..صراع ممـــالك الخلــيج الهــشة ومستقــبـلها………………….![](/userfiles/11069266_1584666698487279_2810142317910291187_n (13).jpg)
………………..سيتحملون وزر الدور والوظيفة التي لعبوهما …………………
…………………ستتخلى عنهم الدولة الحامية وستلعنهم شعوبهم ………………
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالاستاذ محمد محسن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسمت حدودها ، وأسستها ، " وهي تؤسسها " زرعت فيها تناقضاتها ، وأسباب تخلفها وصراعاتها ، وحددت دورها والوظيفة ، وفصلت حدودها بحسب أهوائها ، واستغلت عقلها الصحراوي القبلي الرعوي ، ودربت أمراءها المؤسسين ليكونوا ملوكاً في المستقبل بشخصيات هشة ، على يد استخباريين مختصين ، وأبرمت مع تلك الممالك معاهدات حماية ووصاية نصت بالحرف الواحد ـــ حتى يشيب الغراب ويفنى التراب ـــ كل هذا قامت به الامبراطورية الاستعمارية البريطانية عندما كانت عظمى ، مقابل حماية تلك الممالك ووضعها تحت وصايتها كممالك " قاصرة " ، وعلى أن تقوم بإنجازها مهمتين أساسيتين ، هما تزرير المنطقة وتفكيكها ، والحؤول دون تقدمها ، ولن تتمكن المنطقة من الفكاك من تحت أوزارها ، حتى تتفكك الممالك ذاتها وستتفكك ، وفق المنظور التالي :
.
1ـــ اعتقال عقل المنطقة ، من خلال تمكين هذه الممالك من السيطرة على مقدسات المسلمين ـــ الكعبة ـــ وجعلهم سدنة للكعبة تحت اسم " خادم الحرمين " وتأهيلهم ليكونوا بديلاً عن السلطنة العثمانية ، وليقوموا بدور اعتقال وسجن عقول المسلمين ، وذلك بخلق مذهب ديني تحريفي يتبنى الكثير من الاسرائيليات " المذهب الوهابي " ، مذهب ظلامي عتيق يكفر ويشرعن قتل المخالف ، يتبنى فقه حشوية الحنابلة المتشددين المتزاوج مع فقه ابن تيمية الاشكالي ، ومن ثم شرنقة الدين الاسلامي ، وتفتيته إلى مذاهب ، وتكايا ، متصارعة متقاتلة حتى " يوم الدين " .
.
2ـــ تأسيس حركات اسلامية دينية ، تدعي أنها ترث " حاكمية الله " على الأرض ، لها الحق الحصري وحدها بتطبيق شرع الله ، وتكفير من تريد ، وقتل من تريد ، وتدعو لوحدة العالم الاسلامي ، كبديل ضدي لأية دعوة على أسس قومية للدول العربية ، ولأي نزوع عقلاني تقدمي في المنطقة يتماشى مع الحضارة ، وعرقلة بل ومنع أي جهد تقريبي بين أي دولة عربية وأخرى ، من خلال زرع التناقضات المذهبية وغيرها بينها لتقتتل " إلى يوم يبعثون " أي ــ حركة ايمانية ، ضد حركات الحادية ـــ كل هذا كما قلنا مراراً يكمل الدور الذي اسست " اسرائيل " لتنهض به .
.
هاتين المهمتين رسمهما ووضع أطرهما التاج البريطاني الاستعماري ، الذي حرف طريق تاريخ المنطقة عن مساره الطبيعي ووظفه لصالح وصايته ، وتنازلت بريطانيا عن هذه العهدة مرغمة إلى أمريكا ، وللموضوعية يجب أن نعترف أن هذه الممالك المحمية قد لعبت هذين الدورين بكل اقتدار ، أغلقوا الاسلام ، ودفنوه في أرض قاحلة صحراوية لا تنتج إلا الخرافات ، عدوانياً ، قاتلاً ، ظلامياً ، وبات ارهابياً ملعوناً ومداناً من كل شعوب الأرض .
كما ونجحوا نجاحاً يحسب لهم في الإيقاع بين الاسلام والعروبة . فلم يسمحوا لأي بلد أن يتقارب مع البلد الآخر ، قسموا اليمن ويريدون تقسيمه ثانية بعد تدميره بحجج مذهبية ، ، قسموا العراق ثنائياً ، ولا يزالون يعملون على تقسيمه ثلاثياً ، بعد أن دفعوه ليشتبك مع ايران ، هدموا الوحدة بين مصر وسورية ، لم يتركوا اي وحدة اجتماعية في اي بلد عربي ، أو اسلامي ، إلا وزرعوا بينها أسباب الاقتتال والفرقة على أسس مذهبية .
وأنا أعتبر أن هذه الحرب القذرة الدائرة الآن هي آخر منتج تآمري ـــ آخر طبعة ـــ تنفذها مع حماتها الغربيين ، دمرت ، وقتلت ، ومزقت ولكنها لم تعط كل أكلها ، بل ستعطي مردوداً عكسياً ؟؟.
.
يحق لأي انسان عربي أن يسأل لمصلحة من نفذت هاتين المهمتين ؟؟
تفجرت الثروة نفطاً اسوداً ، لكن بقيت العقول التي تدير ممالك الرمال عقول صحراوية ، جاهلة ، حبسها المذهب الوهابي في مفاهيم القرن السابع الميلادي ، وأعماهم المال المتدفق من آبار لا تنضب ، فأغناهم عن العلم والمعرفة ، ـــ هل استطاع الملك عبد الله قراءة آية قرآنية على الحاضر ، في مؤتمر دولي ؟؟ ، ماذا لفظ الملك سليمان كلمة " استقراء " ـــ ؟ ؟ .
يخلق الطفل في الأسرة المالكة أميراً ، منذ أن ينزل من بطن أمه ، له حساب مصرفي مستقل وحصة من المال النفطي ، فيتكدس ملاييناً متدرجة نحو المليارات ، يكبر الأمير ويكبر معه رصيده ، فلماذا العناء عملاً أو تعليماً .
قال الأستاذ عبد اللطيف اليونس في مذكراته ـــ ذكرت هذا في مقال سابق ـــ : " سألت الأمير فهد ــ الذي أصبح ملكاً ــ كم عدد زوجات الملك فقال : / أربع ملكات ، و58 / جارية ـــ زوجة غير شرعية ـــ وله منهن / 186 / ولداً ، و154بنتاً / حتى هذه اللحظة ، نعم لايزالون يعيشون زمن الجواري والقيان .
وكم عدد الطلاب في المملكة ، فقال يبلغ عددهم /17000/ طالب ويضيف المرحوم عبد اللطيف ، لقد كان عدد الطلاب في منطقة صافيتا وحدها في حينه / 25000 / طالب " .
.
المال الوفير الذي تحصل بدون تعب أو عناء ، كمن ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ، يدفع صاحبه للبذخ حد السفه ، والمال بدون عقل راجح ، يصبح حامله رجلاً هشاً ، تقوده أهواؤه ، فيصبح عبد غرائزه ، التي تحمله إلى المواخير ، ودور البغاء ، أو دور القمار ، ويستهويه سفهه ، ويرميه في حياة الدعة ، واللامبالاة .
هل اهتمت هذه الممالك ـــ المحميات ـــ بتطوير المناهج العلمية ؟ إلى أي حقبة تنتمي قوانينها ؟ ، ـــ التي لايزال بموجبها يقطع رأس الرجل في الساحة العامة ؟ ـــ هل يسمح القانون للمرأة أن تسوق السيارة ؟ هل هناك ميزانية عامة ؟ أم أن الملك يوزع المال كمكرمات لمن يحب ويرضى ؟ ـــ ترامب ، وزوجته ، وابنته ـــ نموذجاً طازجاً ، وشراء رجال الدين الدعاة للوهابية في كل أنحاء العالم ، ، كما ويتم شراء رجال السياسة من زعامات الدول الغربية ، ــ كيسنجر ، بوش الأب والأبن ، تشني ، وغيرهم
أين يعيش الأمراء عندما ينتقلون من بلد لآخر للاصطياف أو الاستجمام ، ؟هل هناك من رآهم يتنقلون بين المكتبات ؟ ، أم حتى بين المساجد ؟ أليست بيوت الدعارة مأواهم ؟ هل هناك سوري واحد يجادل في ذلك ؟.
.
…………………………. فلماذا يقتتلون الآن ؟؟؟!!
الخلاف بين السعودية وقطر خلاف قديم جديد .
أولاً ـــ فالسعودية تدين بالوهابية ، التي تعتبر كل المذاهب الأخرى حتى المذاهب الأشعرية الأربعة كافرة وتحريفية ، أما قطر فتعتبر نفسها الحامية لحزب الاخوان المسلمين ــ لذلك استضافت خالد مشعل ومريديه ، عندما خان سورية وترحل إلى قرن الشيطان ـــ وبين المذهبين تناقض كبير ، وكل منهما يعتبر نفسه الممثل الوحيد للإسلام الحنيف ، من هنا تتشكل أرضية الخلاف المذهبية .
ثانياً ـــ تعتبر السعودية الدولة الأكبر والأغنى في منطقة الخليج ، لذلك كان لها الحق في قيادة محميات الخليج كلها ، ولها الحق بتوجيه الأوامر والنواهي ، أما قطر فهي جزيرة صغيرة جداً وثرية جداً ، ولكنها مغلقة برياً ولا طريق لها إلا من خلال الأراضي السعودية ، ثراء قطر الفاحش الذي يزيد دخلها السنوي بالمليارات عن عدد سكانها ، هذا الثراء جعلها تعتقد أن مالها سيؤهلها لأخذ دور أكبر من حجمها بكثير على مستوى ممالك الخليج ذاتها وعلى مستوى العالم ، مما أقلق السعودية والامارات الأخرى ، لذلك كان لابد من السعي لتحجيمها والتضييق عليها ، أو أن تنصاع سياسة ومالاً إلى الملك السعودي ـــ خادم الحرمين ـــ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا يكمن جذر الخلاف ، ولكن يمكن اضافة سبب ثالث بكل موضوعية ، ألا وهو :
احساس الممالك العتيقة المتزايد بالخسران المبين أهدافاً وغايات ومالاً في سورية وفي العراق بل وفي كل المنطقة ، وهذا الخسران المذري ، استدعى توسيع التناقض بينهم ، وعزز الروابط بين أطراف معسكر المقاومة ، ومما زاد في الطنبور نغماً ، افتضاحهم أمام حماتهم الأمريكيين وأمام جميع شعوب الغرب ، ووسموا بأنهم ممالك ارهابية ظلامية عتيقة مسروقة من مزابل التاريخ ، لذلك لم تعد تملك المبررات الكافية لحمايتها وستتخلى عنها عند أول مفترق . وهذا سيحدث …….
![](/userfiles/11069266_1584666698487279_2810142317910291187_n (13).jpg)
………………..سيتحملون وزر الدور والوظيفة التي لعبوهما …………………
…………………ستتخلى عنهم الدولة الحامية وستلعنهم شعوبهم ………………
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالاستاذ محمد محسن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسمت حدودها ، وأسستها ، " وهي تؤسسها " زرعت فيها تناقضاتها ، وأسباب تخلفها وصراعاتها ، وحددت دورها والوظيفة ، وفصلت حدودها بحسب أهوائها ، واستغلت عقلها الصحراوي القبلي الرعوي ، ودربت أمراءها المؤسسين ليكونوا ملوكاً في المستقبل بشخصيات هشة ، على يد استخباريين مختصين ، وأبرمت مع تلك الممالك معاهدات حماية ووصاية نصت بالحرف الواحد ـــ حتى يشيب الغراب ويفنى التراب ـــ كل هذا قامت به الامبراطورية الاستعمارية البريطانية عندما كانت عظمى ، مقابل حماية تلك الممالك ووضعها تحت وصايتها كممالك " قاصرة " ، وعلى أن تقوم بإنجازها مهمتين أساسيتين ، هما تزرير المنطقة وتفكيكها ، والحؤول دون تقدمها ، ولن تتمكن المنطقة من الفكاك من تحت أوزارها ، حتى تتفكك الممالك ذاتها وستتفكك ، وفق المنظور التالي :
.
1ـــ اعتقال عقل المنطقة ، من خلال تمكين هذه الممالك من السيطرة على مقدسات المسلمين ـــ الكعبة ـــ وجعلهم سدنة للكعبة تحت اسم " خادم الحرمين " وتأهيلهم ليكونوا بديلاً عن السلطنة العثمانية ، وليقوموا بدور اعتقال وسجن عقول المسلمين ، وذلك بخلق مذهب ديني تحريفي يتبنى الكثير من الاسرائيليات " المذهب الوهابي " ، مذهب ظلامي عتيق يكفر ويشرعن قتل المخالف ، يتبنى فقه حشوية الحنابلة المتشددين المتزاوج مع فقه ابن تيمية الاشكالي ، ومن ثم شرنقة الدين الاسلامي ، وتفتيته إلى مذاهب ، وتكايا ، متصارعة متقاتلة حتى " يوم الدين " .
.
2ـــ تأسيس حركات اسلامية دينية ، تدعي أنها ترث " حاكمية الله " على الأرض ، لها الحق الحصري وحدها بتطبيق شرع الله ، وتكفير من تريد ، وقتل من تريد ، وتدعو لوحدة العالم الاسلامي ، كبديل ضدي لأية دعوة على أسس قومية للدول العربية ، ولأي نزوع عقلاني تقدمي في المنطقة يتماشى مع الحضارة ، وعرقلة بل ومنع أي جهد تقريبي بين أي دولة عربية وأخرى ، من خلال زرع التناقضات المذهبية وغيرها بينها لتقتتل " إلى يوم يبعثون " أي ــ حركة ايمانية ، ضد حركات الحادية ـــ كل هذا كما قلنا مراراً يكمل الدور الذي اسست " اسرائيل " لتنهض به .
.
هاتين المهمتين رسمهما ووضع أطرهما التاج البريطاني الاستعماري ، الذي حرف طريق تاريخ المنطقة عن مساره الطبيعي ووظفه لصالح وصايته ، وتنازلت بريطانيا عن هذه العهدة مرغمة إلى أمريكا ، وللموضوعية يجب أن نعترف أن هذه الممالك المحمية قد لعبت هذين الدورين بكل اقتدار ، أغلقوا الاسلام ، ودفنوه في أرض قاحلة صحراوية لا تنتج إلا الخرافات ، عدوانياً ، قاتلاً ، ظلامياً ، وبات ارهابياً ملعوناً ومداناً من كل شعوب الأرض .
كما ونجحوا نجاحاً يحسب لهم في الإيقاع بين الاسلام والعروبة . فلم يسمحوا لأي بلد أن يتقارب مع البلد الآخر ، قسموا اليمن ويريدون تقسيمه ثانية بعد تدميره بحجج مذهبية ، ، قسموا العراق ثنائياً ، ولا يزالون يعملون على تقسيمه ثلاثياً ، بعد أن دفعوه ليشتبك مع ايران ، هدموا الوحدة بين مصر وسورية ، لم يتركوا اي وحدة اجتماعية في اي بلد عربي ، أو اسلامي ، إلا وزرعوا بينها أسباب الاقتتال والفرقة على أسس مذهبية .
وأنا أعتبر أن هذه الحرب القذرة الدائرة الآن هي آخر منتج تآمري ـــ آخر طبعة ـــ تنفذها مع حماتها الغربيين ، دمرت ، وقتلت ، ومزقت ولكنها لم تعط كل أكلها ، بل ستعطي مردوداً عكسياً ؟؟.
.
يحق لأي انسان عربي أن يسأل لمصلحة من نفذت هاتين المهمتين ؟؟
تفجرت الثروة نفطاً اسوداً ، لكن بقيت العقول التي تدير ممالك الرمال عقول صحراوية ، جاهلة ، حبسها المذهب الوهابي في مفاهيم القرن السابع الميلادي ، وأعماهم المال المتدفق من آبار لا تنضب ، فأغناهم عن العلم والمعرفة ، ـــ هل استطاع الملك عبد الله قراءة آية قرآنية على الحاضر ، في مؤتمر دولي ؟؟ ، ماذا لفظ الملك سليمان كلمة " استقراء " ـــ ؟ ؟ .
يخلق الطفل في الأسرة المالكة أميراً ، منذ أن ينزل من بطن أمه ، له حساب مصرفي مستقل وحصة من المال النفطي ، فيتكدس ملاييناً متدرجة نحو المليارات ، يكبر الأمير ويكبر معه رصيده ، فلماذا العناء عملاً أو تعليماً .
قال الأستاذ عبد اللطيف اليونس في مذكراته ـــ ذكرت هذا في مقال سابق ـــ : " سألت الأمير فهد ــ الذي أصبح ملكاً ــ كم عدد زوجات الملك فقال : / أربع ملكات ، و58 / جارية ـــ زوجة غير شرعية ـــ وله منهن / 186 / ولداً ، و154بنتاً / حتى هذه اللحظة ، نعم لايزالون يعيشون زمن الجواري والقيان .
وكم عدد الطلاب في المملكة ، فقال يبلغ عددهم /17000/ طالب ويضيف المرحوم عبد اللطيف ، لقد كان عدد الطلاب في منطقة صافيتا وحدها في حينه / 25000 / طالب " .
.
المال الوفير الذي تحصل بدون تعب أو عناء ، كمن ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ، يدفع صاحبه للبذخ حد السفه ، والمال بدون عقل راجح ، يصبح حامله رجلاً هشاً ، تقوده أهواؤه ، فيصبح عبد غرائزه ، التي تحمله إلى المواخير ، ودور البغاء ، أو دور القمار ، ويستهويه سفهه ، ويرميه في حياة الدعة ، واللامبالاة .
هل اهتمت هذه الممالك ـــ المحميات ـــ بتطوير المناهج العلمية ؟ إلى أي حقبة تنتمي قوانينها ؟ ، ـــ التي لايزال بموجبها يقطع رأس الرجل في الساحة العامة ؟ ـــ هل يسمح القانون للمرأة أن تسوق السيارة ؟ هل هناك ميزانية عامة ؟ أم أن الملك يوزع المال كمكرمات لمن يحب ويرضى ؟ ـــ ترامب ، وزوجته ، وابنته ـــ نموذجاً طازجاً ، وشراء رجال الدين الدعاة للوهابية في كل أنحاء العالم ، ، كما ويتم شراء رجال السياسة من زعامات الدول الغربية ، ــ كيسنجر ، بوش الأب والأبن ، تشني ، وغيرهم
أين يعيش الأمراء عندما ينتقلون من بلد لآخر للاصطياف أو الاستجمام ، ؟هل هناك من رآهم يتنقلون بين المكتبات ؟ ، أم حتى بين المساجد ؟ أليست بيوت الدعارة مأواهم ؟ هل هناك سوري واحد يجادل في ذلك ؟.
.
…………………………. فلماذا يقتتلون الآن ؟؟؟!!
الخلاف بين السعودية وقطر خلاف قديم جديد .
أولاً ـــ فالسعودية تدين بالوهابية ، التي تعتبر كل المذاهب الأخرى حتى المذاهب الأشعرية الأربعة كافرة وتحريفية ، أما قطر فتعتبر نفسها الحامية لحزب الاخوان المسلمين ــ لذلك استضافت خالد مشعل ومريديه ، عندما خان سورية وترحل إلى قرن الشيطان ـــ وبين المذهبين تناقض كبير ، وكل منهما يعتبر نفسه الممثل الوحيد للإسلام الحنيف ، من هنا تتشكل أرضية الخلاف المذهبية .
ثانياً ـــ تعتبر السعودية الدولة الأكبر والأغنى في منطقة الخليج ، لذلك كان لها الحق في قيادة محميات الخليج كلها ، ولها الحق بتوجيه الأوامر والنواهي ، أما قطر فهي جزيرة صغيرة جداً وثرية جداً ، ولكنها مغلقة برياً ولا طريق لها إلا من خلال الأراضي السعودية ، ثراء قطر الفاحش الذي يزيد دخلها السنوي بالمليارات عن عدد سكانها ، هذا الثراء جعلها تعتقد أن مالها سيؤهلها لأخذ دور أكبر من حجمها بكثير على مستوى ممالك الخليج ذاتها وعلى مستوى العالم ، مما أقلق السعودية والامارات الأخرى ، لذلك كان لابد من السعي لتحجيمها والتضييق عليها ، أو أن تنصاع سياسة ومالاً إلى الملك السعودي ـــ خادم الحرمين ـــ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا يكمن جذر الخلاف ، ولكن يمكن اضافة سبب ثالث بكل موضوعية ، ألا وهو :
احساس الممالك العتيقة المتزايد بالخسران المبين أهدافاً وغايات ومالاً في سورية وفي العراق بل وفي كل المنطقة ، وهذا الخسران المذري ، استدعى توسيع التناقض بينهم ، وعزز الروابط بين أطراف معسكر المقاومة ، ومما زاد في الطنبور نغماً ، افتضاحهم أمام حماتهم الأمريكيين وأمام جميع شعوب الغرب ، ووسموا بأنهم ممالك ارهابية ظلامية عتيقة مسروقة من مزابل التاريخ ، لذلك لم تعد تملك المبررات الكافية لحمايتها وستتخلى عنها عند أول مفترق . وهذا سيحدث …….