لم أخطئ وجهة النبضِ
لكن ذاك الصباح أخطأتُ
في عد حبات المطر
أتراني أرتكبُ خطايا الغياب ؟
محملٌ السحابُ بالحزنِ
وأجنةُ الفرحِ أجهضها رحم البلاد
أيّ مخاضٍ هذا الذي لا تنزُ منه الدماء؟
لكنه ملوثٌ بوحلِ المسافات
كانوا على مقربةٍ من الشمسِ
والماء المنهمرُ من عين الملائكةِ
كان ضلالتهم
أمامهم الحلم وخلفهم صدى الحنان
أيّها السين المتعمشقُ على عتبةِ الحضور
سينُ البلادِ المنتظرة تراتيلَ الرّب
وأنا أنا
نونٌ تلهو على بوابةِ الحياة
ألونُ بالضوء مساماتِ الليل
أراودُ بالأمل ِ الغد
وأسقي الغياب بمزنِ حضوري
سأشاغلُ الليلَ بالقصيدةِ
نعم القصيدةُ حرباءُ الوقت
والشوقُ يرميني بوابله
والحبّ ما الحبّ ؟
عينٌ على الغدِ
نهدٌ في فم طفلٍ
وقصيدةٌ بين يدي شاعر
أنثاه التي يلبسها ما يشتهي
يعريها من الحركات
ويقترف معها خطايا الأبجدية
أيّها العالقون بوحلِ خطاكم
اتركوا لنا المساحات الخالية
هي بيادر الرّب
تزهرُ بلا دماء
خضراء خضراء كقصيدتي
وهي
كعيني لا يتركها الضياء
noma
3-12-2016