الشاعر كمال سحيم
سأحزنُ كثيراً هذا المساء
وأنتِ ستحزنين
كلانا لا يعرفُ الطريق
البحرُ هو الشاهدُ والشهيد
فلا تتعجلي الفراق
وحدها الثمارُ تعرفُ أنّها أكملت فصل النضوج
انتظريني عند ذلك الشفق
ولا تتأخري
سيمرُّ الكثيرُ من الفلاحينَ والعمالِ والتلاميذ
والنساءِ الجميلات أيضاً
حتى بائعِ اليانصيب
سيأتي متأخراً على غير عادته
والحوذي الأعرج
وجوقةٍ من نسوةٍ يمشطن ظهرَ التلال
بحثاً عن الخبيزةِ
والجرجير
والخرفيش
ونسيتُ أين كنتُ أقفُ في أول مرّة التقينا
المهم أنّني لن أنسى ما رأيتُ – ذاتَ مساءٍ–
يبرق في عينيكِ وكانَ
البحرُ صديقي
والنوارسُ
لا تتهجى غير صواري السفن
والصيادون
يرمون شباكهم وينتظرون
وكنتُ وحيداً
كسفينةٍ جانحة هجرتها النوارس
والصيادون وأنتِ..
………………………………….و
ابن سحيم الدمشقي / مزامير طاغور