ولد أسامة أنور عكاشة في 27 يوليو 1941لأب كان يعمل تاجرا وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس كفر الشيخ مسقط رأس والده قبل أن يلتحق بجامعة عين شمس في نهاية الخمسينيات في القرن الماضي لدراسة الآداب حتي حصل علي ليسانس الاداب في قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بها في العام 1962 وعمل فور تخرجه من الجامعة في عدد من مؤسسات وزارة التربية والتعليم ورعاية الأحداث حيث عمل مدرسا بالتربية والتعليم عام 1963 ، قبل أن يصبح عضوا فنيا بالعلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ حتى عام 1966، كما عمل اخصائيا اجتماعيا بجامعة الأزهر في الفترة من (1966- 1982 ) قبل أن يتقدم باستقالته في نهاية السبعينات من العمل الحكومي ليتفرغ للكتابة وينتج عشرات من الأعمال الأدبية . بدأ عكاشة حياته كاتباً للقصة القصيرة قبل أن يتحول إلى العمل بالكتابة الدرامية على يد الكاتب الكبير سليمان فياض وروى ذلك في غير مناسبة مشيرا إلى أن علاقته بالتلفزيون بدأت مصادفة عندما حصل فياض على مجموعة قصصية له وأعد إحدى قصصها في شكل سهرة تلفزيونية وبعدها بعام اختار المخرج كرم النجار قصة أخرى من المجموعة بعنوان “الإنسان والحبل” وقدمها في شكل سهرة تلفزيونية بعدها بدأت في كتابة السيناريو لأول مرة . وعلى امتداد مشواره الفني والإبداعي تصدي الكاتب الكبير الراحل في أعماله للعديد من القضايا الاجتماعية والسياسية الكبرى بأسلوب مدهش ورصد خلال هذه الأعمال العديد من المتغيرات التي شهدتها مصر منذ بداية فترة الانفتاح الاقتصادي وسيطرة رأس المال على الحياة الاجتماعية للمصريين وما صاحب ذلك من تحولات في المشهد الاجتماعي والسياسي المصري وتجلى ذلك واضحا في ثلاثيته الرائعة “ليالي الحلمية” ومن قبلها “الراية البيضاء” و”رحلة أبو العلا البشري
توفي في 28 مايو 20100 في مستشفى وادي النيل بالمهندسين إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية .
إعداد : محمد عزوز