منيرة احمد
أتيت بمحياك الجميل
صخب غلف الكون
جمال طبع الأمكنة
لطلتك انبرت الأقلام
وتباهت صبايا الحي
بأنها حصدت منك ابتسامة
وحدائق وعد زينتها بغنج
فتيا بهيا … زرعت الدروب مشاوير عشق
وغلال انتظار
بيادر جمع فيها المنتظرون
حصادا … جمعوا أكياس
خبؤا
معك كل أحلامهم
سكنت القلوب
موائدهم فرشوها
ويأتي السؤال
وسط زحام الشوق
ما حملك أيها الوافد
وقد لملمنا
ذكرياتنا
وذاكرة أجيالنا
وأنين الهمس
وهو يفتح أدراجه سرا
كي لا يوقظك على ما كان
وكي على ما سيكون
تكون
وفقا لدفاترهم التي خطوا بها
أمانيهم
وسرت على أشواكهم
غفوت على كتف أوجاعهم
وها أنت المغادر
وكم قال عنك الكثيرون أنك غادر
فزهرك كان شوكا
وضحكك كان عليهم
أولمت على جراحهم
وها أنت ترحل
أما كان أجدى
لو على بعض من بساط
أحلامهم تركت بعضا
من فرح
كمشة حب
رشة أمل
وكأنك لم تكن ولم يكن لك عندهم حل ومقام
ما أوجعك وأنت ترحل
وعلى مخدة أيامنا
ألقيت وزرك
وأنطلقت
راحل —
وزاجل
لا وعد
لا أماني
يابسة عروق الأماني
كي نغلق باب الخيبات
بوجه أي قادم
وشباك الرجاء
من أي وافد