د. أحمد عثمان
فراشات الليل
هنا على حواف الروح
تنبت ريحانة
وتخضر أوراق الزنابق ويتفتح الزهر
فراشات تطير بين هنا وهناك
وعطر الياسمين في الأرجاء
كل الوجوه يعانق
روحي تفرد جناحيها وتنتظر
من الأفق رسول
وألف عاشق إلى عشقي يتسابق
الشمس تأبى الغروب
وكل اللقاءات راحت
كالزهور عطراً تنثر
هنا يلتقي القادمين هنا يحلمون بالحب
يحملون في أيديهم من النعمان شائق
هنا أطياف العاشقين تحوم
والفراشات تاهت على أي طيف تحط
والأطياف حارت بين الأشواك والزنابق
هناك تفرد طيف عاشق
تعلقت به حبات الندى ابتلت جوانحه
راح يستنجد مستجيرا
والنور يلاحق
هذا العبير كنت أنتظره
على شغاف القلب أحمله
إلى السماء وأحلق