· أجرت الحوار : منيرة أحمد مدرسة النهضة الادبية الحديثة – نفحات القلم
الشعر كما أراه بانوراما فيها كل ألوان الطيف وكل ما يعتمل في دواخلنا وما قد ترتكبه مخيلتنا من تصورات, وللمحكي منه قصة جمال خاص وسحر يعرف كيف يتلبس تلابيب القلب وكيف يطرق أبوابه بسهولة وقد يكون الأقرب إلى الذائقة العامة لقدرته الخاصة في نقل المشاعر وتصوير الحالات من هنا كانت لنا هذه الوقفة مع أحد شعراء المحكي عضو مدرسة النهضة الأدبية الحديثة إنه الشاعر
يحيى خليل شميس من لبنان…البقاع..بعلبك…مقنة العمر 48 سنة متزوج وله ثلاث صبايا وشاب وهو اصغرهم 13 سنة واسمه احمد يسكن في بيروت ويعمل مشرف في شركة لترميم الابنية
وحول رؤيته للشعر بشكل عام أجابنا الشاعريحيى بالأتي
اولا الشعر هو الموسيقى الصامتة التى لا يشعر بها الا القليل وهو فسحة الامل والنور الذي يضيئ عتمة الوحدة ليجمع الافكار الهاربة لتكون ايقونة كاملة تتراقص حولها فراشات الخيال وعندها ينتقي الشاعر اجملها ليقدمها اولا لروحة ثم الاخرين
ثانيا منبع الشعر واحد وهو كالبحيرة وكل منا ينهل من ناحيته ما يراه ويحس به ويبدع به فللشعر الفصيح ارباب وللشهر العامي اربابه والبدوي والزجل والعتابا والقصائد الشروقي وغيرها
أما عن الشعر المحكي فكان له قوله انطلاقا من تمكنه منه يقول :
وللشعر المحكي خصوصية لانه يحاكي حياتنا الحالية بلغة ليست معقدة ويفهمه المتعلم والأميي والسبب انه يختصر الفكرة وهذا سبب ليبقى المستمع مشدود اكثر اليه واكثر الشعر المحكي يكون في جلسات عائلية او عامة حيث يكون معظم القول من وحي المناسبة واكثره ارتجالي ويصل احيانا الى مرحلة الاخذ والرد بشكل حرب باردة ليتفوق من هو اجدر دون لجنة تحكيمية على غرار المهرجانات الكبيرة التي لها كل الاهمية لسمو الشعر ورفعة مقامه
وعن بداياته وقصته مع المحكي فقد حدثناقائلا :
ثالثا بعد عمر الاربعين بدأت الكتابة ولم اكتب حرفا من قبل وملت الى الجانب الديني الى ما قبل اشهر تقريبا بدأت بكتابة خواطر وشيئ من الغزل والغزل العذري ان صح التعبير
مهما بدنيا فانية عشنا عمر ومهما كتبنا من الحرف كلمة وشطر ……
ولو تزيين الانسان بالولدان وكافح بكد وجد تيبني قصر .
ومهما عيونو شافت الالوان وحللق بفكرو وارتفع كالصقر
ولو كان عندو مسمع الغزلان وما بينخدع لو غاص جوا النهر .
. ولو كان نوح وعابر الشطآن وباني سفينو تيغوص البحر
ولو كان ابراهيم وخل للرحمن وما خاف نار النمردة والجمر
. ولو كان ملكو مطلب سليمان والجان عندو بالخفى والجهر
ولو كللم الباري ونار سينا بان وحسنو كيوسف حاكم على مصر
ولوكان عيسى وعللم الرهبان وأمو البتول الحاملة للطهر
ولو كان طه حامل القرآن وسامع كلام الوحي .ب ليالي القدر
بتبقى الحقيقة صوتها رنان ونقطة صغيرة.ب.نهاية سطر
ومهما.ملك بيناشدو الوجدان اقنع بعيشك من عليها فان
مبارك عليك البيت والحيطان اول عآخر مرجعك للقبر
اول .عآخر مرجعك للقبر
وكانت لنا عنده هدية من جميل شعره :
اما لك سيدتي وللقارئ فاقول وعمرك يطول مقدمة من قصيدة غزلية اتمنى ان تنال الاعجاب
تمنيت طلة فجر عنور وجهك فيق
وصحصح عصوتك نغم حسون بالوادي
وفنجان قهوة يكون حدي رفيق
والقلم يسبق لساني وبإسمك ينادي
ويسرح خيالي معك بعالم التحليق
وإمشي عدربك معي هالورق زوادة
وابدا بوصف الحسن بفن مع تنسيق
ال منو عطيتي ليوسف حسن مش عادي
والوجه مالو وصف ما في الي تعليق
من نور الله انخلق ومحمد الهادي
وعيون تبرق برق حرا ما فينا نطيق
وجبهة مضيئة بجمر الشوق وقادة
وحاجب يا قوس القزح لونو من البلطيق
غنى الو الشحرور والبلبل الشادي
والثغر حبة لوز وشفاف كالعقيق
وسنان لولو نقي كالصبح لو نادي
والشعر شلة ذهب عمرو من الإغريق
منو شعاع الشمس بالنور متمادي
والعنق ماسة بتلمع كعنق ابريق
موشح بقطر الندى بتزينو قلادة
والصدر قمة جبل منشق منو مضيق
والخصر ربي نحت للناظر عبادة
وزنود سكر قصب وصفة دوا عالريق
بتشفي مريض العشق لو كان عوسادة
وكفوف مشعل شمع نورن خفي ورقيق
ان لمست لخد الزمن بيفيق اجدادي
وأقدام ترقص رقص كالطائر الفينيق
الوردات الها انحنوا بشكل سجادة
وصفتها امام الناس شو بلشوا تصفيق
وظنوا بإنو الوصف بالعقل مش بادي
قلتلهم مش وصف والعين للتصديق
انشالله الكتبتو يكون فيها يليق
شفتا بعين القلب أرزة من بلادي
وختاما جاد علينا الشاعر بهذه المقطوعة :
هاوي انا رح ظل متخفي
تلميذ عندك ناطرك صفي
منك انا بتعلم الإلهام يا طاهرة يا حاملة العفة
وكل الشكر مني لبنت الشام وكلمة شكر مني ما بتكفي
كل التحية والشكر لصديقنا الشاعر ومرحبا به دوما ضيفا عزيزا