الشاعر الدكتور احمد عثمان
لوحة رسام
الطهر والورد يخجل من عينيك
وذرى القمم تنحني لتقبل وجنتيك
أنت
يا من سُميتِ بشامة الدنيا
يا دهراً زُينَ بضوء بنور البدر
ويا صبحاً يطلقُ الشمس
وعطر ياسمينك يُقبّل النهار
كي يُجمّل به كل الزهر
ويا هفوة عاشقٍ تملق إليها الأقمار
وصحوة تبحث المخلوقات عنها
وأعز البشر
فقناديل تراثك صارت منارات
وغنىً لا يأتي زمن بعده بفقر
والنجوم غابت بالغيب
والصبح ينبت ألف … ألف بطل
مكلل بالغار
يُشهد لهم أنهم رجال الله
يُقدِمون لقتل كل الغدر
وتعلوا شامخات حكاياتك
وتضاء السماء بألف ألف بدر
هؤلاء ميامينك هم عزتك
يا شآم
يثورون يغضبون ويقهرون حقد اللئام
فهاتي وسادة حبك
وفي حضنك بلا خوف دعينا ننام
آه.. آه .. يا شآم
هذي الليوث أبت إلا أن تكوني أمهم
وكل حر يعشق بك السلام
وكل من فيك
يقولون
من يسكن عندك لا يضام
آه يا شآم
تغفو العيون ورائحة ياسمينك عبق
والزهر يبقى لكل رسام إلهام
آه يا شآم
في كل عين ألف من السهام
شهب ونار على الغادرون
وعلى الأحبة هم طيور حمام
وأهلوك يعرفون كل حلال
وبعزم أعلنوا الحربعلى كل حرام
لتبقي أنت نقاء وحب وسلام
فأنت لوحة رسام .. آه يا شآم …. آه يا شآم