هل يشهد اليرموك انسحابات حقيقية للمسلحين؟؟
دمشق ـ راما قضباشي
أشار عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في تصريح صحفي لموقع نفحات القلم أن الإتفاق الذي يجري في مخيم اليرموك هو ذات الاتفاق الذي جرى قبل عام وجرى تعطيله من قبل المسلحين في الغوطة بناء على تعليمات داعميهم، ومنذ شهرين تجدد البحث في تنفيذ هذا الاتفاق في ضوء التطورات التي حدثت في المنطقة وخاصة في محيط دمشق بعد أن تم انجاز مصالحات وانسحابات في أكثر من منطقة، وتابع قائلا: "المسلحون (النصرة وداعش) قدموا قوائم بالأسماء عبر وسطاء لتنفيذ الانسحاب وتسوية أوضاعهم في اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم".
وأكد عبد المجيد وهو الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن موعد الانسحاب قد يبدأ في الأسبوع الأول من شهر حزيران الحالي، ومعلوماته تفيد أن الجهات المختصة تتابع تنفيذ الاتفاق، ومسلحي داعش والنصرة أخذوا ترتيباتهم بالرحيل إلى الرقة وادلب، والتأخير خلال الفترة الماضية يتعلق باتفاق كفريا والفوعا ومضايا والزبداني، حيث من المفترض أن يتم خروج عدد من المصابين والجرحى والمسنين من هذه المنطقة وكانت قد خرجت دفعة ومن المفترض أن تخرج دفعة أخرى في هذا الأسبوع.
معتبرا أن الضمان لتنفيذ الاتفاق هو وضع المسلحين العسكري الضعيف في المخيم والمنطقة الجنوبية (الحجر الأسود وحيي التضامن والقدم)، حيث لا خيار أمامهم إلا الانسحاب وتسوية أوضاعهم، مشيرا أن هناك خلافات واشتباكات عنيفة حصلت الشهر الماضي بين الطرفين (جبهة النصرة وداعش) في عملية تآكل داخلية، وانقسامات داخل داعش فقسم من هؤلاء أعلن عن سحب مبايعته للبغدادي وانسحب من داعش، والآن هم في الحجر الأسود من أبناء المنطقة، معتقدا أنه سيتم تسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم وإبقائهم داخل بلدة الحجر الأسود.
وأفاد عبد المجيد أن الجهات المختصة السورية والفصائل الفلسطينية تعمل لإنهاء أزمة المخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية بأسرع وقت ممكن.
وفيما يتعلق بالمفقودين أكد عبد المجيد أن الجهات المختصة تتابع هذا الأمر بجدية عالية وهناك قوائم بالمفقودين من داخل المخيم والمنطقة الجنوبية يتابع وضعهم عبر الوسطاء ومن خلال الاتصالات التي تجري مباشرة مع الجهات المختصة وليست مع الفصائل الفلسطينية التي تنسق مع المعنيين في الدولة بهذا الشأن، مشيرا إلى جاهزية الفصائل الفلسطينية للانتشار حول المخيم وداخله بعد عملية الانسحاب من أجل ملئ الفراغ بالتنسيق مع الجيش العربي السوري، والقوى العسكرية الموجودة على مداخل المخيم هي من فصائل قوى المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية والدفاع الوطني.
وحول إعادة الإعمار بيّن عبد المجيد أن إعادة إعمار المخيم أسهل من المناطق الأخرى، فهناك جهات عديدة ستساهم فيه سواء الدولة السورية التي تعامل المخيم كباقي المناطق السورية، أو وكالة غوث اللاجئين الفلسطينين(الأونروا)، أو مؤسسات دولية، منوها إلى لقاءه بالقائم بأعمال السفارة النرويجية في دمشق الذي أبدى استعداده للمساهمة في حل كل القضايا التي من شأنها تخيفف معاناة المواطنين في المخيم أو خارجه.