كانَ يُطْلِقُ بَحْراً، بلُؤْلُئِهِ،
في القَصيدَةِ..
ثم يخُطُّ على الرَّمْلِ قَلْباً فيَنْبِضُ..
كيما يَدُلََّ على نارِ قَهْوَتِهِ
طَيْفَ حُوريَّةٍ هارِبَةْ!.
كانَ يَقْرَأُ فُنْجانَها ضاحِكاً
تَحْتَ وَحْشَتهِ..
فَيَطيرُ الغِناءُ كما يَشْتَهي القَلْبُ..
حتّى تُفيقَ المَدينَةُ مَذعورةً غاضِبَةْ!.
بَغْتَةً، جاءَ حُرّاسُ نَومِ المَدينةِ:
قادوا فَراشاتِ أشْواقِهِ
نَحْوَ زِنْزانَةِ الشُّبُهاتِ!..
طَوى البَحْرُ لؤلؤَهُ وتَخَبّأَ، والرّمْلُ غادَرَ..
لم تَبْقَ إلّا بَقايا غِناءٍ:
تَدورُ ـ على رَسْلِها ـ سائِبَةْ!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
16 نيسان 2015