فوز متأخر لبرشلونة
اقتنص فريق برشلونة الإسباني فوزاً صعباً في اللحظات الأخيرة على ضيفه سلتيك الاسكتلندي بهدفين مقابل هدف واحد في لقائهما مساء الثلاثاء على ملعب كامب نو في برشلونة، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
تقدم اليوناني جيورجيوس ساماراس للضيوف في الدقيقة 18، وتعادل برشلونة عن طريق أندريس إينييستا في الدقيقة 45، وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع نجح المدافع جوردي ألبا في اقتناص هدف الفوز الثمين لأصحاب الأرض.
بهذه النتيجة احتفظ برشلونة بصدارة مجموعته منفرداً بعد أن رفع رصيده إلى 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية، كما بقي سلتيك رغم الهزيمة في المركز الثاني برصيد 4 نقاط.
الشوط الأول
مع انطلاق صافرة البداية كانت البداية الهجومية لأصحاب الأرض، وأهدر التشيلي أليكسيس سانشيز مهاجم برشلونة فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل في الدقيقة الثانية بعد أن تلقى تمريرة بينية اخترق بها دفاع سلتيك وانفرد بالحارس غير أنه سدد الكرة خارج المرمى.
سيطر برشلونة على مجريات اللعب بصورة شبه مطلقة في ربع الساعة الأول، فيما انكمش لاعبو سلتيك للدفاع عن مرماهم، وبدا واضحاً اعتمادهم على الهجمات المرتدة.
وعلى عكس سير اللعب تماماً فجّر اليوناني جيورجيوس ساماراس مفاجأة من العيار الثقيل في الدقيقة 18 بإحرازه هدف التقدم لسلتيك إثر ركلة حرة لعبها الظهير الأيسر تشارلي مولغرو من الجهة اليمنى قابلها ساماراس برأسه فارتطمت بالأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مدافع برشلونة وحولت اتجاهها إلى داخل مرمى الحارس فيكتور فالديز.
لم تختلف الأوضاع بعد هدف سلتيك، فبقي برشلونة مسيطراً على أحداث المباراة ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى الإنكليزي فريزر فورستر حارس الفريق الاسكتلندي، باستثناء ركلة حرة مباشرة سددها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة 23 مرت فوق المرمى بقليل، ثم تسديدة قريبة المدى في الدقيقة 36 من قائد برشلونة تشافي هرنانديز مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى فورستر.
وفي تكرار لسيناريو الدقيقة 23 سدد ميسي ركلة حرة أخرى في الدقيقة 38 مرت أعلى المرمى، ثم تعرض سلتيك لضربة قوية في الدقيقة 43 بعد إصابة مهاجمه اليوناني ساماراس صاحب الهدف وخروجه اضطرارياً، حيث لعب بدلاً منه المهاجم جيمس فورست.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول نجح نجم خط وسط برشلونة أندريس إينييستا في إدراك التعادل لأصحاب الأرض، بعد سلسلة من التمريرات بين الثلاثي ميسي وتشافي هرنانديز وإينييستا الذي اخترق دفاع سلتيك وسدد الكرة في المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.
الشوط الثاني
على نفس المنوال استمر الأداء في الشوط الثاني، فاعتمد لاعبو سلتيك على الهجمات المرتدة والاستبسال الدفاعي وسط ضغط هجومي متواصل من لاعبي برشلونة، وضاعت من الكيني فيكتور وانياما لاعب وسط سلتيك فرصة ذهبية للتسجيل في الدقيقة 53 حين حاول متابعة ركلة ركنية برأسه ولكنه تأخر فمرت الكرة إلى ركلة مرمى لصالح برشلونة.
بذل لاعبو سلتيك مجهوداً كبيراً وبخاصة في الجانب الدفاعي لإيقاف الطوفان الهجومي الكاسح من جانب الفريق الكاتالوني، وأجرى المدرب نيل لينون تبديلاً ثانياً في صفوف سلتيك في الدقيقة 63 فأخرج قائد الفريق سكوت براون ودفع بدلاً منه بالجناح الاسكتلندي الدولي كريس كومنز لتنشيط خط الوسط.
في الدقيقة 68 أنقذ الحارس فورستر مرماه من هدف محقق حين مرر بيدرو رودريغيز كرة أرضية من جهة اليمين إلى ميسي في مواجهة المرمى الاسكتلندي غير أن فورستر توقع الكرة وسد طريق المرمى أمام تسديدة النجم الأرجنتيني.
مع وصول المباراة إلى الدقيقة 70 ظهرت البطاقة الصفراء للمرة الأولى حين أشهرها الحكم الإيطالي جيانلوكا روكي لمدافع برشلونة الأرجنتيني ماسكيرانو إثر عرقلته للمهاجم الاسكتلندي فورست.
استمر ضغط برشلونة وتألق الحارس العملاق فورستر مجدداً حيت تصدى لضربة رأس خطيرة من ميسي وأخرجها إلى ركلة ركنية في الدقيقة 75، وبعد ذلك بدقيقة أجرى المدرب الإسباني تيتو فيلانوفا التبديل الأول في صفوف برشلونة لتنشيط الهجوم، فسحب بيدرو رودريغيز وأشرك بدلاً منه مهاجماً آخر هو كريستيان تيو.
واستنفد مدرب سلتيك تغييراته في الدقيقة 76 أيضاً بنزول لاعب الوسط بيرم كيال بديلاً للظهير الأيسر تشارلي مولغرو، ثم ألقى فيلانوفا مدرب برشلونة بورقة هجومية ثانية في الدقيقة 80 تمثلت في المهاجم دافيد فيا بديلاً لأليكسيس سانشيز، وفي نفس الدقيقة تلقى البرازيلي أدريانو الظهير الأيمن لبرشلونة إنذاراً إثر عرقلته للويلزي جو ليدلي لاعب وسط سلتيك.
وبدا أن الحظ يعاند برشلونة في هذه المباراة بعد أن سدد دافيد فيا كرة قوية في الدقيقة 90 لم يبعدها الحارس فورستر هذه المرة وإنما تصدى لها القائم الأيمن لمرمى سلتيك لتضيع فرصة أخرى من الفريق الكاتالوني، وبعد ذلك بدقيقة تلقى المهاجم الاسكتلندي فورست إنذاراً.
واحتسب حكم المباراة الإيطالي أربع دقائق وقتاً بدلاً عن الضائع، كانت كافية ليقتنص أصحاب الأرض هدف الفوز الثمين بقدم الظهير الأيسر الدولي جوردي ألبا، من متابعة جيدة لكرة ساقطة لعبها زميله البرازيلي أدريانو وسط ذهول لاعبي سلتيك الذين أضاعوا نقطة التعادل.
سقوط لتشلسي في أوكرانيا يبعده عن الصدارة
اعتلى فريق شاختار دونيتسك الأوكراني صدارة المجموعة الخامسة بعدما حقق فوزاً مستحقاً على ضيفه تشلسي الإنكليزي حامل اللقب 2-1 اليوم الثلاثاء في دونيتسك في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
فاجأ شاختار دونيتسك الأوكراني ضيفه تشلسي حامل اللقب بتسجيله الهدف الأول في المباراة مبكراً جداً وبطريقة مباغتة بعد (3) دقائق من البداية فقط عبر أليكس تيكسيرا الذي استغل ارتباك دفاع تشلسي وعدم قدرته على تشتيت كرة كانت سهلة وفي المتناول.
هذا الهدف المبكر سيجعل تشلسي يسعى بأي طريقة للعودة في اللقاء والضغط على الخصم، ما يبشّر بمباراة نارية قد تُفتح فيها المساحات في الدفاع الإنكليزي أمام الهجوم "البرازيلي" لشاختار الأوكراني.
وتابع شاختار تسيّده لهذه المباراة وحاول أكثر من مرة زيادة الغلّة من أكثر من تسديدة بعيدة المدى لكن محاولاته جاءت بعيدة عن الخشبات الثلاثة للحارس بيتر تشيك.
وفي الدقيقة (18) تلقى تشلسي ضربة أخرى في المباراة بتبديل أول اضطراري بعد إصابة لامبارد واستبداله بإدين هازار البلجيكي، واستمر ضياع تشلسي في الملعب وأفضلية شاختار حيث كان الفريق الإنكليزي بعيداً كل البعد عن ذلك الذي نراه متصدراً للدوري الإنكليزي الممتاز.
وكان البرازيلي ويليان أفضل لاعبي الشوط الأول إذ كان يضرب دفاعات تشلسي بتمريراته وتحركاته الخطيرة لكن كل محاولات شاختار كانت تتوقف تارة بين أرجل الدفاع الإنكليزي وطوراً بين يدي الحارس تشيك.
ومن شبه انفراد بالمرمى، كاد توريس يعدّل النتيجة لتشلسي لولا براعة دفاع شاختار وحارسه (35)، ثم بعدها تابع تشيك إنقاذ فريقه من أهداف محققة الواحد تلو الآخر.
وانتهى الشوط الأول بتقدم مستحق للفريق المضيف وبسيطرة أوكرانية تامة، إذ كان العنوان العريض لهذا الشوط: "شاختار يواجه بيتر تشيك".
الشوط الثاني
دخل تشلسي الشوط الثاني وكله أمل بالعودة إلى أجواء اللقاء، إلا أن إصرار وعزيمة شاختار جعلا الفريق الأوكراني يفاجئ بطل أوروبا بهدف ثانٍ مباغت أيضاً في أوائل هذا الشوط عبر لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو (52).
واستمرت محاولات تشلسي للدخول في أجواء اللقاء لكن دون جدوى، إذ لم يستطع أن يحدث أي فارق في المباراة بل ظهر وكأنه مستسلم لشاختار الذي سيطر على الكرة بشكل مستمر وكان يضرب بالمرتدات مراراً وتكراراً، بالرغم من بعض المحاولات الخجولة من الفريق الإنكليزي عبر كل من توريس وهازار وأوبي ميكيل إلا أنها كلها لم تثمر.
وحاول المدرب الإيطالي دي ماتيو تنشيط هجوم تشلسي عبر إشراكه للمهاجم الشاب دانيال ستاريدج مكان فرناندو توريس (70).
وعاب أداء شاختار في الشوط الثاني، رعونة مهاجميه وعدم تمكنهم من الاستفادة من الكم الهائل من الفرص التي سنحت لهم لزيادة غلتهم إذ وقف بوجههم بيتر تشيك سداً منيعاً.
وكاد إدين هازار يقلص الفارق بعد انفراده ببياتوف الذي تصدى لمحاولة البلجيكي ببراعة (79)، قبل أن يحاول زميله ستاريدج من تسديدة بعيدة علت المرمى (82).
لكن بعد كل هذه المحاولات استطاع تشلسي تقليص الفارق أخيراً، عبر البرازيلي أوسكار قبل دقيقتين من نهاية اللقاء (88) إلا أن ذلك لم يمنع شاختار دونيتسك الأوكراني صاحب الأرض والجمهور من الخروج فائزاً في ليلة كانت عصيبة على بطل أوروبا تشلسي الإنكليزي.