ولد إدواردو غاليانو عام 1940 وذاع صيته بعد إصداره عام 1971 كتاب «فتح أوردة أميركا اللاتينية» الذي يعتبر رواية كلاسيكية في الأدب الأميركي اللاتيني. وترجمت الرواية إلى عشرين لغة.
ويشكل الكتاب مرافعة قوية ضد استغلال هذه المنطقة منذ وصول طلائع المستعمرين الأسبان وهو يشكل عملا مرجعيا للفكر اليساري في السبعينات والثمانينات ومن ثم العولمة البديلة.
وقال غاليانو في مدريد العام 2009 "لم يتسن لي التعرف على شهرزاد ولم أتعلم فن الرواية في قصور بغداد فقد كانت جامعتي مقاهي مونتيفيدو القديمة".
وبدأ ادواردو غاليانو مسيرته الصحافية في سن الرابعة عشرة من خلال نشر رسوم كاريكاتورية في صحيفة "ايل سول" الأسبوعية التابعة للحزب الاشتراكي.
وبين عامي 1961 و1964 أدار مجلة "مارتشا" الشهيرة معقل المثقفين ومن ثم تولى إدارة صحيفة "ايبوكا" اليسارية (1964-1966).
وقد سجن بعد الانقلاب العسكري في العام 19733 وانتقل للعيش في المنفى في الأرجنتين ومن ثم اسبانيا قبل أن يعود إلى أورغواي مع عودة الديمقراطية العام 1985.
ويذكر أن رئيس فنزويلا الراحل هوغو تشافيز أهدى عام 20099 رواية «فتح أوردة أميركا اللاتينية» للرئيس الأميركي باراك أوباما. وعلّق مؤلف الرواية إدواردو جاليانو حينذاك قائلاً إن أوباما لن يقرأ الكتاب، إنّما قدّمه له رئيس فنزويلا بنوايا طيّبة.
وللكاتب الراحل أكثر من عشرة كتب أصدرها في كل من الأرجنتين وإسبانيا وأوروغواي.
غيّب الموت الكاتب والصحافي الأوروغواياني إدواردو جاليانو في 13 أبريل 2015 عن عمر ناهز 74 سنة. بعد معاناته من مرض سرطان الرئة.
إعداد : محمد عزوز