وَلَقدتبقَّى وحدنا
والحرف يصهلُ في فضاء الروحِ
إيذاناً بميلادٍ جديدْ
طروادةُ التهمتْ بنيها
يومَ أحكمَتِ الحصارَ على الحروفِ
واتقنت صنعَ القيودْ
يا ذا المُمَزَّقَ فوقَ شطآنِ التَّغرُّبِ
هاهنا عنوانُ من رفضوا الغروبَ مع المغيبْ
يزدادُ صحوُ ضميرهم في الليلِ
ما اشتدَّتْ غيوبْ
ولقد أعدوا ما استطاعوا من رباط الحبِّ
خيلاً والتزاما
كيف استعدوا؟
هاجسٌ مازالَ يعتامُ الأناما
وخطيئةُ التُّفاحِ كم فقهوا
فجَبُّوها قياما
حكامُ هذا العالمِ السفليِّ
كم نشروا الظلاما
لكنْ صهيلُ الحقِّ أعجزهم
مقاليعاً
وتكبيراتِ أفئدةٍ
وعُبَّادا كِراما
جدليَّة الأضدادِ هذي
فانتسبْ
واغنم مقاما
اشلاؤكَ القصوى هنا
ورأيتها تنمو أزاهيراً
ونخلاَ
واحتداماً
وابتساما
من قال أن الموتَ يودي للفناء؟
إلا الذي عبرَ الحياةَ
كأي شيء من هباء؟
____
هاني درويش أبو نمير
من قصائد للحب والحياة