بين يدي الله
ماذا أقولُ
لو وقفتُ بين يدي اللهِ يسألُنيْ
سؤالاً كاد يُزلزلُنيْ
الملائِكةُ فتحت دفاترَها
والوقفةُ كانت تُذهلنيْ
أجبني الآن ياعبديْ
ساَلَنيْ
عن صلاتي على أرضيْ
ودماءٍ تسيلُ بلا ذنبِ
عن وطنٍ أُغتيلَ هو عرضيْ
سأَلَنيْ
عن يتيمٍ سرقوا لقمَتَهُ
وشيخٍ فضحوا عورَتَهُ
وجامعٍ دنَّسوا حرمَتَهُ
سأَلَنيْ
عن بنتٍ جعلوها سلعَةْ
وإمرأةٍ اغتصبوها سبعةْ
وجُنُبٍ يصلون الجُمُعَةْ
سأَلَنيْ
عن وطنٍ بيعَ للكَفَرةْ
وافترسوا أهلَهُ العَهَرَةْ
وقالوا إنهم بَرَرةْ
سأَلَنيْ
عن سيفِ الظلمِ مَنْ يرويْ
يقصُّ رِقابَ الناسِ للفوزِ
بحورياتٍ في الجنةْ
النار َ .. النارَ .. لو تدريْ
سأَلَنيْ
عن ثلاثِ رضَعاتٍ مشبعةٍ من امرأةٍ كي تصبحَ أختيْ
وزواجِ المتعةِ والمسيارِ والعرفيْ
عن امرأةٍ نامتْ بلا عقدٍ على صدريْ
سأَلَنيْ
عن الإسلامِ عن العربانِ عن النهدِ
عن السجودِ أمام الفرجِ من المهدِ إلى اللحدِ
عن الطوافِ حولَ الخصرِ والجسدِ
سأَلَنيْ
عن نارٍ تشتعلُ في كَبديْ
وعشقِ الأرضِ ضاقَ بها قلبيْ
عن الصَرخَةِ اختنقتْ في حلقيْ
يَسأَلُنيْ
وأنا أبكيْ
ودفاتري تُجيبُهُ عنيْ
خَجِلتُ منكَ ياربيْ
ياليتني كنتُ ترابا
أُصبحُ اليومَ ولا أُمسيْ
الصمتُ كانَ هو ذنبيْ
الصمتُ .. الصمتُ هو ذنبيْ
لو أني أرجعُ إلى الدنيا
الصرخةُ حينها لاتكفيْ
سأحملُ روحيْ على كفّيْ
وأقاتلُ الظلمَ بالحق
د . جهاد صباهي