ولد في ستوكهولم في 15 أبريل 1931 وأتم فيها الثانوية، وتخرج من جامعة ستوكهولم باختصاص علم النفس في سنة 1956، وعمل باختصاصه في سجن للأحداث ثم مع أشخاص حصلت لديهم إصابات وخيمة في مكان العمل ومع مدمنين على المخدرات، وقبل أن يصاب بسكتة كان اختصاصياً معروفاً في علم النفس.
ترانسترومر عازف بيانو ماهر. بعد أن أصيب بسكتة في بداية تسعينات القرن العشرين ترافقت بفالج في الجهة اليمنى من الجسم وحبسة كلامية، تعلم الكتابة بيده اليسرى وصار يعزف الموسيقى لليد اليسرى، وقد ألف بعض هذه الموسيقى مؤلفون معاصرون له خصيصاً.
قضى أغلب عمره في مدينة فيستيروس، وفي آخر حياته عاش في ستوكهولم مع زوجته مونيكا.
بدأ كتابة الشعر وهو في الثالثة عشرة، ونشر أول مجموعة شعرية بعنوان «177 قصيدة» في سنة 1954، وله حالياً 12 كتاباً شعرياً ونثرياً، ونثره يشبه الشعر. قبل أن ينشر شعره اشتهر كمترجم لشعر السرياليين الفرنسيين مثل أندريه بريتون.
حصل ترانسترومر على جميع الجوائز الأساسية التي تمنح في الدول الإسكندنافية، وعلى جوائز أوروبية مثل جائزة بترارك في سنة 1981 والإكليل الذهبي في سنة 2003، وعلى جائزة نوبل في الأدب في عام 2011.
ترجمت أعماله إلى اللغة العربية مرتين: في سنة 20033 ترجم الشاعر العراقي المقيم في السويد علي ناصر كنانة مختارات من شعره بعنوان «ليلاً على سفر» (نشرتها «المؤسسة العربية للدراسات والنشر») ثم في سنة 2005 ترجم قاسم حمادي أعماله الكاملة (في حينها)، وراجعها أدونيس، وصدرت عن «دار بدايات».
منح ترانسترومر جائزة نوبل في الآداب للعام 2011، هو الفائز رقم 1088 بالجائزة، وأول سويدي يفوز بها منذ 1974. وقال أمين أكاديمية نوبل "أن أعمال توماس تعيد قراءة الذاكرة والتاريخ والموت بشكل أعمق". وقال أن اسمه كان مطروحاً في كل سنة منذ 1993
توفي في 26 مارس 2015
إعداد : محمد عزوز