غداً سأموت …
هل لي ذكرى في قلب من احببت…؟
هل لظل ان ينحني يشم صمتي الطويل…؟
هل لحرفي ان يقرأ لي كم للنسيان من فم جميل؟
كم غيمة ناجيتها ..ستعبر ..في حقولي التي سقيتها من ولهي …دون اكتراث لآه ..عطشى اخرسها …غدر بعل بها …
هل ..من رفيف يمسح غبار رخامتي …ويصلي..
لوحدتي ..
ليس من يذكر ..
ادري ..
لم احزن اذن ؟
فليصمت من مات الآن والى الابد ..
فوهة الغياب سحيقة ..يكاد الصدى يختنق في جوفها الرهيب..
بارد بالي ..كموقد مدمر ..تحرسه قطعان من حكايا الجن …
لم احزن اذن ؟
وصدري فارغ من امسي ..
.تعالي ايتها الرياح ..سامريني ..وبعثري صمتي ..اسرابا من اوارق يابسة ..توقع على وافي ضلوعي ..همهمات غريبة ..تنفر منها جنادب الليل ..والسكون ..
سكون …سكون ..
يغشاني سكون …
برية صماء…والسراب وليمة الضائعين
سليمان جمعة – لبنان