ولد أحمد وصفي زكريا في دمشق عام 1889 وأتم فيها دراسته وانتقل بعد ذلك إلى استنبول والتحق بالمدرسة الزراعية العليا وتخرج فيها عام 1912 مهندساً زراعياً.
وقد كان أول عمل تقلده هو التدريس في المدرسة الزراعية في «سلمية» التي كانت قد تأسست حديثاً وصار مديراً لها.
وكان أول من درّس العلوم الزراعية باللغة العربية ووضع مصطلحاتها فضلاً عن مؤلفات تتحدث عن الزراعة، كما أقام في اليمن عدة سنوات كخبير زراعي ونشر مجموعة من المقالات المهمة عن اليمن فيمجلة (المقتطف المصرية) وبعض الصحف والمجلات السورية والعربية.
ثم أمضى فترة من الزمن في الأردن وفلسطين.
وفي عام 19433 عينته الحكومة السورية مفتشاً عاماً في وزارة الزراعة وبقي في هذه الوظيفة إلى أن أحيل على التقاعد عام 1950 لبلوغه سن الستين من عمره.
ترك العديد من المؤلفات أبرزها: جولة أثرية في البلاد الشامية وعشائر بلاد الشام وذكرياتي عن وادي الفرات، والمفكرة الزراعية .
توفي بمنزله في دمشق مساء يوم 21 نيسان عام 19644 بجلطة دماغية أثناء مراجعته الأخيرة لكتابة المخطوط وعنوانه: (حيوانات بلاد الشام) حيث كان بصدد دفعه إلى المطبعة، لكن المنية داهمته قبل أن يرى بأم عينيه هذا الكتاب الذي طبع بعد وفاته .
إعداد : محمد عزوز