لو
لو أويتُ كهفاً
ونمتُ
سبعاً عجافاً
تدثرتُ وحتى أذنيّ
شددّتُ اللحافَ
لو سرقوا سمعي وبصري
هذي السنين كما سرقوا
شهقةَ الأحﻻمِ
صلةَ الأرحامِ
بطشاً وصلافة
نمتُ عميقاً وآنَ تجاوزتُ
كهفي إلى النّور
رأيتُ السنابلَ تنوءُ بحباتِها
تملأُ الصحارى والجبالَ والضفافَ
ﻻتحزني بلدي
رمادُ حرائِقِك رواهُ
أرجوانَُُ الدمِِ الزكي
سينبتُ وعياً وحصافة
حينَ صحوةٍ
رأيتُ الحمائمَ قادماتٍ
بأغصانِ زيتونٍ
منبئاتٍ
أنَ الطوفانَ سكنَ
وأنَ القادمَ أخضر
بهيٌ معافى
* إنعام عوض – حمص