على مقام السفر..
غادرت وجهك مالحا حد العطش
أغلقت أبواب الكلام على فمي
وجهي يعانق راحة الأصوات
في محرابها
يسري إلى شمس الضحى
قمر توشح بالجمال
و ليس يلهيه القمر
ألهبت صمت حكايتي
و أتيت يتعبني السفر
يا بحر كم أخفيت !!؟
كم غيبت !!؟
ما أبديت
كم حملت
سفائن روحي الضمأى عليك!؟
كل الجزائر ظهر حوت
كل الدروب يسوقها موج
و يخفيها سكوت
و إليك أعلن وجهتي
يا بحر كم عتبي عليك
وأعيد قافلة الكلام
بلا ملام
نهري هنالك سلسبيل
صبري بصحراء الترحل -يا طويل-
صبرا علي
ففي غدي نهري سينبت ما تشاء
صفافة حورا
زهورا في سهول مرابعي
خوخا و تفاحا
و غابة أغنيات
فيها تعيش الأمنيات
و أنا
سأعلن وجهتي بين الفصول
شمس تداعب وجهة الأفراح
تسكب كل ألوان الحروف
و تنتشي
لغد تغني.
*صهيب السيد ذاكر – دمشق