….بني سعود شوهوا الاسلام ، وسرقوا ثـروات المنطقة ….…….
………..الرجعيات العربية متحــالفة مع " اسرائيل " تاريخياً ………..
………..هل الغـرب ديمـوقراطي ؟ الغـــــرب متـــــــوحش !!………..
ــــــــــــــــــــــــ بقلم الاستاذ محمد محسن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يوجد عاقل منصف ومتابع للشأن السياسي الدولي ، لا يعرف أن حكم أسرة بني سعود لم يعد له مثيل في العالم ، لا من حيث الكيفية التي يدار فيها نظام الحكم ، ولا من حيث القوانين الناظمة للعلاقات داخل المجتمع ، التي تقضي بقطع الرؤوس في الساحات ، كما كان قبل ألفي عام ، ولا من حيث أن أسرة مالكة " ملكاً وأمراء " تملك ظاهر الأرض وباطنها ، ولا يحق لأحد الاعتراض ، فللملك وحده الحق في اهداء أو انفاق المليارات من الدولارات في المجال الذي يريد ، بدون حسيب أو رقيب ، ويسمى انفاقه واسرافه مكرمة ملكية ، كما كانت عليه هدية " المقدس " ترامب .
ولا يوجد متابع للشأن السياسي العالمي ، إلا ويتقزز من سلوك الملك وأمرائه ، من عهرهم ، وسفههم ، وبزخهم ، واسرافهم ، [ يتصرفون تصرف الجهلة الأغبياء الذين ينامون على كنز ] ، وتترك غالبية مجتمعهم بحالة أقرب للبدائية من حيث الخدمات وطرق العيش ، ولقد كتب الأستاذ عبد اللطيف اليونس في مذكراته ، أنه سأل الأمير فهد في الخمسينات من القــرن الماضي ، قبل أن يصبح ملكاً ــ عن عدد زوجات الملك وأولاده فأجاب " عنده أربع ملكات ، و/ 56 / جارية ــ زوجة خارج الشرع ــ [ تخيلوا ] وأنجب منهن عند ساعة السؤال / 186 / ذكراً و/ 158 / أنثى ، هذه ليست من أساطير " علي بابا والأربعين حرامي " هذه وقائع يكاد لا يصدقها عاقل ، [هذه أسرة بني سعود الأسرة الفضيحة ] .
.
ولا يوجد سياسي في العالم لا يعلم أن الحركات الارهابية ، التي باتت تشكل خطراً على كل شعوب الأرض ، تستقي فقهها من المذهب الوهابي الذي تدين به المملكة ، أي أن هذه المملكة [العتيقة العفنة ] ترضع الارهاب فكراً وتزوده مالاً ، وسلاحاً .
ولا يوجد مسلم متدين وعاقل في العالم ، إلا ويعلم أن المذهب الوهابي ، هو مذهب تحريفي [ يعتقل عقل المسلم ، ويرميه في غياهب جب الجهل ] ، ويوقظه في القرن الواحد والعشرين ارهابياً ، بعقل ، ومعرفة ، وممارسات ، القرن السابع الميلادي ، ليقتل ، ويسبي ، ويحرق الانسان المخالف له مذهبياً ، ويأكل لحم أخيه ميتاً .
ألا يعلم الغرب أن الارهاب فكراً وسلوكاً بات يهدد حضارة العالم ؟؟ ، ألا يعلم أن السعودية وقطر ، والحركة الدولية للاخوان المسلمين ، هي التي ترعى الارهاب وتموله ؟.
ما دامت كل هذه المعلومات ، يعرفها الغرب ، بل ويعرف من خلال استخباراته ، وعملائه ، أكثر مما نعرف بألف مرة ، من جهل ، وفسق ، وسفه ، وخطورة هذه الأسرة الخارجة من مخلفات التاريخ ، على حضارة البشرية ؟ ، فلماذا يتعامل معها العالم الغربي " المتحضر " ! " العقلاني " ! " المتطور " ! " الديموقراطي " ! ، الذي يستثمر آخر معطيات العلم والمعرفة ؟!!!. يتعامل معها لتخدم مصالحه وليسرقها !!.
هل الاستحواذ على ثروات المملكة يبرر المغامرة بأمن شعوب العالم ؟، بما فيها شعوب الغرب ؟ ، وبأرواح الملايين ، وبمستقبل حضارة الانسان ؟؟!!
……….هل العالم الغربي : عاقل ؟ ديموقراطي ؟ علماني ؟ لا وألف لا !!
………………….. إنه عالم غربي متوحش ، في سبيل تكديس الثروة عند قلة من أثريائه ، لابأس من التحالف مع الدول التي تفرخ الارهاب الاسلامي الظلامي الأسود ، على حساب [حياة ، واستقرار، وتقدم ، ] باقي شعوب الأرض ، فليمت الملايين ، لتعش القلة .
.
ولكن السؤال الساذج : هل الساسة الغربيون لا يعرفون خطر الإرهاب ؟ وهل المفكرون والاستراتيجيون الذين يرسمون سياسات الحكومات الغربية الخارجية والداخلية ، لم يكتشفوا بعد هذه القناعة ؟ ، ولم يتحققوا بعد من أن حماية هذه الدول العتيقة ، والبالية ، والتي لم يعد يتعرف عليها الحاضر ، بات يشكل عبئاً على حماتها ؟ هل المهم عندهم فقط سرقة الثروات ، وليأتي بعد ذلك الطوفان ؟.
هل هذه السياسات التي يتم تبنيها اليوم ، تنم عن أفق استراتيجي محيط بكل جوانب الواقع السياسي العالمي ؟ أم تنم عن قصر نظر ؟ أم عن خوف من استيقاظ الشرق ،؟ لذلك أعدوا العدة لهذه الحرب الضروس ؟.
كلها أسئلة مشروعة ، يسألها العاقل المتابع والمهتم ، حتى الانسان الساذج يطرحها على نفسه وهو يلهو ، أم ماذا ؟؟
هل قادهم حقدهم لانتهاج هذه السياسات الخرقاء ؟ وهل هناك عاقل لا يدرك أن الجيش العربي السوري وحلفاءه هم الذين يقاتلون وباء الارهاب ، الذي يهدد الدنيا كلها بما فيها محميات الخليج ذاتها ، التي يشكل فيها رجال الدين الوهابيين وأتباعهم بيئة حاضنة لهم ، والتي سيأكلها الوحش قبل غيرها بعد أن خرج عن الطوق ؟ هي ومملكة الأردن التي ترفع فيها الرايات السود ، في كل مناسبة ، وكذلك في طرابلس لبنان ، وهل أوروبا ذاتها بمأمن من هذا الوباء ؟ .
.
بإيمان حد الجزم القاطع ، ـــ وكنا قد أكدنا هذه القناعة مراراً ـــ أن هذه الحرب التي ليس لها مثيل في التاريخ ، والتي يخوضها الجشع الرأسمالي الغربي الذي لايزال يحلم أن العالم لايزال مزرعة له ، والذي أفرز قيادات قاصرة ، وضعيفة ، لا تخلوا من طيش وسوء تقدير ، أوصلها إلى حالة من الحقد جعلها تتصرف بحمق وبرد فعل ، هذه القيادات بنت شرعية للواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي لهذه الدول ، التي تعيش أزمات بنيوية حقيقية ، ويسيطر عليها رعب المارد الصيني القادم من الشرق ، الذي يتحالف مع روسيا ودول " البركس " ، والتي سيضع حداً نهائياً لصلفها وغرورها ، ولسيطرتها التاريخية على مقدرات العالم ، مما أفقدها بعض حكمتها ، وجعلها لا تستشعر خطراً داهماً فقط ، بل أيقظ عندها احساسها بالضعف ، وأنها لم تعد قادرة على الامساك بحركة التاريخ ولي عنقه ، والتحكم به كيفما تشاء وتشتهي .
وسنسوق عدة أمثلة لتأكيد هذه القناعة ، انتخاب ترامب من خلفية اقتصادية خالصة ، ومن خارج الدوائر السياسية والأحزاب التقليدية العميقة ، هذه واحدة .
والثانية ـــ أنه جاء ليأخذ ثمناً مجزياً لحمايته محميات الخليج ، بعد أن هددها وأرعد ، وجمع الملوك والرؤساء للدول التابعة محاولاً شد عصبهم ، ومحاولة اقناعهم أن أمريكا لاتزال قوية ، وهم باتوا يعلمون أن أمريكا لم تعد معنية بحمايتهم ، ولن تدافع عن أي نظام من أنظمتهم ، ولقد جُربت في افغانستان ، وفي العراق ، وفي مصر ، وفي تونس ، ولم تستطع النهوض بهذه المهمة ، بل هزمت وأثبتت عجزها .
.
الثالثة ـــ التهديد والوعيد لكوريا الشمالية بالويل والثبور وعظائم الأمور ، ولكن كوريا الشمالية سارت في برنامجها النووي وكأنها لم تسمع ، فعاد ترامب ليلطف من قوله .
الرابعة ـــ " الناتو العربي " والتحالف مع " اسرائيل " ، كلها شعارات قديمة وليست جديدة ، وكل من يعتقد غير هذا هو واهم ، أو لا يقبل أن يفهم " فدعه لا يفهم " . السعودية وقطر وكل الرجعيات العربية ، ومنذ التأسيس وهي تتخادم مع اسرائيل ، سواء بالواسطة ، أو بشكل مباشر ، بحيث يكمل كل منهما دور الآخر ، .
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
……..نعود فنؤكد أن الغرب يعيش مأزقاً بنيوياً ، على جميع الأصعدة ، حتى أمريكا الدولة القائدة ، فالمعسكر الغربي في طريقه للضمور ، والتفكك ، لأن الحروب الكبيرة لم تعد ممكنة ، فالكبير والصغير فيها مهدد بالدمار، لذلك سارت الحرب على بلادنا الآن بهذه الصيغة الارهابية المستحدثة ، مما يجعل محميات الخليج وممالك العرب الرجعية ، بما فيها حليفتها بالسر والعلن " اسرائيل " تبدو يتيمة بعد أن كُشف الغطاء عنها ، وبعد أن قال قائد التشكيل بالفم الملآن ترامب ، أننا لن نقاتل عنكم ، في تظاهرة شد العصب التي نظمها بحضور / 55 / دولة ، لذلك سارت الحرب الدائرة الآن على بلادنا بهذه الصيغة الارهابية المستحدثة .
بينما سينمو ويتعزز على حسابها المعسكر الشرقي الجديد ، بقيادة العملاقين روسيا والصين ، وسيكون للأرض السورية شرف احتضان الولادة ، كما ستكون شاهدة على لملمة قلوع معسكر العدوان الغربي الرجعي العتيق .
ولما كانت حركة التاريخ لا تتشكل من رغبات مجموعة أفراد ، مهما على شأنهم ، وانما هو نتاج تراكم لوقائع وأحداث وتحولات عالمية ، تتشابك وتتقاطع لترسم مسار التاريخ كمحصلة لتلك الأحداث والوقائع ، وبناءً على هذا الفهم نحن نرى المستقبل ، من خلال التفاعل العام الدولي للأحداث ، والتي تأت على رأسها الأزمة البنيوية التي تعاني منها دول الغرب ، وبالتالي نؤكد على صحة استنتاجاتنا .
……..ومع ادراكنا أن البعض سيبقى متخوفاً ، ويرى الصورة سوداوية بالمطلق ، ولكن نحن نرى حركة التاريخ لصالح شعوبنا .
………..الرجعيات العربية متحــالفة مع " اسرائيل " تاريخياً ………..
………..هل الغـرب ديمـوقراطي ؟ الغـــــرب متـــــــوحش !!………..
ــــــــــــــــــــــــ بقلم الاستاذ محمد محسن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يوجد عاقل منصف ومتابع للشأن السياسي الدولي ، لا يعرف أن حكم أسرة بني سعود لم يعد له مثيل في العالم ، لا من حيث الكيفية التي يدار فيها نظام الحكم ، ولا من حيث القوانين الناظمة للعلاقات داخل المجتمع ، التي تقضي بقطع الرؤوس في الساحات ، كما كان قبل ألفي عام ، ولا من حيث أن أسرة مالكة " ملكاً وأمراء " تملك ظاهر الأرض وباطنها ، ولا يحق لأحد الاعتراض ، فللملك وحده الحق في اهداء أو انفاق المليارات من الدولارات في المجال الذي يريد ، بدون حسيب أو رقيب ، ويسمى انفاقه واسرافه مكرمة ملكية ، كما كانت عليه هدية " المقدس " ترامب .
ولا يوجد متابع للشأن السياسي العالمي ، إلا ويتقزز من سلوك الملك وأمرائه ، من عهرهم ، وسفههم ، وبزخهم ، واسرافهم ، [ يتصرفون تصرف الجهلة الأغبياء الذين ينامون على كنز ] ، وتترك غالبية مجتمعهم بحالة أقرب للبدائية من حيث الخدمات وطرق العيش ، ولقد كتب الأستاذ عبد اللطيف اليونس في مذكراته ، أنه سأل الأمير فهد في الخمسينات من القــرن الماضي ، قبل أن يصبح ملكاً ــ عن عدد زوجات الملك وأولاده فأجاب " عنده أربع ملكات ، و/ 56 / جارية ــ زوجة خارج الشرع ــ [ تخيلوا ] وأنجب منهن عند ساعة السؤال / 186 / ذكراً و/ 158 / أنثى ، هذه ليست من أساطير " علي بابا والأربعين حرامي " هذه وقائع يكاد لا يصدقها عاقل ، [هذه أسرة بني سعود الأسرة الفضيحة ] .
.
ولا يوجد سياسي في العالم لا يعلم أن الحركات الارهابية ، التي باتت تشكل خطراً على كل شعوب الأرض ، تستقي فقهها من المذهب الوهابي الذي تدين به المملكة ، أي أن هذه المملكة [العتيقة العفنة ] ترضع الارهاب فكراً وتزوده مالاً ، وسلاحاً .
ولا يوجد مسلم متدين وعاقل في العالم ، إلا ويعلم أن المذهب الوهابي ، هو مذهب تحريفي [ يعتقل عقل المسلم ، ويرميه في غياهب جب الجهل ] ، ويوقظه في القرن الواحد والعشرين ارهابياً ، بعقل ، ومعرفة ، وممارسات ، القرن السابع الميلادي ، ليقتل ، ويسبي ، ويحرق الانسان المخالف له مذهبياً ، ويأكل لحم أخيه ميتاً .
ألا يعلم الغرب أن الارهاب فكراً وسلوكاً بات يهدد حضارة العالم ؟؟ ، ألا يعلم أن السعودية وقطر ، والحركة الدولية للاخوان المسلمين ، هي التي ترعى الارهاب وتموله ؟.
ما دامت كل هذه المعلومات ، يعرفها الغرب ، بل ويعرف من خلال استخباراته ، وعملائه ، أكثر مما نعرف بألف مرة ، من جهل ، وفسق ، وسفه ، وخطورة هذه الأسرة الخارجة من مخلفات التاريخ ، على حضارة البشرية ؟ ، فلماذا يتعامل معها العالم الغربي " المتحضر " ! " العقلاني " ! " المتطور " ! " الديموقراطي " ! ، الذي يستثمر آخر معطيات العلم والمعرفة ؟!!!. يتعامل معها لتخدم مصالحه وليسرقها !!.
هل الاستحواذ على ثروات المملكة يبرر المغامرة بأمن شعوب العالم ؟، بما فيها شعوب الغرب ؟ ، وبأرواح الملايين ، وبمستقبل حضارة الانسان ؟؟!!
……….هل العالم الغربي : عاقل ؟ ديموقراطي ؟ علماني ؟ لا وألف لا !!
………………….. إنه عالم غربي متوحش ، في سبيل تكديس الثروة عند قلة من أثريائه ، لابأس من التحالف مع الدول التي تفرخ الارهاب الاسلامي الظلامي الأسود ، على حساب [حياة ، واستقرار، وتقدم ، ] باقي شعوب الأرض ، فليمت الملايين ، لتعش القلة .
.
ولكن السؤال الساذج : هل الساسة الغربيون لا يعرفون خطر الإرهاب ؟ وهل المفكرون والاستراتيجيون الذين يرسمون سياسات الحكومات الغربية الخارجية والداخلية ، لم يكتشفوا بعد هذه القناعة ؟ ، ولم يتحققوا بعد من أن حماية هذه الدول العتيقة ، والبالية ، والتي لم يعد يتعرف عليها الحاضر ، بات يشكل عبئاً على حماتها ؟ هل المهم عندهم فقط سرقة الثروات ، وليأتي بعد ذلك الطوفان ؟.
هل هذه السياسات التي يتم تبنيها اليوم ، تنم عن أفق استراتيجي محيط بكل جوانب الواقع السياسي العالمي ؟ أم تنم عن قصر نظر ؟ أم عن خوف من استيقاظ الشرق ،؟ لذلك أعدوا العدة لهذه الحرب الضروس ؟.
كلها أسئلة مشروعة ، يسألها العاقل المتابع والمهتم ، حتى الانسان الساذج يطرحها على نفسه وهو يلهو ، أم ماذا ؟؟
هل قادهم حقدهم لانتهاج هذه السياسات الخرقاء ؟ وهل هناك عاقل لا يدرك أن الجيش العربي السوري وحلفاءه هم الذين يقاتلون وباء الارهاب ، الذي يهدد الدنيا كلها بما فيها محميات الخليج ذاتها ، التي يشكل فيها رجال الدين الوهابيين وأتباعهم بيئة حاضنة لهم ، والتي سيأكلها الوحش قبل غيرها بعد أن خرج عن الطوق ؟ هي ومملكة الأردن التي ترفع فيها الرايات السود ، في كل مناسبة ، وكذلك في طرابلس لبنان ، وهل أوروبا ذاتها بمأمن من هذا الوباء ؟ .
.
بإيمان حد الجزم القاطع ، ـــ وكنا قد أكدنا هذه القناعة مراراً ـــ أن هذه الحرب التي ليس لها مثيل في التاريخ ، والتي يخوضها الجشع الرأسمالي الغربي الذي لايزال يحلم أن العالم لايزال مزرعة له ، والذي أفرز قيادات قاصرة ، وضعيفة ، لا تخلوا من طيش وسوء تقدير ، أوصلها إلى حالة من الحقد جعلها تتصرف بحمق وبرد فعل ، هذه القيادات بنت شرعية للواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي لهذه الدول ، التي تعيش أزمات بنيوية حقيقية ، ويسيطر عليها رعب المارد الصيني القادم من الشرق ، الذي يتحالف مع روسيا ودول " البركس " ، والتي سيضع حداً نهائياً لصلفها وغرورها ، ولسيطرتها التاريخية على مقدرات العالم ، مما أفقدها بعض حكمتها ، وجعلها لا تستشعر خطراً داهماً فقط ، بل أيقظ عندها احساسها بالضعف ، وأنها لم تعد قادرة على الامساك بحركة التاريخ ولي عنقه ، والتحكم به كيفما تشاء وتشتهي .
وسنسوق عدة أمثلة لتأكيد هذه القناعة ، انتخاب ترامب من خلفية اقتصادية خالصة ، ومن خارج الدوائر السياسية والأحزاب التقليدية العميقة ، هذه واحدة .
والثانية ـــ أنه جاء ليأخذ ثمناً مجزياً لحمايته محميات الخليج ، بعد أن هددها وأرعد ، وجمع الملوك والرؤساء للدول التابعة محاولاً شد عصبهم ، ومحاولة اقناعهم أن أمريكا لاتزال قوية ، وهم باتوا يعلمون أن أمريكا لم تعد معنية بحمايتهم ، ولن تدافع عن أي نظام من أنظمتهم ، ولقد جُربت في افغانستان ، وفي العراق ، وفي مصر ، وفي تونس ، ولم تستطع النهوض بهذه المهمة ، بل هزمت وأثبتت عجزها .
.
الثالثة ـــ التهديد والوعيد لكوريا الشمالية بالويل والثبور وعظائم الأمور ، ولكن كوريا الشمالية سارت في برنامجها النووي وكأنها لم تسمع ، فعاد ترامب ليلطف من قوله .
الرابعة ـــ " الناتو العربي " والتحالف مع " اسرائيل " ، كلها شعارات قديمة وليست جديدة ، وكل من يعتقد غير هذا هو واهم ، أو لا يقبل أن يفهم " فدعه لا يفهم " . السعودية وقطر وكل الرجعيات العربية ، ومنذ التأسيس وهي تتخادم مع اسرائيل ، سواء بالواسطة ، أو بشكل مباشر ، بحيث يكمل كل منهما دور الآخر ، .
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
……..نعود فنؤكد أن الغرب يعيش مأزقاً بنيوياً ، على جميع الأصعدة ، حتى أمريكا الدولة القائدة ، فالمعسكر الغربي في طريقه للضمور ، والتفكك ، لأن الحروب الكبيرة لم تعد ممكنة ، فالكبير والصغير فيها مهدد بالدمار، لذلك سارت الحرب على بلادنا الآن بهذه الصيغة الارهابية المستحدثة ، مما يجعل محميات الخليج وممالك العرب الرجعية ، بما فيها حليفتها بالسر والعلن " اسرائيل " تبدو يتيمة بعد أن كُشف الغطاء عنها ، وبعد أن قال قائد التشكيل بالفم الملآن ترامب ، أننا لن نقاتل عنكم ، في تظاهرة شد العصب التي نظمها بحضور / 55 / دولة ، لذلك سارت الحرب الدائرة الآن على بلادنا بهذه الصيغة الارهابية المستحدثة .
بينما سينمو ويتعزز على حسابها المعسكر الشرقي الجديد ، بقيادة العملاقين روسيا والصين ، وسيكون للأرض السورية شرف احتضان الولادة ، كما ستكون شاهدة على لملمة قلوع معسكر العدوان الغربي الرجعي العتيق .
ولما كانت حركة التاريخ لا تتشكل من رغبات مجموعة أفراد ، مهما على شأنهم ، وانما هو نتاج تراكم لوقائع وأحداث وتحولات عالمية ، تتشابك وتتقاطع لترسم مسار التاريخ كمحصلة لتلك الأحداث والوقائع ، وبناءً على هذا الفهم نحن نرى المستقبل ، من خلال التفاعل العام الدولي للأحداث ، والتي تأت على رأسها الأزمة البنيوية التي تعاني منها دول الغرب ، وبالتالي نؤكد على صحة استنتاجاتنا .
……..ومع ادراكنا أن البعض سيبقى متخوفاً ، ويرى الصورة سوداوية بالمطلق ، ولكن نحن نرى حركة التاريخ لصالح شعوبنا .