الشاعر حيان الحسن
لقد واعدتني تأتي خريفاً
وقد رحلَ الشتا ودنا الربيعُ
وقد غفتِ الأماني دون وعدٍ
يكحّـلها ولا عطرٌ يضوعُ
وصار الشوقُ يرسمها دروباً
ألا يا دربُهنّ متى الرّجوعُ
بصدري هاج عن قلقٍ لهيبٌ
وفي عينيّ كم سالتْ دموعُ
وناحت في توحّشها الأماني
وأُوقد في شراييني النّجيعُ
أنا في الحبّ لم أفطم بعمري
وهل يقوى على الفطمِ الرضيعُ
براعم لهفتي تنمو وتنمو
وهذا جلناركِ بي يضوعُ
فلا تخشي حبيبةُ أيَّ بردٍ
(ففي عينيكِ يحترقُ الصقيعُ)