.jpg)
ضاع الآن وآن
وعامٌ .. و..عام
وحزن ينشر سواده الغمام
هنا في وطني
ألف حكاية وحكاية
هنا كنا ننعم بالسلام
وقضّ الارهاب مضجع الأمان
هنا دمر الحاقدون برج الحمام
هنا داسوا الورد
وهنا قتلوا الطفولة والأحلام
ضاع هنا كل الجلال
هنا أراد الحاقدون
اقتلاع كل زهور الخزام
آه يا ياسمين
لقد هتكوا عطرك وأصبحت
تبكيك الشام
هنا دم الشهداء صار لديهم حلال
هنا استنكروا الحق وحللوا الحرام
صار شعار الحاقدون
من غرب وعربان
اسفك دماً وارقص بيدك سيفاً
واشرب كأس مُدام
وصار الوجدان يطلب
النور ليرحل هذا الظلام
فنعق الغربان وحاموا بسوادهم
وعهرهم وكفرهم
كي يرحل من شامنا الحمام
ألا تدرون أننا نسجنا من الحب
ثوب الحياة يا ابناء الحرام
وعقدٌ بيننا وبين الوطن نسجنا
سداه وحق به الكلام
وأنتم تسعون بحقدكم النيل
من قوم الكرام
وتهرولون لقتل هذا الوئام
اسمعوا أجراس الكنائس تقرع حداداً
ومآذن الحب يصدح بها الآذان
وبمولد النبي محمد خير الأنام
والمسيح رسول المحبة والسلام
تُزين الدموع والدماء كل الأعوام
لما أيها الحاقدون تقتلون في وطني السلام
افعلوا ما شئتم
احرقوا.. اقتلوا.. اسفكوا الدماء
لن ترهبوا أمة
تملك عيناً لا تنام
بالحب بنت الوطن وبالسلام
وأنتم لن تكونوا
سوى أفراد شاردة ضاعت بكم المحبة
وصرتم ذئاباً لئام
تقودكم الى جهنم عصبة من الأقزام
فالحب باقٍ بوطننا نهراً خالداً
وبشر يتحدون مع الأرض
يجسدون الخير والحب بكل اقدام
وحقدكم لم ولن يفرقهم
فأنتم بضعة أزلام
فسلام لوطني وألف سلام