|
|
دمشق ـ راما قضباشي انطلقت صباح السبت 22/4/2017 أعمال المؤتمر الوطني الأول بعنوان حق المواطن في الإعلام تحت شعار نحو استراتيجية إعلامية سورية ويستمر ثلاثة أيام بمشاركة وزراء وباحثين وإعلاميين وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية وفعاليات شعبية وثقافية سورية وفلسطينية، ويتضمن ندوات وحوارات مفتوحة حول الحرية والإعلام والمرجعيات والرؤى ودور المؤسسات فى صناعة الرأى العام والإعلام الوطنى والخاص والنخب والمرأة والثقافة والبعد الديني في الإعلام. ويهدف المؤتمر حسب المنسق العام له نضال زغبور إلى تقييم العمل الإعلامي بشكل عام ووضع تصور للآفاق المستقبلية لقطاع الإعلام ولا سيما بعد الأزمة التي تمر بها البلاد خلال هذه الفترة. ركزت مداخلات المشاركين في الجلسة الأولى للمؤتمر الوطني الأول الذي تنظمه وزارة الإعلام في مكتبة الأسد الوطنية تحت عنوان “حق المواطن في الإعلام” على ضرورة ضمان حق المواطن في الحصول على المعلومة الصحيحة ومنح وسائل الإعلام المساحة الكاملة للعمل بعيدا عن أي قيود ووجود نصوص قانونية واضحة وصريحة لمعرفة حقوق وواجبات هذه الوسائل. وبين الإعلامي الدكتور فايز الصايغ أن قوة الإعلام السوري تكمن في امتلاكه الحقيقة ووجودها على أرض الواقع وقد استطاع خلال سنوات الحرب اختراق الجدران والحواجز والوصول إلى الرأي العام العالمي رغم أنه لم تبق وسيلة إعلام تملكها دولة عظمى إلا وشاركت بالحرب الإعلامية على سورية. ورأى الصايغ أن الاعلامي بحاجة اليوم إلى تدريب بعد جامعي وتوعية قانونية لمعرفة حقوقه وواجباته معتبرا أن الرقابة في عالم الفضاء المفتوح لم تعد مجدية. بدوره أشار عضو المحكمة الدستورية العليا الدكتور سعيد نحيلي إلى أن الإعلام حق لكل مواطن منح له بموجب الدستور ويجب أن يكون مصاناً قضائيا مؤكداً ضرورة منح هذا الحق للمواطنين والعاملين في مجال الإعلام على حد سواء والدفاع عنه فلا يحق لأحد أن يسلبهم هذا الأمر. وفي تصريح صحفي أكد د. طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبيةـ القيادة العامة أن سورية تتعرض إلى مؤامرة كبرى واستيلاء جزء من أراضيها عبر مؤامرة كونية و العدو الصهيوني يُكمل ما تقوم به المجموعات المسلحة، والإعلام السوري والإعلام المقاوم تعرض لهجمات، إلا أن الإعلام المقاوم تصدى للمؤامرة وأثبت حضورا رغم الإمكانيات المتواضعة المتاحة مقارنة بإعلام الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول النفط العربي التي تمول عملية اتخريب المتعمدة ضد نهج ومحور المقاوم كما استطاع الإعلام أن يقوم بأفضل مايمكنه القيام به في الدفاع عن قضيته. ومن جانبه أضاف الرفيق خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في تصريح صحفي، أن الإعلام المعادي كان له تأثير سلبي على المواطن العربي وعلى المنطقة في ظل مخطط امبريالي صهيوني رجعي، معتبرا أن المواطن معني بدور الإعلام وبالكلمة وبالرسالة، موضحا أن الإعلام المقاوم خاض معركة توازي المعركة التي تخوضها القوى المناهضة لهذا المشروع الذي استهدف الأمة واستهدف سورية. ومشيرا إلى أهمية اقامة هذا المؤتمر في ظل التطورات ليس فقط في سورية وإنما في المنطقة والعالم، مؤكدا أن صنع القرار يأتي من القاعدة الشعبية والسياسات التي تتخذ على صعيد المخططات، وأن الرأي العام الذي يعبر عنه المواطن لا بد أن تكون وسائل إعلام تعكس الصورة الحقيقية له وتوضح مدى خطورة هذه المؤامرات، وكل القضايا التي يخوضها الشعب العربي السوري في هذه الحرب الضروس التي تستهدف استقرار سورية. من جهتها أشارت الدكتورة نهلى عيسى- كلية الاعلام إلى أن الاعلامي ليس لديه معرفة بالحقوق التي يجب أن يقف عندها، فهناك غياب للاستراتيجيات الاعلامية نتيجة غياب الرؤية الاعلامية حتى في ظل هذه الحرب المعلنة ضد سورية. وأوضحت عيسى الى ان بنية اعلامنا يفترض انه اعلام وطني من حيث الصفة، ولكن من حيث الأداء هو اعلام رسمي، وطبيعة الأداء المهني تؤثر الى حد كبير في الحريات وتجعل الصحفي حذراً الى حد كبير من التورط في كتابة أي خبر. وأكدت الدكتورة عيسى الى انه يوجد لدينا قلة خبرات وذلك عائد لقلة الخضوع للتدريب والدورات التي تنتج المهارات.
|