول تركي لم تسمّه أنّ «تركيا ستواصل عملياتها في سوريا لحين تحييد التهديدات الوشيكة المحدقة بأمنها القومي». وفي تفصيل لافت، قال المسؤول إنّ «الهدف من العملية وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب بشكل دائم وقطع خطوط الإمداد إلى الجماعات المتشددة». بدوره، أكّدت الإدارة الأميركية في أوّل تعليق على العمليّة أن «الولايات المتحدة تشجع تركيا على إغلاق حدودها مع سوريا». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إنّ بلاده «تشجع الأتراك على القيام بعمل حاسم لإغلاق الحدود التركية السورية، خاصة هذا القسم من الحدود».
ويكتب موقع بيروت نيوز قائلا :
الى ماذا يشير التدخل العسكري التركي في سوريا؟
اعتبر صحفيون غربيون أن الغزو العسكري التركي في مدينة جرابلس والذي تم بدعم جوي أميركي يشير الى ان واشنطن لم تعد تعارض إقامة منطقة حظر جوي في المناطق الحدودية السورية مع تركيا. هذا فيما اعتبر آخرون أن هدف تركيا من تدخلها العسكري في سوريا هو وقف تقدم الاكراد السوريين، بينما رأى آخرون ان من اهداف العملية العسكرية التركية هو الرد على الهجوم الذي نفذه انتحاري من "داعش" والذي استهدف حفل زفاف بمدينة "Gaziantep" التركية على الحدود مع سوريا.بو صعب: جلسة اليوم غير ميثاقية
كتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك مقالة نشرت بصحيفة "الاندبندنت"، شدد فيها على ان الهجوم العسكري الذي قامت به تركيا بمدينة جرابلس السورية يعود الى التقدم الميداني الذي أحرزته العناصر الكردية على المناطق الحدودية مع تركيا، وقال ان هذه هي المسألة التي تقلق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وقال فيسك ان الرئيس الروسي فلادمير بوتين لن يعارض على الاطلاق هذه العملية العسكرية التركية، اذ انها تستهدف كلًّا من "داعش" والعناصر الكردية "الموالية لاميركا"، كما جزم بان الجانب السوري كان يعلم مسبقاً بأن "بويتن يدعم" الغزو التركي.
كذلك اعتبر ان "وحدات حماية الشعب الكردي" تخطت حدودها وتستفيد من الحرب ضد "داعش" من اجل اقامة وطن داخل سوريا على الحدود مع تركيا والسيطرة على اكبر نسبة ممكنة من الاراضي السورية قبل انتهاء الحرب، مضيفًا ان تركيا في المقابل لا تريد دويلة كردية على حدودها وأن الجانب السوري لا يريد ايضًا ان يخسر المناطق لصالح الاكراد.كما رأى بالوقت نفسه ان كل هذه التطورات ليست انباء سارة لداعش.
الصحفي "Patrick Cockburn" كتب من جهته مقالة نشرتها ايضاً صحيفة الاندبندنت بتاريخ الرابع والعشرين من آب الجاري، وقد بيَّن فيها أن من بين اهداف العملية العسكرية التركية في جرابلس هو الرد على التفجير الارهابي الذي نفذه انتحاري من "داعش" بمنطقة "Gaziantep" الحدودية مع سوريا اواخر الاسبوع الماضي.
كما تحدث الكاتب عن هدف آخر يتمثل بمنع السوريين الاكراد من السيطرة على جرابلس والمنطقة الواقعة في الجهة الغربية من هذه المدينة، لافتاً الى ان الاراضي هذه هي آخر نقاط العبور لدى "داعش" عند الحدود مع تركيا. ورأى الكاتب ان "طموحات تركيا في سوريا" تبدو محدودة حتى اللحظة، نظراً الى عدد الدبابات المحدود والقوات التي تشارك بالعملية في سوريا.
واعتبر الكاتب ان الافضل لتركيا ان لا توسع هذه العملية، مضيفاً أنها يمكن لها ان تحارب "داعش"، لكن اي هجوم على الاكراد السوريين ستعارضه كل من الولايات المتحدة وروسيا. مشيرًا الى ان "وحدات حماية الشعب الكردي" تشكل الحليف الاميركي الاقوى ضد "داعش" وانها تتعاون ايضاً مع الحملة الجوية التي تقوم بها روسيا.
اما الصحفي "Oliver Tempest" فقد كتب مقالة نشرها موقع "Asia Times" ، أظهر فيها ان العمليات العسكرية التركية في سوريا ضد "داعش" تأتي رداً على العملية الارهابية التي استهدفت حفل زفاف بمدينة "Gaziantep" على الحدود السورية.
كما لفت الكاتب الى تصريح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي قال ان العملية تستهدف العناصر الكردية بالاضافة الى "داعش."
وأشار الى ان تركيا تريد منذ فترة ان تدخل سوريا، لكن سيطرة دمشق على اجوائها، اضافة الى امكانية حصول مواجهة مع القوات الروسية الموجودة في البلاد، منعت تركيا من القيام بذلك حتى يتم اعلان منطقة حظر جوي، منبهاً الى ان الولايات المتحدة والاطراف المعنية الاخرى كانت ترفض اعلان منطقة الحظر الجوي.
غير أن الكاتب تحدث عن تغير الموقف الاميركي بهذا الاطار، وقال ان مسؤولًا اميركيًّا رفيعًا "يبدو أنه كان يرافق نائب الرئيس الاميركي جو بايدن" (بزيارته الى تركيا) صرح بان الولايات المتحدة ستوفر الغطاء الجوي للعمليات العسكرية التركية وانها اخبرت الحكومة السورية بابقاء طائرتها بعيدة، على حد قول الكاتب.
كما أشار كاتب المقال الى ما قاله وزير الخارجية التركي "Mevlut Cavusoglu" بان تركيا والولايات المتحدة تخططان لهذه العملية منذ "البداية"، مؤكِّدًا أن تركيا حصلت على موافقة مسبقة من عدد من جيرانها قبل ان تبدأ عملياتها العسكرية في سوريا، ورجح ان تكون روسيا من بين هذه الدول، اذ ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كان قد التقى نظيره الروسي فلادمير بوتين قبل اسابيع في موسكو.
ورجح الكاتب ايضاً ان تكون تركيا قد حصلت على موافقة من حكومة اقليم كردستان في العراق، وذلك خلال زيارة قام بها رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني الى انقرة قبل ايام.