شمش …يا وطني
زهرُ الليمونِ يفتحُ بواباتِ السؤال
ويحارُ الربيعُ في تقديمِ أوراقٍ
لم يخضبها الدّمُ أو الدمع ِ
أشلاءُ الكلماتِ تتعثرُ بها
أفواهُ الجائعين
تختلجُ العبرةُ , تمّرُ سحابةُ العين
طويلٌ دربُ الصباحاتِ
والماءُ الماءُ ضل دربَ الوردِ
فسكنَ مقلَ الأمهات
وطني مازالَ رهنَ النارِ والبارود
والجنودُ مايزالون مشرعي الأحلام
يطرقون بابَ الأبديةِ
يكتبونَ وصاياهم بدمائهم
وأنا على بعدِ قصيدةٍ
أتهجى الأملَ
أسمعُ صوتَ عاشقٍ يقولُ
في البالِ أغنيةٌ يا أماه
وصلواتٌ تقيني الرصاص
هذي البلادُ كبلتني بحبها
وما تزالُ تتلظى من مواقدِ الدم
المدنُ تمارسُ شهوةَ الفرحِ
وبعضها آيلٌ لدمار
ديكُ الجن ِ مابالُ القصائدِ تبكي
مابالك وقد رأيتَ كيف
يُحملُ نعشُ البلادِ
كيفَ نغدو غرباءَ وقد سقط الإنسان
هرمَ الوقتُ على أسوارِ بلادي
ونامَ الموتُ في الساحات
يا وطني الغالي قم ما تزالُ العاشقةُ رهينةَ سينك
ما نزالُ نحاربُ الصمتَ بالغناء
ها نحنُ نلملمُ خطايانا
نتكورُ كنقطةِ على طرف اشارة الاستفهام
كان السؤال دمعاً ودماً
فهل من جواب ؟
يا أيّها الموتُ
كفّ يدك عن عشاقِ الحياة
الضوءُ الضوءُ سيقومُ
من عتمةِ الليلِ
يلثمُ مباسمَ الأبطال
والشمسُ مهما طال الغيم
هي الخالدةُ في مرتعِ الأوطان
نعمى أحمد سليمان
7-4-2017