الدكتور رامز محمود محمد
قالتْ له:
الصّباحُ يطلعُ منْ عينيكَ يا حبيبي . .
فقالَ لها:
والليلُ يُرخي خُصلاتِ شَعرِكِ على منكبيه يا حبيبتي . .!
قالتْ:
أنا . . والرّبيعُ مُتواعِدان على اللقاء على وقعِ خُطاكَ ، ومُتَعاهدان على الوفاء لمواسم العِطر تنسابُ من كفّيكَ يا حبيبي . .!
قال لها:
يواعدني قمرُ المساء في شُرفة عينيكِ يا حبيبتي ، وتلُفّني أنجمُ السَّحَرِ بألفِ وشاحٍ ووشاحٍ منَ الأسرارِ وهي تغمزُ بجفنيكِ يا حبيبتي . .!
قالت:
كمْ ذا تهزجُ الأطيارُ ، وتمرحُ الأنهارُ ، وتزهو البِحارُ ، وتأتلِقُ الأزهارُ ، ويتجلّى النّهارُ ؛ منْ بركاتِ ثغرِكَ البّسّامِ يا حبيبي . .!
فقالَ لها:
رَوْحُ الرّبيع أنتِ ، وفتنةُ الرُّوحِ أنتِ ، وسرُّ الضّوءِ أنتِ . . فلا تأتي لِعناقي ؛ بلْ خُذيني إليكِ وعانقيني .
من كتاب( التّصوّفُ عِشقاً أو مقامات العاشقين)
رامزمحمود محمد