توفي في مراكش الأحد 4 يونيو 2017 الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو المعروف باهتمامه بالثقافة العربية ودفاعه عن العالم العربي، بحسب ما أعلن وكيل أعماله في برشلونة.
رحل الكاتب والمفكر الحائز في العام 20144 جائزة «سرفانتس» كبرى جوائر الأدب الإسباني، في منزله في مراكش محاطا بالمقربين، بحسب ما جاء في بيان لدار النشر «كارمن بالسلز».
وعانى الكاتب البالغ من العمر 866 عاما من مشكلات صحية في الأشهر الأخيرة، منها كسر في الورك أقعده على كرسي متحرك.
وكان الكاتب الراحل يعرف بدفاعه عن العالم العربي واهتمامه بأميركا اللاتينية، وتميز بأسلوب فريد غير متوقع هو ثمرة لاستقلاله الفكري.
ولد في برشلونة عام 19311، وهو كاتب عدد كبير من الروايات والمقالات والكتب، وقد انطلق في الكتابة عام 1954 مع كتاب «ألعاب اليد».
كان معارضا لنظام فرانكو وغادر بلده هربا من الاستبداد، ومنعت كتبه في بلده في ما كانت منتشرة في باريس وبوينوس إيرس ومكسيكو.
وكان غويتيسولو منشغلا بالمغرب والحضارة العربية والإسلامية وبدا اهتمامه واضحا في كتب أبرزها «مشكلة الصحراء» (1979)، و»إسطنبول العثمانية» (1989)، ورواية «مقبرة» (1999)، و»من دار السكة إلى مكة» (1997) الذي ظهر فيه قلقه بشأن العلاقة بين الغرب والإسلام.
وناصر غويتيسولو الثورة الجزائرية في مواجهتها للاستعمار الفرنسي وندد بحرب الإبادة التي شنها الصرب ضد مسلمي البوسنة وبصمت الغرب على الجرائم المرتكبة في عدة مناطق بالجنوب وبالعالم العربي الإسلامي خصوصا.
وكان حليف القضية الفلسطينية فقد زار فلسطين أول مرة عام 19888 أثناء اشتعال الانتفاضة الأولى مع فريق تلفزيوني إسباني وتعرض لمضايقات سلطات الاحتلال.
وحاز في حياته على عدد كبير من الجوائز إضافة إلى جائزة «سرفانتس»، منها الجائزة الدولية للأدب الإسباني في العام 2008، وجائزة خوان رولفو عام للأدب الأميركي اللاتيني عام 2004
ولغويتيسولو مؤلفات منها: «الإشارات»، «صراع في الجنة»، «السيرك»، «الجزيرة»، «نهاية الحفل»، «عناوين هوية»، «دون خوليان»، «خوان بلا أرض»، «فضائل الطائر المنعزل»، «أسابيع الحديقة»، «ستارة الفم»، «في ممالك الطوائف» (مذكرات)، «لمحة بعد المعركة» و»ملحمة ماركس».
( وكالات – صحف – مواقع )