![](/userfiles/19264881_1057444641057532_1852327901_n(1).png)
بقلم فؤاد حسن حسن
إلى كل الذين يتكلمون عن بطولاتنا ثم يسرقون طعامنا إلى كل الجالسين في مكاتبهم ويتشدقون بالبطوله إلى كل من يحبون القائد بالكلام ويخونونه بالفعل أقول..:
دعوني من فصاحتكم دعوني من بلاغتكم
ومن تصويركم جرحي صباحا في قصائدكم
أنا قاتلت عن وطني أنا دافعت عن أرضي
أنا ماخنت أسلافي ولا ساومت عن عرضي
أنا ودعت أحبابي أنا دفنت أصحابي
أنا عطري بأثوابي دماء لن تسامحكم دماء لن تسامحكم ……. …. حملت دمي على كفي وجئت الموت مبتسما
ولي درع من الإيمان صد النار والحمما
وكم قاتلت منفردا أمني العون والمددا
ولكن لم أجد أحدا فهل صُمّت مسامعكم..؟ فهل صُمّت مسامعكم؟ … تقولون الثرى رويت دماء من خوافقنا
وأن الشمس قد سجدت تقبل نور مفرقنا
نعم إنا كما قلتم فهلا مثلنا كنتم
فلا خنتم ولا بعتم ولا زدتم ودائعكم وأترعتم حقائبكم ….
وقلتم من خوافقنا يفيض العزم منهمرا
علي في خنادقنا يسوق النصر مقتدرا
وفي ساحاتنا عمر وفي آلامنا الظفر
وفي أفعالنا القدر وأنتم في مكاتبكم..! وأنتم في مكاتبكم..! …
وإنا فوق ما قلتم نجز المعتدي جزا
إذا أنتم تكرمتم وقدمتم لنا الخبزا
سأقطع جبهتي تمرا وألعق من دمي خمرا
وآكل أصبعي العشرا ولن أرجو ولائمكم وأستجدي مكارمكم ….
أنا البطل الذي حتفي بكأس خيانة صافي
أموت وقاتلي خلفي يشيد بكل أوصافي
يقول بأنني فرد ومالي في الوغى ند
وليس لضربتي رد وأني دائما معكم ومجدي لن يفارقكم …
إذا جاؤوك يا أمي وقد نفشوا كروشهم
بظرف فيه عن دمي بديلا من قروشهم
وقالوا أبنك البطل دماه في الثرى طلل
هنيئا إنه البطل فتوبوا عن مواجعكم ولا تذروا مدامعكم …
فجودي دمعة حرة وإبكيني على صمت
وأخفي في الحشا الجمرا وقولي الحق إن قلت
ضيا عيني قد ضحا وعانى الجوع والجرحا
وقاسى القتل والذبحا لتبقوا في مناصبكم…. لتبقوا في مناصبكم