سورية وفلسطين معا نحو النصر والعودة
أقامت اللجنة القومية الفلسطينية للعودة بالتعاون مع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الدائم لحق العودة للشعب العربي الفلسطيني فعاليات ملتقى العودة الفكري تحت عنوان "سورية وفلسطين معا نحو النصر والعودة"، وذلك يومي 6ـ7/9/2016 في مكتبة الأسد في العاصمة السورية دمشق، بحضور قادة الفصائل الفلسطينية والدكتور وائل الامام ممثل الأمين القطري المساعد في حزب البعث العربي الاشتراكي، وممثل عن وزير الاعلام في الجمهورية العربية السورية، ورؤساء الأحزاب الوطنية السورية، وممثلين عن فعاليات وهيئات فلسطينية وسورية.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم النشيدين العربي السوري والفلسطيني.
وأكد نبيل أبو خروف الأمين العام للجبهة القومية للعودة في كلمة ألقاها أمام الحضور:
"الحقوق تترجم أفعالا، فمنذ اتفاقيات أوسلو جرى التفريط بحق العودة من البوابة الأوسلوية، فكيف أواجه عدوا متغطرسا استيطانيا استعماريا وأن أعطيه صك براءة في اتفاقية عرفها العالم أنها اتفاقية سلام، وكيف أعطي الكيان الصهيوني براءة من دم الشعب الفلسطيني بأنه شريك في السلام، هذه المغالطات التي وصلت اليوم إلى حد أنها مفاهيم مقدسة في الخطاب الفلسطيني والسياسي العربي، وأكدت على صحة الرواية الصهيونية مع المشروع الصهيوني ولم تؤكد على صحة الرواية الفلسطينية لأننا تخلينا عن البعد القانوني والبعد السياسي والبعد الثقافي".
ومن جانبه أكد خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في كلمته:
"الفعالية اليوم في اطار الفعاليات التي تقوم بها الهيئات والمؤسسات الفلسطينية وهي تتعلق بحق العودة، وترابط حق العودة مع اللاجئين الفلسطينين المتواجدين على الأراضي السورية في المخيمات التي واجهت معاناة كبيرة بالإضافة إلى ترابط القضايا بين فلسطين وسورية في ظل الهجمة التي تواجهها سورية التي تستهدف سورية وفلسطين، نحن كفلسطينيين نعتبر أن ترابطنا القومي مع أبناء أمتنا العربية هو السبيل الوحيد من أجل استعادة حقوقنا، وبالتالي فإن تاريخ النضال الطويل مع أبناء الشعب العربي في سورية منذ بداية القرن الماضي مرورا بثورة 1936 التي أطلقها الشهيد عز الدين القسام إلى يومنا هذا، والترابط بين الدور الوطني الفلسطيني والدور القومي العربي الذي تضطلع به سورية، يساهم في مواجهة هذه المؤامرة التي تستهدف سورية وفلسطين، رغم كل ماتعانيه من مؤامرات لازالت بوصلتها فلسطين ولازلنا في الخندق مع سورية لأن الدفاع عن سورية هو دفاع عن فلسطين وما يجري في سورية من عمليات إرهابية كالتفجيرات التي حصلت أمس في عدد من المدن السورية، هي الوجه الآخر لما يقوم به الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة، ونوجه التحية للجيش العربي السوري وشهدائه وشهداء جيش التحرير الفلسطيني الذين ارتقوا في تل صوان 12 شهيد وعدد من الجرحى حيث اعتبروا أن معركتهم في تل صوان هي دفاع عن فلسطين".
د.شهناز فاكوش عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي: " يريدون أن يفشلوا أي عمل باتجاه القضية الفلسطينية هم يريدون أن يصدروا شهادة وفاتها، وانتصار سورية يعني احياء القضية الفلسطينية لذلك الشعار الذي دعا له الملتقى هو نصر سورية وحق العودة، حق العودة الذي طرحه القائد المؤسس حافظ الأسد وأسس له من ثوابت الرئيس بشار الأسد لا يمكن التخلي عن فلسطين، فلسطين هي قضيتنا المركزية وهي بوصلة هدايتنا، فلولا القضية الفلسطينية لما دفعت سورية كل هذه الأثمان الباهظة من دم أبناءها".
الشيخ محمد العمري أمين سر الملتقى الشعبي الفلسطيني ورئيس لجنة المصالحة الوطنية الفلسطينية للمنطقة الجنوبية: "لاشك أن سورية العربية هي الأم الكبرى التي تتصدى لأعتى أنواع المؤامرات ونحن الفلسطينين نقف كقوات فعالة على الأرض تساند الجيش العربي السوري وتدعم كل الانتصارات التي يقوم بها على مستوى الجمهورية العربية السورية، نحن جزء لا نتجزأ من النسج الاجتماعي الثوري المقاوم على الأرض السورية ونحن ماضون في نضالنا حتى العودة لأرضنا، كما لا تستطيع أي سلطة أو أمير أو ملك أن يسقط هذا الحق".
حسام شعيب كاتب ومحلل سياسي: "اليوم هذا الملتقى في قلب العاصمة دمشق عاصمة العروبة يؤكد أن الدولة السورية شعبا وجيشا وقيادة مازالت متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية وهي حتى اللحظة تدعم حق العودة للفلسطينيين وتدعم استرجاع فلسطين كاملة، وأن الكيان الصهيوني حتى اللحظة مازال عدوا محتلا ومغتصبا للأراضي العربية، وفي ظل التطبيع الخليجي وهذه المساعي لأخذ الوطن العربي باتجاه محاولة التسويات السياسية والمصالحات مع الكيان الصهيوني هي الخذلان والعار بعينه، في حين سورية بالرغم من الحرب التي تخوضها لم ولن تتنازل عن القضية الفلسطينية".
مدير التحرير ـ راما قضباشي