لا يكاد يمر يوم دون تنجلي الأحداث وتؤكد صدق رؤيانا وتخرج الاعترافات والتحاليل تؤكد حقيقة (الربيع العربي) وطبيعة القوى التي كانت تسيره, ولأي أهداف وطبيعة قوى الإسلام السياسي وقوى الرجعية العربية المتحالفة مع أمريكا وإسرائيل, والتي خططت ونفذت هذه المؤامرة لخدمة وجود وبقاء الكيان الصهيوني, فمنذ القرار 1559 وبعدها اغتيال رفيق الحريري واتهام سورية وقوى المقاومة بعد إنجازات التحرير في عام ألفين, وصعود نجم المقاومة وفشل الصهيوني في تركيعها, تكالبت قوى العدوان في حربها, وكان عدوان 2006 ومن ثم محاولاتهم الحثيثة في شيطنة المقاومة ومحورها لبناء شرق أوسطهم القائم على الفوضى الخلاقة, إلى مؤامرة الربيع العربي التي تناغم فيها كل قوى العدوان, فبالسلام السياسي وقودا إلى الإعلام الرجعي رعاية إلى الدعم العسكري والسياسي واللوجستي من قوى الرجعية العربية, ودور في الكواليس لبني صهيون طال الدعم بكل أشكاله, وإلى الدعم الدبلوماسي والسياسي لأمريكا والغرب, مرورا باستخدام كل الأدوات المهترئة كالحريري وجنبلاط وجعجع, مستخدمين اقذر الأسلحة إلا وهي سلاح الفتنة الطائفية التي حذر من خطورته سماحة السيد عقب عدوان 2006.
واليوم وبعد مرور 7 سنوات على الحرب المباشرة على هذه الحرب تتكشف يوميا فصول هذه المؤامرة ودور كل طرف فيها واستخداماته . إن الاعترافات اليومية التي يطالعنا بها أقطاب معسكر الخصم بعدما ركعوا جميعا أمام الصمود السوري مع محور المقاومة وانسداد افقهم وسبل تحقيق اختراق في هذا الصمود اختلف المتآمرون وبدأت سلسلة فضائحهم تتكشف يوما بيوم لتؤكد كل حرف صغناه منذ بداية هذه المؤامرة.
إن عراب الربيع العربي حمد بن جاسم قال بالحرف ما كنا نقوله صباح مساء واعترف بملئ فيه بدور كل طرف في هذه المؤامرة فهل هناك بعد هذا الاعتراف أي تشكيك بصدق ما قلنا وما رأينا منذ الأيام الأولى للعدوان. اللعبة انتهت وانتصرت خياراتنا ورؤيانا أم أن الأمور عنزة ولو طارت.